محمد قناوي يكتب: لماذا تأخر إختيار حسين فهمي لرئاسة القاهرة السينمائي 4 سنوات؟

 محمد قناوي
 محمد قناوي

كثيرون لا يعرفون أن عودة الفنان الكبير حسين فهمي لتولي رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كانت مطروحة بقوة قبل اربع سنوات ، فبعد استقالة السيدة ماجدة واصف من رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي  والتي تم اعلانها خلال فعاليات الدورة  الـ 39 من عمر المهرجان، تم طرح العديد من الأسماء الكبيرة لتولي رئاسة المهرجان، بعضها لم يحظي بقبول اللجنة العليا للمهرجانات والبعض الأخر لم توافق عليه وزيرة الثقافة  لرغبتها في تولي أحد السينمائيين الكبار أو نجم له خبرة في ادارة المهرجانات أو شخص يتمتع بشبكة علاقات كبيرة في الاوساط السينمائية العالمية تؤهله لتولي رئاسة أهم مهرجان في المنطقة ويحمل اسم الدولة المصرية.

وقد كان النجم حسين فهمي أبرز الاسماء المطروحة لتولي هذه المهمة لما له من خبرات كبيرة، ولكن كان هناك بعض أرباب المصالح لا يؤيدون تولي"حسين فهمي" رئاسة المهرجان، وفي يوم 3 مارس 2018 جمعني لقاء بوزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم علي هامش حفل افتتاح مهرجان شرم الشيخ السينمائي، طلبت مني بحكم علاقتي القوية بالنجم الكبير حسين فهمي نقل رغبتها في عودته لتولي رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وبالفعل اجريت اتصالا بالنجم الكبير ونقلت له رغبة وزيرة الثقافة في وجودة كرئيس للمهرجان، فعبر لي عن شكره وامتنانه لوزيرة الثقافة ولثقتها فيه لتولي المسئولية ولكنه اعتذر لأسباب خاصة به ذكرها لي ولكن لم استاذنه في نشرها، وقال إنه غير مؤهل نفسيا  في الوقت الحالي لتولي هذه المهمة الثقيلة وابلغي انه سوف يتصل بالوزيرة يبلغها اعتذاره ويشكرها علي ثقتها.

رغبة وزيرة الثقافة في تولي الفنان الكبير حسين فهمي رئاسة المهرجان تراودها منذ ان تسلمت حقيبة وزارة الثقافة في 14 يناير 2018 لما تعرفه عن الفنان الكبير خلال فترة توليه رئاسة المهرجان لمدة اربع دورات  متتالية خلالالفترة1998 إلي 2001، ونجاحة الكبير في إحداث طفرة بشكل المهرجان على المستوي الفني من الحضور والأفلام والنجوم العالميين ضيوف المهرجان سوء مكرمين أولجان تحكيم أو ضيوف شرف، وكانت لديها رغبة في استعادة المهرجان تألقه وقيمته بين المهرجانات العالمية، ولكن هذه الرغبة لم تكن علي هوي البعض من ارباب المصالح فشنوا حملة من الهجوم علي"حسين فهمي" في السر، واعتقد أنها وصلت اليه بشكل أو بأخر ففضل الاعتذار في تلك الفترة بدلا من الدخول في معارك مما يؤثر علي المهرجان، وفجأة صدر قرار بتولي"محمد حفظي" رئاسة المهرجان رغم انه لم يكن اسمه مطروحا بين المرشحين لتولي المنصب .

لذلك عندما اتخذت د. ايناس عبد الدايم قرارها بتولي النجم الكبير رئاسة المهرجان بعد جلسة جمعت بينهما اعلنت القرار بصور مفاجئة للجميع - واؤكد للجميع - حتي لا تعطي فرصة لأصحاب المصالح للنيل منه حتي في لو في الخفاء فهم لا يملكون شرف المواجهة واعلان موقفهم ، والغريب أن بعض هؤلاء كانوا من اول المهنئين له فور صدور القرار الثلاثاء الماضي .

لقد عاد حسين فهمي لمكانه في رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي في 17 شارع قصرالنيل، وبداخل السينمائيين الحقيقيين أمال كبيرة لينقل المهرجان نقلة نوعية جديدة بعد الطفرة التي أحدثها "حفظي" خلال الدورات الأربع الماضية .

أقرأ أيضاً | حسين فهمي رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي