محمود مرسي.. جمع بين الوسامة والفلسفة والهروب من الأضواء

الفنان محمود مرسي
الفنان محمود مرسي

الجسم طويل ممتلئ والعيون خضراء وملامح الوجه حادة لا تخلو من وسامة وتعبير عن الرجولة والصوت قوي عميق ونطق الكلمات ومخارج الألفاظ سليم تماما وطريقة الأداء تتميز بالبساطة والصدق الجميع يؤكدون أن فيه كل مواصفات فنان السينما وانه النموذج لممثل السينما الحقيقي الذي يعبر عن الجديد في الحياة الفنية.

رجل يهرب من الأضواء ولا يجيد الحديث عن نفسه طموحه الفني بلا حدود اتصاله بالمدارس والاتجاهات الفنية الجديدة وثيق وعميق يمثل لونا جديدا من الأداء التمثيلي على الشاشة المصرية.


إنه الفنان محمود مرسي الذي يقول أن الموهبة وحدها لا تكفي الموهبة بدون الثقافة يغطيها الصدأ تفقد لمعانها وتصبح عاجزة عن العطاء والثقافة ضرورة للفنان ليكون صاحب وجهة نظر في الواقع والحياة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة 1969.

اقرأ أيضا.. محمود مرسي توقع لشباب جيله خطف الاضواء .. نور الشريف و«سارفيناز»   


فالفنان محمود مرسي صاحب وجهة نظر ووجهات نظره يرددها كل يوم أمام تلاميذه في معهد السينما وفي معهد الفنون المسرحية ومحاضراته عن مدارس الإخراج وأحدث الاتجاهات الفنية في السينما والمسرح.


درس الفنان محمود مرسي الفلسفة في كلية الآداب بالاسكندرية وسافر إلى باريس ولندن على نفقته الخاصة ليدرس ويعمق ثقافته وتجاربه.


يقول محمود مرسي: أنا أحترم الفن وأقدسه وإذا لم يكن عندي شيء جديد أقدمه بأسلوب جديد فلا داعي احتراما للفن.. ان أدخل الحياة السينمائية لأضيف ماليس له قيمة .. أن أكبر ما يسئ للفنان أن يبتذل فنه وأن يخون جمهوره.


والذين يعرفون محمود مرسي يدركون أنه لا يلهث وراء الأضواء ولا المكاسب المادية ويحترم نفسه وفنه فقد يظل عاما أو عامين أو ثلاثة بدون عمل لأنه لا يجد الدور المناسب.

معروف عنه أنه يختار أدواره بعناية شديدة وهذه العناية  في اختيار الأدوار وهذا الحب العميق للفن يصل إلى درجة التقديس وهو ما جعل أدوار محمود مرسي تلفت الأنظار بسرعة كبيرة.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم