حذر غربى تجاه التطورات الليبية

فتحى باشاغا
فتحى باشاغا

نيويورك - (أ.ف.ب)


التزمت القوى الكبرى فى مجلس الأمن الدولى وكذلك الأمم المتحدة حذرًا كبيرًا حيال الأزمة السياسية التى تهز ليبيا، وذلك فى اجتماع انتهى ليلة أمس.

وحذرت مساعدة السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون السياسية روزمارى ديكارلو فى بداية الجلسة من أن «السلطة التنفيذية الليبية تواجه أزمة يمكن أن تؤدى، إذا لم يتم حلها، إلى زعزعة الاستقرار وإلى حكومات موازية فى البلاد».


وقالت إن «الأمم المتحدة تبذل جهوداً كبيرة لحل هذه الأزمة» من أجل «الاتفاق على أساس دستورى لإجراء انتخابات ما إن يصبح ذلك ممكناً»، مشيدة بعمل المبعوثة ستيفانى وليامز المستشارة الخاصة للسكرتير العام للمنظمة الدولية. وحذرت روزمارى ديكارلو من أنه إذا لم يتحقق ذلك، فإن الخطر يتمثل فى تقسيم جديد للمؤسسات «وإلغاء المكاسب التى تحققت فى العامين الماضيين».


ودعت فرنسا أيضاً إلى «حماية المكاسب» بينما ذكّرت الولايات المتحدة بأن الليبيين يريدون قبل كل شىء إجراء انتخابات، ولخصت ألبانيا الموقف الغربى، مشيرة إلى «الحذر» و»الصبر» و«ضبط النفس».


من ناحيته، أكد نائب السفير الروسى لدى الأمم المتحدة دميترى بوليانسكى دعم بلاده للسلطة التنفيذية الجديدة التى اختارها البرلمان المتمركز فى شرق البلاد ورفضتها طرابلس. وقال إن «هذه خطوة مهمة نحو حل الأزمة التى طال أمدها»..

وتقوض ليبيا انقسامات سياسية وبات لديها حكومتان متنافستان منذ أوائل مارس، كما حدث بين 2014 و2012 فى خضم الحرب الأهلية بعد إطاحة نظام معمر القذافى.

تتنافس حكومة شكلها وزير الداخلية السابق فتحى باشاغا وأيدها مجلس النواب فى الشرق مع الحكومة الحالية فى العاصمة طرابلس التى ولدت من اتفاقات سياسية برعاية الأمم المتحدة ويقودها عبد الحميد دبيبة الذى يرفض التنازل عن السلطة.