خبيرة زراعية: «الكينوا» نبات متعدد الأغراض ويستخدم في إنتاج الخبز

 الدكتورة مشيرة الشامي
الدكتورة مشيرة الشامي

قالت الدكتورة مشيرة الشامي بمعهد بحوث المحاصيل الحقليه قسم التكثيف المحصولى بمركز البحوث الزراعية ، إن نبات الكينوا حولى ويصل طوله من 1 إلى 1.5 متر و له ساق سميك قائم متفرع ذو أوراق متبادلة‏, تشبه أوراق السبانخ ويحمل الحبوب فى شماريخ فى قمم الإفرع تشبه الذره الرفيعه والحبوب صغيرة الحجم قطرها 3مم وتشبه في شكلها حبة الدخن والحبوب والأوراق ذات ألوان مختلفه كالأبيض والأخضر والأحمر والأزرق والبنفسجى والأسود وهذا اللون له إرتباط وثيق بنسبة مادة السابونين التي تصل من‏2‏ لـ‏6%‏ .

وأشارت فى تصريح خاص لـ"بوابة اخبار اليوم"، إلى أن شهر نوفمبر يعتبر أفضل وقت لبدء زراعة الكينوا وتزرع بكثافة نباتيه قدرها 100 إلى 120 ألف نبات بالفدان ويعيش فى الأرض من 90 إلى 120 يوما ويتم الحصاد فى منتصف ابريل حتى مايو.

وأضافت الدكتورة مشيرة الشامي أن نبات الكينوا يحتاج من‏300‏ إلي ‏1000‏ مم من مياه المطر في السنة لنمو المحصول ولتكوين الحبوب وفي المناطق الجبلية المرتفعة لا يحتاج النبات إلي كميات كبيرة من المياه للري ويكفي رطوبة الندي الصباحي وفى الاراضى المروية يحتاج المحصول الى 33% كميات مياه الرى اللازمه لمحصول القمح أى حوالى 1000م3 فقط .

وأوضحت الخبيرة الزراعية أن هناك سلالات مختلفة من الكينوا فبعضها يحتاج إلي نهار طويل والاخري تحتاج إلي نهار قصير ولهذه السلالات احتياجات حرارية مختلفة ونسبة من الرطوبة وينمو في مختلف انواع الأراضي إلا أنه يجود في الاراضي الخفيفة جيدة الصرف.

وأشارت إلى أن إنتاجية الفدان من ‏2‏ الي‏2.5‏ طن من الحبوب فى الأراضى الجيدة فيما يصل الى حوالي 1- ‏1.5 طن تحت ظروف الأراضي الملحية والأراضي الفقيرة, ويتم الحصاد بقطع القناديل يدويا وفرك الحبوب وغسلها لإزالة مادة السابونين ثم تجفيفها.

وتابعت تستخدم حبوب الكينوا بعد طحنها لدقيق في صناعة الخبز نظرا لقيمتها الغذائيه فيمكن خلطها بنسبة 30% مع دقيق القمح والذرة لعمل الخبز إذ يعمل على تحسين مذاقه ورفع قيمته الغذائيه ويدخل الدقيق في عمل الكيك والرقائق والبسكويت والحلويات الأخرى ويفضل تحميص الحبوب قبل الطحن.

كما تحمص الحبوب وتؤكل كالفشار وتستخدم الحبوب في الإفطار مثل البليلة وقد تضاف إلى الشوربة لإعطائها مذاق مميز ويمكن استخدام الأوراق كغذاء خضرى ورقى مثل السبانخ مع ملاحظة أنه يتفوق على السبانخ من حيث محتوى الكربوهيدرات والبروتين والأملاح المعدنية, وتشير الدراسات إلى وجود تأثير طبي مفيد لبعض الإمراض (إمراض المعدة - والحمى ) ولكنها تحتاج لدراسة طبية مستفيضة.

وقالت الدكتورة مشيرة الشامي أنه يمكن استخدامها كمحصول علف أخضر ومركزات أوراق للماشيه والاغنام والدواجن إذ تتميز أوراقه بتواجد الاوكسالات والنترات بكميات قليله ويستخدم كنبات علف جديد فى مصر، وعند مقارنته بالبرسيم نجد أن المادة الجافة فى الكينوا مماثلة وربما تزيد عن البرسيم، ونسبة البروتين فى الكينوا من 16 : 20 مقابل 13 فى البرسيم.

كما يمكن إنتاج الزيت منها حيث تصل نسبة الزيت بها من 8.5 – 9% و يقارب فى قيمته الغذائية زيت الذرة ويتفوق عليه فى قدرته على البقاء دون تزنخ فترة أطول ولاتوجد النسبة المتعاكسة بين كمية محصولها ونسبه الزيت به كما فى الحبوب الزيتية الأخرى.

اقرأ أيضا الزراعة تنظم دورات تدريبية حول أساسيات زراعة أنسجة نخيل البلح