«الدفاع» الروسية تسلم «غنائم الأسلحة الأوكرانية» لمقاتلى دونباس

كييف ترفض «الوضع المحايد» وتتمسك بضمانات أمنية من موسكو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استبقت كييف جولة جديدة من الحوار مع موسكو اليوم الأربعاء بالتأكيد على رفضها الوضع الحيادى للبلاد وهو مطلب روسى فى المفاوضات الجارية لوقف الحرب. ورفض مكتب الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى فكرة ضمان الوضع الحيادى للدولة الأوكرانية تجاه روسيا على غرار السويد أو النمسا.

وذكر مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكرانى وعضو وفد كييف فى المحادثات الجارية مع موسكو، ميخائيل بودولياك، على قناته فى تطبيق «تيليجرام» اليوم: «تأتى تصريحات عن نموذجى الحياد السويدى أو النمساوي.

لكن أوكرانيا حاليا فى حالة حرب مباشرة مع روسيا، ولذا لا يمكن أن يكون هناك أى نموذج سوى النموذج الأوكرانى وذلك حصرا مع تقديم ضمانات أمنية مثبتة قانونيا، ولا يمكن أن يكون هناك أى نموذج أو خيار مختلف».

إقرأ أيضاً | رئيس أوكرانيا: نخوض حرب مصير.. وروسيا أطلقت 1000 صاروخ ضدنا |فيديو

وكان رئيس الوفد الروسى فى المفاوضات الروسية الأوكرانية، فلاديمير ميدينسكي، قال أن المفاوضات مع أوكرانيا تجرى بصعوبة وبطء لكن يوجد «تقدم ما فى بعض المجالات ولكن ليس فى كل المجالات». وأكد أن الحديث يدور خاصة عن «الحفاظ وتطوير الوضع الحيادى لأوكرانيا ونزع السلاح، كما يتم بحث مجموعة من المسائل المتعلقة بعدد العسكريين الأوكرانيين».

وأضاف: «تقترح أوكرانيا صيغة نمساوية أو سويدية لدولة حيادية ومنزوعة السلاح. والمسألة المركزية بالنسبة لنا هى وضع القرم ودونباس. وكذلك سلسلة من المسائل الإنسانية بما فيها جعل أوكرانيا بعيدة عن النازية وحقوق السكان الناطقين باللغة الروسية ووضع اللغة الروسية».

وكان رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكى قال فى رسالة بالفيديو على «تلجرام» إن مواقف الطرفين فى المفاوضات بين كييف وموسكو تبدو أكثر واقعية.  وكان ميخائيل بودولياك، مستشار رئيس مكتب فولوديمير زيلينسكي، قد صرح فى وقت سابق بأن المفاوضات بين الوفدين كانت جارية فى شكل فيديو، وتم إنشاء مجموعات عمل خاصة.

وفى حين يستمر الحوار بين الجانبين، تتواصل العملية العسكرية التى شنتها روسيا فى ٢٤ فبراير الماضى بهدف حماية سكان دونباس من هجمات المليشيات المتطرفة وكذلك نزع سلاح أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية امس أن قواتها أخرجت 128 منشأة عسكرية عن الخدمة فى أوكرانيا، ودمرت 7 مستودعات للأسلحة. وأضافت أنها سلمت إلى قوات اقليمى دونيتسك ولوجانسك المعدات العسكرية والأسلحة التابعة لأوكرانيا ودول غربية التى تم غنمها، بهدف استخدامها فى الأعمال القتالية ضد القوميين الأوكرانيين».

وأشارت الوزارة أن عسكريى دونباس يتلقون تدريبات خاصة بشأن استخدام المنظومات الصاروخية المضادة للدروع من طرازى «جافلن» الأمريكى و»ان ال ايه دبليو» البريطاني-السويدي، مشددة على أن «كل الغنائم العسكرية الأوكرانية تستخدم لاحقا لتحرير أراضى الجمهوريتين الشعبيتين والدفاع عنها».

من جانبه، أعلن رئيس «جمهورية دونيتسك الشعبية»، دينيس بوشيلين، أن أكثر من 20 ألف متطوع بمن فيهم من الولايات المتحدة مستعدون للمشاركة فى العملية العسكرية الخاصة فى دونباس.

وقال بوشيلين أن عملية التحرير فى دونباس ستنتهى فى المستقبل القريب، الأمر الذى ستليه إعادة الأعمار. وفى واشنطن، حذر وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن روسيا من استخدام الأسلحة الكيميائية، ملمحا لـ «رد جدي» من واشنطن من جانبه أكد السفير الروسى بواشنطن أناتولى أنطونوف أن مثل هذه التصريحات الأمريكية لا أساس لها، وهى دليل على محاولة «شيطنة روسيا»، مشيرا إلى أن روسيا تخلصت من كامل ترسانتها الكيميائية عام 2017.