المستخبى | العوض

نهاية قصة حياتى
نهاية قصة حياتى

س.خ القاهرة

اكتب لكى اليوم لأحكى لكى عن نهاية قصة حياتى، فى البداية اعرفك بنفسى أنا سيدة فى العقد الرابع من العمر لدى ثلاثة أبناء، بدأت قصتى بقصة حب مع زميل الدراسة وانتهت بالزواج وكان الجميع يحسدوننى على المنزل الأنيق والسيارة الفارهة والحب الكبير، رزقنا الله بـ3 أبناء إلى أن جاءت الصدمة، بعدما بلغ طفلى الثالث عامه الثانى.

لاحظت عليه عدة أعراض كنت افسرها بأنه انطوائى بعض الشيء لكن تم تشخيص مرضه بـ «التوحد»، دارت بى الدنيا وبدأت فى طريق العلاج السلوكى ليفاجئنى زوجى وحبيبى بالصدمة التالية، بأنه يريد الزواج ليرزق بالأبناء الأصحاء عوضا عن ابنى المريض..

هنا طلبت منه عدم التخلى عنا لكن دون جدوى، وبالفعل تزوج زوجى بأخرى، إلا أن الله أراد أن يعاقبه على تخليه عنا، ليرزق بطفلين فاقدى السمع، فحملنى المسئولية وان ذلك من جراء دعائى وطلقنى.

وبعد انتهاء شهور العدة توفت والدتى وكانت تمتلك أرضا صغيرة دخلت فى حيز أحد المشروعات العمرانية الكبيرة فورثت عنها مبلغا ماليا كبيرا.

فى الوقت الذى خسر طليقى كل ما يملك وباعته زوجته تاركة له التؤام ليرعاهما فجاء لى نادما وأغلقت بابى فى وجهه بقلب بارد، رسالتى اليوم لكل انسان أن يتقى الله حتى لا يندم وقت لا ينفع الندم.
 

الرد :

تأثرت برسالتك جدًا خاصة وأنت تحكى عن الآلام والمحن التى مرت بك وكيف بالصبر والإيمان بالله تغلبت عليها، للحياة ميزان لابد أن يتزن وتعود الحقوق والمظالم لأصحابها، هنيئا لمن يصمد ويقف مجددًا رغم جراحه ويصنع أقوى نسخة منه غير قابلة للكسر..

هل تظنين أن العوض فى حالتك هو الميراث أو عودة طليقك نادما.

ذلك ليس صحيحا انت فقط استرديتى جزءا صغيرا من حقك، العوض الحقيقى لازال فى طريقه إليك وسترينه فى أبنائك وفى حياتك القادمة.

إقرأ أيضاً|«عطر الاحباب» يحتفي بذكرى الأديب الراحل محمد الراوي بثقافة السويس