جلال: المؤتمر سيقدم رؤية واضحة وحلولًا عملية لمواجهة التغيرات المناخية

مناقشات موسعة فى الجلسة التحضيرية الثانية لمؤتمر أخبار اليوم «مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية»

جانب من الجلسة التحضيرية الثانية لمؤتمر أخبار اليوم «مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية»
جانب من الجلسة التحضيرية الثانية لمؤتمر أخبار اليوم «مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية»

عبد العزيز: تعزيز دور النماذج الإيجابية فى مجال تقليل الانبعاثات
أبو قير للأسمدة: نبحث الاعتماد على الهيدروجين الأخضر.. وأنشأنا محطة معالجة لمياه الصرف الصناعى

 

عُقد  بدار أخبار اليوم، ثاني الجلسات التحضيرية لمؤتمر أخبار اليوم للمناخ والذى من المقرر أن ينعقد فى التاسع والعشرين من مارس الجارى بمكتبة الإسكندرية، تحت عنوان « مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية».


حضر اللقاء الكاتب الصحفى أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، والكاتب الصحفى وليد عبد العزيز، عضو الهيئة الوطنية للصحافة ومدير تحرير جريدة الأخبار والكاتب الصحفى خالد النجار رئيس تحرير أخبار السيارات والدكتورة فاطمة أبو شوك، رئيس مجلس إدارة شركة إميستر للخدمات البيئية والدكتور أشرف صابر، رئيس قطاع حماية البيئة والمسئولية المجتمعية والتنسيق الحضارى بشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، وإيهاب نصر، مدير عام الإعلانات بمؤسسة أخبار اليوم وفريق إعداد المؤتمر بالإسكندرية.
حلول عملية
من جانبه أكد الكاتب الصحفى أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أهمية أن يخرج المؤتمر بتوصيات ورؤية واضحة كى يقدمها المؤتمر  للجهات المعنية فى الدولة تمهيدا لقمة المناخ العالمى المقرر عقده فى نوفمبر المقبل فى مدينة شرم الشيخ.
وقال «جلال» : علينا أن نكمل ما بدأناه ويكون هناك رؤية واضحة يشارك فيها كل الجهات المعنية سواء على المستوى الرسمى فى الدولة أو على مستوى شركات القطاع الخاص، لنقل التجارب الناجحة فى مجال تقليل الانبعاثات الحرارية والاستفادة من تلك التجارب.


وأكد التواصل مع المؤسسات الدولية لعرض رؤيتهم فى المؤتمر بالإضافة إلى المؤسسات والجهات المحلية والقطاع الخاص لتشجيعه فى الاستثمار فى هذا المجال من الطاقة النظيفة.


وأوضح أن دور دار أخبار اليوم المجتمعى يحتم عليها أن تسهم وتساعد فى تقديم حلول عملية للدولة المصرية والعالم فيما يتعلق بمشكلة كبيرة وهى مشكلة التغيرات المناخية، لافتا إلى أهمية الوعى المجتمعى بهذه المشكلة والذى سنستهدفه من خلال الشراكة مع الجامعات المصرية والعالمية عبر حملات توعوية للطلاب.


تجارب  ناجحة


من جانبه ثمّن الكاتب الصحفى وليد عبدالعزيز، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، الإعداد الجيد للمؤتمر والذى سيشارك فيه نخبة من العلماء فى كافة المجالات المتعلقة بالبيئة والمناخ والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن دور أخبار اليوم المجتمعى يتجلى فى مثل هذه المبادرات التى تهدف فى المقام الأول مساعدة الدولة فى وضع رؤية واضحة تمهيدا لمؤتمر المناخ العالمي.


ورأى « عبد العزيز» أن التوسع فى عرض التجارب الناجحة للمؤسسات الصناعية الكبرى فى مصر والتى تهدف إلى الحد من الانبعاثات الحرارية وإعادة تدوير الصرف الصناعى، سيساعد الشركات والمصانع المماثلة فى السير على نفس المنهج، مما سيساعد فى مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.


وأكد ان مصر كلها تتأثر بالتغير المناخى من الإسكندرية الى أسوان لكن البداية ستكون هذا العام من الإسكندرية ويعقبها مؤتمرات أخرى  فى محافظات مختلفة وفور الخروج بتوصيات من المؤتمر سيتم رفعها لكل المستويات.


وقال: دورنا كمؤسسات قومية أن نكون داعمين ومشجعين لما تقوم به الدولة وتوعية الشعب، وسيكون المؤتمر انطلاقة قوية لما بعده.
تدوير مياه الصرف الصناعي


بدوره استعرض الدكتور أشرف صابر، رئيس قطاع حماية البيئة والمسئولية المجتمعية والتنسيق الحضارى بشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، المشروع الذى قامت بتنفيذه شركة أبو قير للأسمدة لإعادة تدوير واستخدام مياه الصرف الصناعي، والذى تكلف ما يقرب من 30 مليون دولار.


وقال « صابر» إن المشروع أسهم بشكل كبير فى القضاء على مشكلة الصرف الصناعى بالشركة من خلال تركيب وحدات معالجة وإعادة استخدام المياه مرة أخرى، الأمر الذى يوفر للشركة الكثير من الهدر الناتج عن عملية التصنيع.


وأوضح « صابر» أن الشركة تقوم فى الوقت الحالى بعمل دراسات للاعتماد على الهيدروجين الأخضر الأمر الذى سيحدث طفرة فى مجال صناعات الكيماويات، مشيرا إلى أن عددًا من المشروعات التى أقامتها الشركة فى مجال تقليل الانبعاثات خاصة غاز ثانى أكسيد الكربون من خلال عمل مدخنة لتكثيف غاز الأمونيا وإعادة بيعه للشركات التى تعتمد عليه فى عملية التصنيع.


أشار إلى أن هذا المشروع كان بالتعاون مع الأمم المتحدة التى كانت راعية لمثل هذه المشروعات التى تهدف إلى الحد من الانبعاثات الحرارية، مضيفا أن الشركة تعد رائدة فى هذا المجال والتى توفر تكلفة الإنتاج بالإضافة إلى المساهمة فى الدور المجتمعى من خلال تنمية البيئة المحيط بالشركة.
جلسات حوارية تفاعلية


بدورها قالت الدكتورة فاطمة أبو شوك إن محاور المؤتمر ستركز على أن يكون هناك خبراء من كافة الجهات المعنية بقضية التغيرات المناخية سواء فى مجال الصناعة أو مجال حماية الشواطئ أو فى مجال الزراعة والوعى البيئي، وذلك للخروج بورقة عمل شاملة من خلال جلسات حوارية تفاعلية وليست محاضرات تقليدية.


وأكدت أهمية التركيز على دور المجتمع المدنى فى مشاركة أجهزة الدولة لتوحيد الجهود لمجابهة ظاهرة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن المؤتمر سيشهد أيضا عرضًا لبعض التجارب وكذلك عرضًا لمخرجات أسبوع التوعية الذى سيقام فى جامعة الإسكندرية قبل إنطلاق مؤتمر أخبار اليوم.


وأشارت إلى أن  الدولة المصرية لم تقف مكتوفة الأيدى تجاه قضية التغير المناخى والانبعاثات الكربونية فلدينا فى مصر أكبر موقع للطاقة الشمسية فى العالم بنبان بأسوان وتستهدف مصر بحلول 2040 م أن تكون 40% من طاقتها من الطاقة النظيفة.


وقالت إن وزارة البيئة ممثلة فى المؤتمر للتحدث عن اتفاقيات الدولة وسياسة مصر تجاه التغيرات المناخية مضيفة أن مصر تؤثر انبعاثاتها الحرارية بنسبة .6% من مجموع الانبعاثات على مستوى العالم فى حين أن 10 دول صناعية توثر بنسبة ٦٨٪ من حجم  الانبعاثات.


من جانبه أوضح إيهاب نصر، مدير عام الإعلانات بمؤسسة أخبار اليوم، أن مؤتمر « مستقبل الإسكندرية وتحديات المناخ» سيدعو كل المتخصصين وأصحاب الصناعات المتأثرة بظاهرة التغير المناخى لخلق حالة من التفاعل وتبادل الخبرات من أجل الاستفادة من كل التجارب الهادفة إلى تقليل الانبعاثات.


وقال إن مؤتمر « مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية» سيركز على استعراض جهود الدولة المصرية لمجابهة التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها السلبية، فضلا عن الخروج بتوصيات سيتم تقديمها للدولة قبل مؤتمر قمة المناخ العالمى المقرر إقامتها بنهاية العام الجارى بمدينة شرم الشيخ.


جلسة سابقة


وكان قد تم عقد أولى الجلسات التحضيرية للمؤتمر قبل أيام بدار أخبار اليوم، حيث شهدت الجلسة طرحًا للرؤى الخاصة بالتغير المناخى ، ونقاشات ساخنة حول التغير المناخى فى الوقت الحالى وما يسببه من تأثيرات سلبية على البيئة بكافة مجالاتها إضافة الى المصادر والملوثات التى تؤدى الى هذا التغير.


واعتبر القائمون على تنظيم المؤتمر والحضور من قطاع حكومى وخاص توصيات المؤتمر تكون نواة لمؤتمرات أخرى فى هذا المجال وترفع للجهات المختصة للأخذ بها فى مؤتمر العالم للمناخ الذى سينعقد نهاية العام الجارى فى مصر.


وأوضحوا أن المؤتمر سيناقش تأثير التغيرات المناخية على محافظة الإسكندرية، وذلك عبر ثلاثة محاور حيث يشمل المحور الأول إجراءات حماية بيئة الإسكندرية، فيما سيناقش المحور الثانى قضية الطاقة واستدامة المشروعات وعلاقتها ببيئة الإسكندرية، بينما سيتطرق المحور الثالث دور منظمات المجتمع المدنى فى التوعية بقضايا المناخ.


وخلال تلك الجلسة قال السفير ياسر النجار رئيس مجلس إدارة شركة السويس للأسمنت إن شركة السويس للأسمنت تعد شركة مصرية لكن ملكيتها تتبع شركة عالمية تعد هى ثانية الشركات فى مواد البناء على مستوى العالم.

وأضاف أن الشركات الأجنبية لها أهداف ايجابية تتمثل فى تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن صناعة الأسمنت  التى تعد من أكثر الصناعات الملوثة للبيئة لأنها تستخدم وقود الفحم، لكن فى الوقت الحالى أصبحت هناك  تكنولوجيا كبيرة تستخدم فى تصنيع الأسمنت تعتمد على الوقود البديل من المخلفات لكن هناك إلى الآن  قيودًا على استخدام شركات الأسمنت للمخلفات كوقود بديل.


وأضاف النجار خلال حديثه أن الشركة تدرس كيفية استخدام الطاقة المهدرة من العملية الإنتاجية فى المصانع التابعة لها وهناك منتجات أسمنتية اخرى تنتجها الشركة تدخل فى صناعات صديقة للبيئة، وأكد انهم كشركات مصرية بغض النظر عن الملكية تعمل فى اتجاهات تتناسب مع اتجاهات الدولة المصرية التى ستستضيف مؤتمر قمة المناخ نهاية العام الجارى.


وقال : يجب التطبيق العملى لتحقيق أهداف تنموية بيئية ويوجد مستويان من الأهداف أولهما الاتفاقيات الموقعة من الدول والملتزمة بها لمواجهة التلوث والانبعاثات ويجب الاستثمار فى مجال الطاقة النظيفة والاستثمار الأخضر الذى يجذب الاستثمارات الأجنبية.


وأوضح أن دور أخبار اليوم استغلال الفرصة والتوعية بأهمية التغير المناخي، ويتم استثمار عشرات الملايين لتحقق هذه الأهداف مؤكدا أن فى مصر ٢٣ شركة أسمنت عاملة منها ٧ مملوكة لشركات عالمية.


كما تحدث فى تلك الجلسة أيضا خوسيه ماريا العضو المنتدب لشركة السويس للأسمنت، حيث قال إن الشركة لديها  ٣ مصانع رئيسية هى (السويس والقطامية وحلوان) ويعتبر الأخير أقدم مصنع أسمنت فى مصر لكنه متوقف حاليا موضحا أن الشركة تعد ثانى أكبر حصة  سوقية للأسمنت فى مصر ومملوكة لشركة هايدلبرج سيمنت الالمانية وهى ثانى شركة لمواد البناء فى العالم والتى وضعت هدفا لها بعدم إخراج أى انبعاثات كربونية من صناعة الأسمنت.


وأضاف: هدفنا  فى عام  ٢٠٣٠ تقليل نسبة الانبعاثات الكربونية من الأسمنت بنسبة ٣٠٪ وفى عام ٢٠٥٠ الوصول لصفر انبعاثات من مصانعنا لذلك يجب العمل على استخدام الوقود الحفرى والكهرباء وكيفية انتاجهما للتخفيف من الانبعاثات.


وقال إن مصر تخرج مخلفات تصل الى 22 مليون طن سنويا والشخص المصرى يخرج نصف كيلو مخلفات فى اليوم موضحا أن شركة السويس للأسمنت تستخدم ٢٥٠ ألف طن من هذه المخلفات.


أبحاث البيئة


ومن الباحثين المتخصصين شارك فى الجلسة الأولى المهندسة إسراء عصام ، حيث قالت إن المؤتمر فرصة للجميع فى مجال الصناعة لاستخدام الطاقة النظيفة لعرض تجاربهم فى هذا الأمر والتعرف على مشكلاتهم.


بينما قال الدكتور محمد الجهادى المدرس بقسم الإعلام بكلية الاداب بجامعة الإسكندرية إن دار أخبار اليوم من أهم دور الصحافة فى مصر ودائما ما تتبنى المؤسسة القومية تنظيم مثل هذه المؤتمرات لتكون سباقة فى ذلك، موضحا أن  ما تفعله أخبار اليوم بداية  للاهتمام بقضية التغير المناخى لطرحها على الرأى العام، وأضاف أنه من الضرورى وجود دور كبير للشباب والمجتمع ومنظمات المجتمع المدنى للتوعية بهذه القضية والمشاركة فى فعاليات توعوية تنظم فى الجامعات المصرية وقبل انعقاد المؤتمر سيتم عمل نموذج توعية فى جامعة الإسكندرية يخاطب 114 ألف طالب لتوعيتهم بالقضية.


واقترح تنظيم أسبوع لعمل نموذج  متكامل للتوعية بالتغير المناخى والتنمية المستدامة ومعرفة أهدافها،  ومن خلال التوعية تكون قوة ضغط على الشركات المصنعة للتخفيف من تلك الانبعاثات.

وأوضح أنه بعد انعقاد المؤتمر تحول بعض المصطلحات والتوصيات التى تخرج من المؤتمر لاتخاذ القرارات اللازمة موضحًا أن العاملين على سبيل المثال فى مجال العقارات انتبهوا إلى أهمية بيع مصطلح وجود نسبة خضراء والكهرباء النظيفة..

وطالب بأن تتبنى أخبار اليوم مؤتمرًا عامًا بعد مؤتمر شهر مارس الذى يعد بداية لمؤتمرات التغير المناخى مؤكدًا ضرورة عمل ملحق أسبوعى بالصحف لعرض كل مقالات المختصين من العلميين والصحفيين المهتمين بالتنمية المستدامة والتغير المناخي.

إقرأ أيضاً|بدء فعاليات المؤتمر التحضيري لـ«الشأن العام» بـ«أخبار اليوم للسياسات»