حذر الرئيس التنفيذي لمؤسسة منظمة الصحة العالمية من أن الاقتصاد العالمي سيفقد "تريليونات الدولارات" إذا لم يتم توفير المزيد من لقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
وقال أنيل سوني، الذي أصبح أول رئيس تنفيذي للمؤسسة التابعة للمنظمة العالمية في يناير2021، إن حكومات أوروبا والغرب عليها التزام واضح بالتبرع بجرعات إضافية.
كما دعا سوني في حديثه لشبكة "سي إن بي سي"، الحكومات الغربية إلى وضع الأموال على الطاولة لشراء اللقاحات، والكميات اللازمة لتسليمها إلى 70% من سكان العالم هذا العام.
اقرأ أيضا :- المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تعتمد منشأتين لإنتاج الألبان بالشرقية
مؤسسة منظمة الصحة العالمية أو مؤسسة "دبليو إتش أو" هي مؤسسة غير ربحية تابعة لمنظمة الصحة العالمية نفسها، وتهدف إلى تعزيز الصحة حول العالم من خلال توفير التمويل لمعالجة أكثر قضايا الصحة العالمية أهمية.
وقال سوني إن تطعيم العالم ضد "كوفيد 19" يشكل "واجبا أخلاقيا"، مضيفا: "نحن نعيش في عالم نرى فيه آثار عدم المساواة العميقة والهيكلية على مدى أجيال، هذه فرصة للقيام بشيء مختلف تماما وإظهار أنه يمكن تصحيح التاريخ".
وتابع: "يمكننا تحقيق النصر المعنوي لاستجابة عادلة حيث يحصل كل فرد في العالم، كل منا على قيمة متساوية، على نفس الوصول إلى هذه التكنولوجيا المنقذة للحياة".
لكن من الناحيتين الوبائية والاقتصادية، فإن عدم المساواة في اللقاحات تؤدي إلى هزيمة ذاتية، والأرقام توضح ذلك ببساطة، وفقا لسوني الذي أضاف: "سنفقد تريليونات الدولارات في الاقتصاد العالمي إذا لم نحقق تغطية عالية للقاحات".
وعلل ذلك بأن "ما ستحصل عليه في سلاسل التوريد العالمية هو مواد لا يمكن أن تأتي من البلدان التي واصلت عمليات الإغلاق فيها، واستمرت معدلات العدوى مرتفعة بها".
