عماد حمدي عن محمود المليجي.. «أنتوني كوين» الشرق العربي

عماد حمدي ومحمود المليجي
عماد حمدي ومحمود المليجي

كتبت : أمنية عمر 


عماد حمدي فنان كبير ولقب بفتى الشاشة الأول لسنوات طويلة، كما تأثر بفنه العديد من أبناء جيله، وقام ببطولة العديد من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية.

 

في حديث له مع مجلة المصور من غرفة الإنعاش بمركز القلب في إمبابة والذي تم استكماله في منزل الفنان عماد حمدي الكائن بشارع بالدقي، حكى الفنان الراحل ثم بكى ثم استرسل فى اجترار زمانه الإنساني والفني، فكان الحوار:

 

ماذا تتمنى الآن؟ 
أتمنى ألا أرى في سجل الوفيات اسم أحد أبناء جيلي، ولا اسم من الأجيال اللاحقة بعد أن سجل فيه اسم زميل حياتي ومشواري وأستاذي وأخي الوفي محمود المليجي كرموه بعد وفاته بأيام .

 

لماذا لا يكرم الإنسان إلا بعد رحيله؟! 

هل محمود المليجى وهو في قبره شعر بتكريمه بعد وفاته بل أقول استشهد في البلاتوه أنه نال جائزة الدولة التقديرية.. (أيوب) يا صبر أيوب على ما حدث.. عرض منذ أسابيع  وكرم جمهور محمود المليجي هذا الفنان وهو «أنتوني كوين» الشرق العربي بعد رحيله لا أثناء حياته..  هذا العملاق الغائب الحاضر في حياتي لا يتكرر.

 

لقد كرمت أنت في حياتك بجائزة الدولة التقديرية؟!

 مع عظيم عرفاني بالدولة فإنني لم أتسلمها.. كل الناس لا تريد أن تتعظ.. لا تريد أن تؤمن أن الساعة اتيه فيندفعون للخير وليس للشر..  محمود المليجي كان شريراً على الشاشة فقط وأما في الحياة فكان مثالاً للخير وكان عزوفاً عن الشهرة .

 

هل تعاني هذه الأيام؟ 
أعاني من الجحود.. أعاني من الجحود وأكررها.. ليس جحود الناس فالناس ستظل تذكرنا ما حيينا وحتى بعد رحيلنا.. الأولاد الصغيرين اللي عمرهم 8 سنين لسه فاكرين عماد حمدي وجيله الواحد هياخد إيه معاه أكتر من الذكرى الطيبة.. وإحنا زي الجمل لازم بيجي يوم عليه ينخ ويقع من طوله لكن بكرامة واعتزاز .

 

من زارك من زملاء المهنة ؟

لا أطلق عليهم زملاء المهنة هم أصدقاء أو بالأحرى صديقات على رأسهم الفنانة الكبيرة هند رستم زارتني في المستشفى وفي يدها تلفززيون ملون ليسليني في وحدتي ويزيل أحزاني.. سيدة عظيمة عظيمة والعظيمة الأخرى الفنانة الكبيرة مديحة يسري لا يمر يوم دون أن تتذكرنى برنين تليفون سيدة أصيلة تقدر زمالتي لها وزمالتها لي تربطني بها صداقة .

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم