في أحد المشاهد النادرة لوزير الخارجية سامح شكري، خلع الرجل بدلته المعتادة بالجرافت حين زار ماليزيا مقدما صورة غير نمطية ومرتديا الزي الماليزي في انعكاس بمتانة العلاقات بين البلدين.
لافتة طيبة وجدت صدى واسعا دفعت الوزير الأول وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي محمد عزمين علي، كال فيه المديح لزيارة شكري مع حفاوة استقبال ملحوظ للوفد المصري في كوالالمبور.
وبعيدا عن الكلمات الترحيبية للوزير الماليزي أزمين علي.. بات السؤال المطروح حاليا: ما سر القميص زاهي الألوان الفضفاض الذي ظهر به شكري؟
يطلق هذا القميص الذي يحرص قادة ماليزيا على ارتدائه باسم قميص الباتيك، وهو القميص نفسه الذي حرص الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا على ارتدائه لسنوات طويلة ولكن النسخة الإندونيسية منه.
ولا يتوقف ارتداء قميص الباتيك على الرؤساء أو الوزراء في ماليزيا بل يرتديه الجميع ويحرصون على تشكيلة متنوعة منه في خزائن ملابسهم.
ويجرى إضافة تلك الألوان الزاهية بأختام خشبية في الغالب حيث ينظر إلى عمر تلك المهنة بنحو 100 عام، وفقا لما ذكره موقع جادي باتيك.
تؤمن كل من إندونيسيا وماليزيا بأن الباتيك هو التراث الثقافي لأسلافهم، ورغم ذلك هناك اختلافات بين النوعين فالباتيك الإندونيسي يتم وضع الختم والكتابة عليه باستخدام الشمع بينما يفضل الباتيك الماليزي عادةً تقنيات الرسم على القماش ، أو ما نعرفه بالتقطيع بفرشاة متوسطة.
وهناك اختلاف أيضا في الزخارف والألوان حيث يحتوي الباتيك الإندونيسي كما نعرفه على مئات الزخارف من مناطق ومقاطعات مختلفة منتشرة من سابانج إلى ميراوك ومن مينانجاس إلى جزيرة روت وكل فكرة تحتوي على معنى فلسفي عميق. على عكس الباتيك الماليزي الذي يبدو كثيرًا باستخدام الزخارف الزهرية والنباتية.
أما بالنسبة للون فيستخدم الباتيك الإندونيسي الألوان البني والذهبي والأسود بينما يعتمد الباتيك الماليزي على ألوان الباتيك الزاهية والمشرقة مثل الأخضر والوردي والأرجواني.
ووفقا لموقع انفوباتيك فإن سعر الباتيك الماليزي أغلى من نظيره الإندونيسي لأنه يتم صنع الكثير من الباتيك الماليزي تقريبًا من عملية الطباعة.
