حوار| رئيس مجلس إدارة قرية الأمل لذوي الإعاقات الذهنية: «الرئيس السيسي قريب من الناس»

رئيس مجلس إدارة قرية الأمل لذوى الإعاقات الذهنية أثناء حوارها مع «الأخبار»
رئيس مجلس إدارة قرية الأمل لذوى الإعاقات الذهنية أثناء حوارها مع «الأخبار»

تعيينى فى البرلمان أقرب إلى قلبى من ترشيحى لجائزة نوبل

احترام «القادرون باختلاف» يعكس تحضرنا فى أعين العالم

وراء الابتسامة الهادئة التى لا تفارق وجهها رحلة طويلة من الألم والحزن والمعاناة.. د. ندى ألفى ثابت، أم مصرية أبت أن تستسلم لوجع قلبها عندما علمت أن ابنها الثانى يعانى من إعاقة ذهنية وضمور فى المخ وعمره مازال ثلاثة أشهر.. صمدت وقاومت لحظات الاستسلام لآلامها حتى تعلمت أن الإعاقة هى نقص فى القدرات، لكن مع العلاج والتدريب تتحسن الحالة.

سارت د. ندى فى درب الأمل، وهى ترى بصيص النور يتسلل إليها شيئًا فشيئًا فيبدد ظلمة الحزن إلى فرحة، فماجد يبدأ أولى خطواته ويتمكن من القدرة على الكلام، وتتقدم حالته حتى أصبح بطل الجمهورية فى السباحة وركوب الدراجات وعمره 11 عاما.

وعت د.ندى أن تلك المحنة التى مرت بها ليست إلا رسالة من الله لكى تكرس حياتها فيما بعد لمساعدة أمهات كثيرات يعايشن نفس محنتها وانهالت عليها رحمات الله فرأت البركة والخير تتمثل فى منحها الكثير من الجوائز المختلفة، مثل ترشحها لجائزة نوبل للسلام عن مسيرتها فى العمل الإنسانى، ولكنها ترى فى تعيينها بالبرلمان الحالى أحب الجوائز إلى قلبها لتبدأ محطة جديدة فى رحلتها تحت قبة البرلمان للوصول إلى تشريعات ومطالبات وتفعيل أكثر لقوانين من أجل حل مشاكل كثيرة للأسر المصرية.

وتؤكد أن نجاح مؤتمر «قادرون باختلاف» يرجع إلى حنو وصبر الرئيس على الأولاد، وتفاعلهم معه وتلبيته لأمنياتهم فى جو مليء بالدفء والاحتواء والسعادة.. إلى مزيد من التفاصيل فى هذا الحوار :

 بداية.. فى مؤتمر «قادرون باختلاف» أسس الرئيس عبد الفتاح السيسى لنمط سلوك نموذجى فى تعامله مع أبطال المؤتمر..ما تحليلك له؟

- هذا ثالث مؤتمر لـ"قادرون باختلاف" برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى تشرفنا بحضوره، وما لمسته أن الرئيس يحب أولادنا، والأولاد يشعرون بهذا الحب فيتفاعلون معه. هم يتميزون بمعرفة من الذى يحبهم بصدق وبالتالى من يحبونه يسمعون كلامه وينصتون إليه ويقتدون به.. رئيسنا فعل ذلك ليس من باب أنه يريد أن ينصت لهم فقط، بل لأنه إنسان وحنانه عليهم كان واضحا جدا، وكذلك صبره عليهم وتركيزه الشديد وهو يستمع إلى كل ما يقولونه.. سمعنا فى المؤتمر أسهل وأصعب سؤال، لكن سيادته جاوب عن كل الأسئلة بلا تردد.. كم كان جميلا أيضا أن يتحدث الرئيس السيسى عن عائلته، وذلك أضفى نوعا من الجو الأسرى الحميم وكذلك حديثه عن السيدة والدته وكم كانت قدوة فى الحكمة والمحبة والصبر.. كل هذه دروس لابد وأن نتعلم منها خاصة الأمهات، فبدون الصبر والحكمة فى التعامل مع الأولاد بالتأكيد لم يكونوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه.. أولادنا مشاعرهم صادقة لا تعرف الرياء ولا المكر ولا الخبث.

مساحة حوار

 بدا أن هناك اختلافا فى هذا المؤتمر عن سابقيه.. فما هى ميزته من وجهة نظرك؟

- ليس اختلافًا، فكل مؤتمر يستعرض مواهب للأولاد والمواهب تظهرهم، لكن ما يميز هذا المؤتمر هو مساحة التحاور التى مكنت سيادة الرئيس من الاستماع إلى الأسئلة والتحاور مع الأولاد والإجابة عن كل سؤال، وتفاعل الأولاد فرأينا الفتاة التى كانت تلوح للرئيس وهو كان سعيدا بها ويضحك من قلبه، فقد كان على طبيعته جدا والأولاد كانوا على سجيتهم..هذا هو سر نجاح «قادرون باختلاف» أنه لا يوجد أى أحد يمثل.. المؤتمر باختصار عبارة عن سلام وفرح وابتسام وأحضان دافئة وحب، كذلك الاستجابة الفورية لكل طلبات الأولاد، فالفتاة التى كانت تحلم بركوب الطائرة لبى لها أمنيتها، كما استقبلت أكاديمية الشرطة الأولاد وقضوا يوما جميلا مليئا بالفرحة والبهجة. كل هذه اللمسات تعكس مشاعر حب واحتواء لأولادنا، وهذا ما يجعلنى فخورة برئيسنا.

 تتسق العبارة التى قالها السيسى على هامش المؤتمر: «أنتم شرف وبركة ونصر وكرامة» مع تجربتك الشخصية.. كيف استشعرتيها؟

- أشعر أن الخير الذى أعيش فيه والبركات التى تحل عليّ،ابنى ماجد هو السبب فيها.. حقيقى لقد عانيت كثيرا عندما كان صغيرا وتألمت بشدة عندما علمت أن لديّ ابنا من ذوى الإعاقة وتعبت كثيرًا جدا فى تربيته.. ماجد عمره 41 سنة.. قضية الإعاقة منذ 41 عاما تختلف تماما عن قضية اليوم. منذ 41 سنة لم تكن هناك خدمات ولا مراكز ولا مدارس، وأنا فى تلك الفترة كنت أعمل وأسافر ولا أعرف أين أترك ابنى..كنت أعيش فى مشكلة كبيرة جدا.. اضطررت أن أترك شغلى فى منظمة الفاو وأكف عن السفر وأبحث عن الدواء.

كنت أعيش فى محنة وألم لأننى لم أر فى حياتى كيف يتربى طفل ذو إعاقة وما هى احتياجاته.. فبدأت أقرأ وأتعلم وكلما كان ماجد يكبر ويتغير نتيجة التدريب فهمت أن الإعاقة هى نقص فى قدرات معينة وأن هؤلاء الأولاد يتعلمون ولكن على قدر قدراتهم.

 متى أدركت ذلك وكيف أثر على تفكيرك؟

 

- عندما وجدت استجابة فى حالة ماجد وهو صغير ورأيت عينيه ثم عندما رأيت وعمره عامان ونصف العام وبدأ يمشى وعمره 6 أو 7 سنين وبدأ يتكلم وعمره 11 سنة. كنت أعيش بالأمل وأنا أراه يتحسن وحالته تتقدم ووصل إلى أنه أصبح بطل الجمهورية فى السباحة وركوب الدراجات،كل هذا منحنى أملا وفهمت أن ربنا أعطانى ماجد لسبب أنه كما نجحت فى تربيته فعلىّ أن أنصح أمهات كثيرات يعايشن نفس الأزمة التى عايشتها، وأساعدهن فى الخروج من مرحلة اليأس والإحباط وكيف يشعرن هن أيضا أن أولادهن بركة فى البيت.. فلقد شعرت بها عندما تم ترشيحى لجائزة نوبل للسلام وفى كل مرة أمنح فيها جائزة من جوائز كثيرة حصلت عليها،لكن أقربها إلى قلبى كان تشريفى بالتعيين فى مجلس النواب بقرار من فخامة الرئيس السيسى، فهذه ثقة غالية جدا وشعرت آنذاك أن الرئيس السيسى ليس بعيدا عن الناس، فأنا سيدة تعمل فى المجتمع المدنى لكنه شعر بما أفعله.
 

عطايا جميلة
 كيف استقبلت خبر ترشحك لجائزة نوبل؟

 

- عندما سمعت بالترشيحات وذلك كان فى عام 2005، سألت نفسى أين أنا و"نوبل"، لأننى كنت أعلم أن نوبل تكون للرؤساء،لكن ربنا يكرمنا بعطايا بين الحين والآخر وعطايا ربنا جميلة جدا، وهذه عطية وبركة كبيرة أسعدتنى وأنستنى رحلة الألم التى مررت بها وجعلتنى أكمل المسيرة والرحلة التى بدأتها بحب.

 من هذا المنطلق كان اختيارك للجنة التضامن داخل البرلمان، فما هو الدور الذى تطمحين أن تؤديه بداخلها؟

- لجنة التضامن المنوط بها خدمة الطفل والأسرة والإعاقة وشعرت أننى أجد نفسى فى هذا المجال وأن وجودى داخل هذه اللجنة سيجعلنى أتمكن من الوصول إلى تشريعات وقوانين وحقوق ومطالبات وتنفيذ أكثر للقانون وتفعيله وحل لمشاكل كثيرة تواجه أسرا عن طريق أن نفكر مع بعض داخل اللجنة للوصول إلى أفضل الحقوق والممارسات لهذه الفئة، وبالتالى نقضى تماما على كلمة مهمشين أو منسيين لأنهم فئة فى المجتمع لا تقل أهمية عن الأشخاص الذين بدون إعاقة والدولة قدمت لهم حقوقا وهى مفعلة من خلال كارت خدمات يستطيعون به الحصول على حقوقهم من كل الوزارات.

قضية وعى

 «تقبلونا» رسالة أطلقتها خديجة من «القادرون باختلاف» إلى المجتمع، ما هى الأسس التى يجب أن نبنى عليها ثقافة جديدة تقبل الاختلاف؟

- الوعى.. فهو قضية أمن قومى. نحن نحتاج تغيير مفاهيم واتجاهات وسلوكيات الناس، وتقبل الآخر من خلال نشر ثقافة التسامح ورفض التنمر..هذه المفاهيم ستساند وتساعد على إلغاء كلمة شخص ذوى إعاقة وشخص بدون إعاقة. لا بد على المجتمع أن يتقبل بعضه البعض ويعى تماما أن هناك اختلاف قدرات وأن ربنا خلق الإنسان السليم لكى يساند صاحب القدرات المحدودة.هذه مكتسبات جميلة إذا توافرت لدينا ستغير كثيرًامن المجتمع وستغير كثيرًا أيضًا من وجه الإعاقة.العالم كله يتحدث أن حضارة أى شعب تقاس بمدى احترامها لشخص من ذوى الإعاقة.إذن الوعى قضية كبيرة أعمل عليها من كل النواحى لأن به صحة ورياضة وتعليما.

 بما أنك مسئولة عن ملف الوعى فى لجنة البرلمان ما الصعوبات التى تواجهك فى هذا الصدد؟

- تغيير الفكر ليس سهلاً، لذلك لابد أن يشارك فيه الإعلام والميديا.أصبحنا نسمع اليوم أغانى هابطة،والمسلسلات التى نراها اليوم مليئة بالعنف والقتل والدم والألفاظ الخارجة هذه الظواهر تشكل صعوبات بالتأكيد.

لكن.. من المسئول عن غياب القدوة فى مجتمعنا؟

- أعتقد نحن، أذكر وأنا صغيرة كانت قدوتى فى المدرسة هى مدرستى وأمى وفى المنزل مثلما قال فخامة الرئيس.لا يوجد إنسان يتربى بدون أن تكون له قدوة أو مثل أعلى وهذا ما يدفعنا لكى نهتم بالأندية الرياضية، وهنا أسأل أين القدوة الرياضية، والأنشطة الموجودة داخل الأندية، وروح المنافسة المحمودة وليس المنافسة الشرسة. نحن نريد الرياضة المفرحة، نعم الرياضة بها الغالب والمغلوب، لكن بدون غل وشجار..هنا يكون الحديث عن القدوةلأنه عندما أجد من يعلمنى التميز الأمر يترك فيما بعد لشطارتى،نفس الأمرعندما أجد قدوة فى المدرسة تعلمنى السلوكيات والتعليم والملبس المنسق، حتى الأزياء والأناقة نحتاج فيها إلى قدوة.

التعليم المنزلى

 ماذا عن إسهاماتك داخل لجنة التضامن بالبرلمان؟

- قدمت مشروع التعليم المنزلى، لأنه فى وقت كورونا كان الطلبة كلهم يذاكرون من المنزل، وقد تعرفت على عدد كبير من الأسر كانت شكواهم أنهم يدفعون مصروفات وأولادهم لا يذهبون إلى المدرسة والمصاريف كانت مكلفة جدا، ففكرت أن وجود الطالب فى المنزل سيمكننى من تنظيم وقته أكثر ما بين الاستذكار والذهاب إلى النادى لممارسة رياضة أو أى نشاط آخر..مثله مثل التعليم زمان كثير من الطلاب كانوا يذاكرون من منازلهم وأن يمتحنوا ويدخلوا الجامعات المصرية، وبالتالى سنوفر المصروفات التى تدفعها الأسرة للمدرسة وسنوفر كتبا مدرسية وكذلك مدرسين، وسنوفر تكدس طلبة داخل الفصول.

المشروع تمت مناقشته وكنا ننتظر أن وزارة التعليم ترسل توصيات وتوافق عليه، لكن دخلنا فى فترة الإجازة بين انعقاد الدور الأول والثانى، وبالتالى لابد وأن أقدم المشروع مرة أخرى فى لجنة التعليم لتتم مناقشته من جديد.كما انتهينا من مشروع قانون المسنين وهذا تمت مناقشته، وهذا القانون يتضمن المسنين من ذوى الإعاقات.

 وماذا بشأن التعليم العالى لاسيما أنك عضو اللجنة العليا لشئون ذوى الإعاقة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى؟


- أركز على التعليم الجامعى أيضا لأننى أشعر أنه توجد صعوبات كثيرة جدا فيما يخص الدمج داخل الجامعة وخاصة بعد إلغاء وجود المرافق، لأن قبول وجود مرافق داخل المدرسة لتلميذ الدمج ثم بعد أن ينجح ويدخل الجامعة يفاجأ بإلغاء المرافقة إذن من سيقرأ ويبسط له الأسئلة! نحن نشير هنا إلى نظام دمج داخل المدرسة وتقريبا يمنع داخل الجامعة هذا التحول أراه صعبا جدا، لذلك أرى أن الدمج الجامعى مازالت به مشكلة كبيرة تواجه الطلبة.

 ألا ترين أن العدد المحدود للكليات المخصصة للمكفوفين وطلاب الدمج يحتاج لإعادة نظر؟

- بالتأكيد لابد من مناقشة هذه المشكلة مع التعليم الجامعى ويصدر بها قانون. الكليات لابد وأن تكون متاحة لطلاب الدمج وهم إما قادرون على أن يكملوا أو يتعثروا.كل على حسب قدراته.

 كيف ترصدين أبرز معوقات الدمج اليوم؟

- توجد معوقات كثيرة جدا مثل عدم التهيئة،هناك أماكن كثيرة مازالت غير مهيأة،مثال:مدرسة مكونة من ثلاثة طوابق كيف لتلميذ يستخدم كرسيا متحركا أن يصعد إلى فصله، أو تلميذ لديه كف بصرى موجود فى فصل السبورة به صغيرةوالمدرس ليس عنده وعى أن يكتب بخط كبير، وإذا الولد يجلس فى آخر الفصل فعلى المدرس أن ينقله للجلوس فى الصف الأول..كل هذه فروق لابد وأن ينتبه إليها المدرس وأن يكون مدرباوواعيا، وأن يقبل هو الاختلاف لمساعدة هؤلاء الأولاد، حتى تنجح فكرة الدمج يجب ألا نستصغر عدد أولاد الدمج حتى لو كان عددهم ولدا واحدا أو اثنين فلا نهتم وسط الفصل كله لأنه من المهم جدا أن أهتم بكل طفل على حدة حسب إمكانياته وقدراته.

- إذن المشكلة هنا فى المتخصص الذى يقوم بالتدريب.. هل لدينا عدد كاف لتدريب من يتعاملون مع «القادرون باختلاف»؟

- لدينا فى جامعة بنى سويف كلية العلوم لذوى الاحتياجات الخاصة، وهذه أول كلية متخصصة يتخرج فيها متخصصون..بمعنى أنه سيكون لدينا أخصائى إعاقة بصرية وكذلك أخصائى إعاقة سمعية وإعاقة ذهنية.. هذه التخصصات لم تكن موجودة من قبل وهى بالفعل بدأت تعمم وهذا سيشكل فارقا كبيرا لأن وجود المتخصصين سيساند قضية الإعاقة إلى حد كبير.

 كيف ترين نظرة العمل الدرامى والسينما لـ«القادرون باختلاف»؟

- هذه قضية تحتاج لحديث طويل جدا..لأنه لابد على الدراما سواء أكانت تليفزيون أم سينما أن تغير ما تقدمه عن صورة الإعاقة. هناك أفلام عن الإعاقة قام بالتمثيل بها ممثلون كبار،لكن ما أريد أن أقوله إن أولادنا ممكن أن يمثلوا وبالفعل اشتركوا مع الفنان محمد صبحى من قبل،وحاليا الفنان أشرف عبد الباقى يستعين بأحدهم فى مسرحياته.الخطأ الذى يقع فيه العمل الدرامى هو أنه يسلط الضوء على ذوى الإعاقة بشكل كبير جدا.. أنا لا أريد أن يقدمه كصورة للبطل السوبر أو أن يكون فاشلا ولا يعرف أن يفعل شيئا. أريد أن يرى المجتمع والإعلام أنه شخص مثله مثل أى فرد فى العائلة هم لديهم قدرات وينجحون بقدراتهم.

ما هى أبرز المكاسب التى تحققت لـ»القادرون باختلاف» من وجهة نظرك حتى الآن؟

- المكاسب التى حصلنا عليها فى عهد فخامة الرئيس لم نحصل عليها من قبل..عام لذوى الإعاقة، قانون لذوى الإعاقة، لائحة تنفيذية، قرار رئاسى  لعلاج مرضى ضمور العضلات على نفقة الدولة.. وهذا قرار أحيي الرئيس عليه كثيرا لأن هناك حالات صعبة جدا كنت أراها وعلاجها كان مكلفا بقدر أنه لا تستطيع أى أسرة مصرية أن تتكفل به بمفردها،لذلك هذا القرار أسعد أسرا كثيرة جدا.لدينا أيضا عام للمجتمع المدنى وهو عام 2022 وسنرى ماذا سيقدم المجتمع المدنى ليس فقط فى قضية ذوى الإعاقة، بل فى قضايا المرأة وقضايا المرأة المعاقة والمرأة المعيلة. المجتمع المدنى يقوم بدور كبير جدا فى عملية التنمية وخاصة التنمية المستدامة، وتطوير العشوائيات، وحياة كريمة، والصحة.. كل هذه المشاريع لا تخلو من تمثيل ذوى الإعاقة وأسرهم.

 وماذا عن دور قرية الأمل ومشاركتها فى عملية التنمية؟

- نحن لنا دور فى مبادرة  فى حياة كريمة وأخذنا عدة قرى فى بهتيم وفى برج العرب قرب السارحنة لتطويرها،كما نقدم خدمات صحية وقوافل وأدوية وأطباء فنحن لدينا 120 رائدة وزائرة، ونسهم أيضا فى مشروع 2 كفاية من خلال الحديث عن أن أهمية أول 1000 يوم فى حياة الطفل وذلك من أجل صحة الأم فيما بعد، نهتم ونركز على المرأة أكثر من الحديث عن عدد الأطفال لأن الاهتمام بصحة المرأة فى المقام الأول وتعليمها كيف تهتم بنفسها وبطفلها هذا سينظم أشياء كثيرة مثل التعداد السكانى وعدد الأطفال فى الأسرة وسيجعل الأم تفهم كيف أنها ستربى ابنها بشكل صحيح إذا كانت هناك مسافة كبيرة بين الأطفال.

 ماذا تتمنين تحقيقه لـ«القادرون باختلاف»؟

- لا أريد لأسرهم أن «يشيلوا الهمّ» نحتاج بيوتا كثيرة تنشأ بديلة عن الأسرة لأن بعد غياب الأسرة أين سيذهب هؤلاء الأولاد ليسوا هم فقط لدينا أيضا أطفال بلا مأوى والمسنين.نحن فى حاجة لبيوت كثيرة تندرج تحت مشروع حياة كريمة وسكن لهؤلاء. لابد من وجود دار للمسنين ودار لأطفال بلا مأوى ودار لأولادنا القادرون باختلاف فى كل قرية .