إنجازات غير مسبوقة فى قطاع ميـــــــــــــاه الشرب بالمحافظات

محطات تحلية مياه لسـد احتياجات القرى بشمال سيناء

العمال أثناء توصيل المواسير
العمال أثناء توصيل المواسير

افتقد المواطن السيناوى توفير مصدر مياه للشرب دائم لعدة سنوات.. حيث كانت المياه تأتى إلى محافظة شمال سيناء من محطة القنطرة شرق إلى مدينة العريش وتوزع على المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول «سيارات المياه» للحصول على احتياجاتهم وتخزينها.. ما تطلب ضرورة حل هذه المشكلة ومحاولة توفير مصادر مياه إضافية لسد احتياجات المواطنين من مياه الشرب النقية فى مختلف المدن والقرى .


وقال اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن الحل الأمثل لذلك وفقًا للموارد المتاحة كان هو الاتجاه لتحلية مياه البحر ومياه الآبار أيضًا إلى جانب كميات مياه النيل التى تصل بشكل يومى من محطة مياه القنطرة شرق.. حيث تم إنشاء مجموعة من محطات تحلية مياه البحر وتوصيل المياه إلى جميع المنازل بالعريش ووسط سيناء وبئر العبد والشيخ زويد ورفح؛ لتصبح المياه بسيناء متوافرة بشكل مستمر.


وأشار اللواء شوشة إلى أن مشروعات المحطات فى القرى النائية.. تتضمن أيضًا محطة تحلية المياه بمنطة الريد بنخل بطاقة 200 م3/ يوم.. وصدر الحيطان بطاقة إنتاجية 200 م3/ يوم.. والقسيمة مركز الحسنة بطاقة إنتاجية 200 م3/ يوم.. ومحطة الحسنة بطاقة 1100متر3/ يوم..


ومحطة تحلية المياه بمنطقة أبو الجلود ببئر العبد بطاقة 250 م3/ يوم.. إضافة إلى تطوير 14 بئرًا جوفية عميقة بمركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء، ومحطات بئر العبد 115 ألف متر مكعب يوم لتغطية منطقة شرق التفريعة وبئرالعبد ورمانة.
علاوة على إنشاء محطة لتحلية المياه بالشيخ زويد بتكلفة 164 مليون جنيه، كما تم تركيب محطة تحلية مياه البحر بالريسة بقيمة 10 ملايين و962 ألف دولار.


وقال إنه تم إنشاء محطة لتحلية المياه بمنطقة المساعيد غرب مدينة العريش لتدعيم الاحتياطى، وتأمين إمداد المياه لمدينة العريش والتجمعات السكانية والبدوية المحيطة بالمدينة.. وكذلك محطة تحلية المياه بمنطقة الريسة شرق العريش، وتعمل بطاقة إنتاجية 5000 م3 فى اليوم، للقضاء على نظام المناوبة، وذلك لضخ 25 ألف متر مكعب فى اليوم فى شبكة المياه بالعريش.


ويجرى إنشاء محطة لتحلية مياه البحر فى مدينة العريش مع إنشاء خطوط ناقلة لتحسين مستوى خدمة مياه الشرب.. كما تم تركيب رافع كرم أبو نجيله بسعة تخزينية 7 آلاف م٣، ورافع جنوب المساعيد بسعة تخزينية ٢٠ ألف متر مكعب فى اليوم تزداد إلى 40 ألف متر مكعب فى اليوم، ورافع الصفا الجديد بالعريش بسعة تخزينيه 10 آلاف م٣ تزداد إلى 20 ألف م٣ يوم.


مشيرًا إلى أن ذلك استلزم عملية وصول المياه إلى المنازل بمدينة العريش العاصمة، وإحلال وتجديد كل الشبكات القديمة بمدينة العريش والتى تكلفت نحو 868 مليون جنيه.. كما أقيمت منظومة لإنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر فى الشرق الأوسط بالعريش، والتى انتهت المرحلة الأولى منها بطاقة 100ألف متر مكعب لتدخل الخدمة فى أبريل القادم ٢٠٢٢م كى تصل المياه الى مدينة رفح الجديدة.
وقال اللواء شوشة إن إنتاج هذه المحطات يضاف إلى ما يتم ضخه من محطة مياه القنطرة شرق إلى العريش بواقع من 45 - 50 ألف متر مكعب ليصبح الإجمالى ما بين 70 و75 ألف متر مكعب من المياه العذبة للشرب يوميًا.


وقال حامد السلايمة، 75 عاماً من العريش ، إن مصدر المياه فى المنازل كانت من الآبار الارتوازية أو مياه الأمطار التى كان يتم تجميعها فى خزانات أرضية لإعادة استخدامها طوال العام، بينما تطور الموقف بوصول مياه النيل من القنطرة شرق. ولفت إلى أن الجراكن كانت عنوانًا رئيسيًا لملء المياه وتخزينها فى البيوت، وتطور الحال إلى تركيب خزانات أعلى المنازل لتخزين المياه، أما الآن فتم توصيل شبكة المياه الجديدة الى المنازل من أجل توفير المياه المحلاة طوال اليوم، وهذه خطوة إيجابية ستغير مجرى الحياة فى سيناء مستقبلًا.
ولفت محمد الغاوى 59 عامًا، أن العريش عانت كثيرًا من مشكلة مياه الشرب المتكررة بسبب تعرض الخطوط الناقلة أو المحطة الرئيسية بالقنطرة شرق إلى أعطال، حيث كانت تعانى أحياء العريش من انقطاع المياه لعدة أيام، لذا فقد جاء إنشاء محطات تحلية مياه البحر حلاً جذرياً لوصول المياه بشكل مستمر، وتنعم المدينة حالياً بوصول المياه إلى المنازل بشكل دورى.


وقال محمد عاطف، إن تنفيذ مشروع شبكة مياه الشرب بمدينة العريش، حقق وصول المياه لجميع منازل العاصمة بصفة يومية، وتم القضاء على مشكلة انقطاع المياه، وقال إن محطات تحلية مياه البحر فى العريش سيوفر المياه إلى أحياء المدينة العاصمة، لسد احتياجات التوسعات العمرانية فى العاصمة العريش، بعد اكتمال منظومة المياه بوجود خطوط ناقلة لمياه النيل ومحطات لتحلية المياه وشبكة موحدة لتوصيل المياه إلى المنازل بصفة مستمر


وأشار محمد بدير من الحسنة، إلى أن الآبار الجوفية كانت تمثل مصدرًا دائمًا للمياه، فى قرى الحسنة ونخل ولكن تغير الحال، بعد إقامة العديد من محطات التحلية على الآبار لتوفير المياه بشكل دورى للمواطنين فى القرى والتجمعات، وساعد ذلك فى تخفيف حدة المشاكل المتكررة.