يوسف نوفل.. شاعرًا وناقدًا

يوسف نوفل.. شاعرًا وناقدًا
يوسف نوفل.. شاعرًا وناقدًا

كتاب يحاول التأريخ لأحد المؤسسين للنقد العربى فى جيل السبعينيات، وهو الشاعر والناقد الكبير د. يوسف نوفل؛ ويأتى الكتاب من ناحية أخرى يحمل وفاء التلميذ لأستاذه والابن لأبيه الروحي، وهو نموذج نفتقده فى هذه الأيام.


يقول المؤلف د. أحمد الصغير للصفحة الثقافية: يطرح هذا الكتاب مقاربات نقدية حول مشروع الشاعروالناقد الكبير د.يوسف نوفل، لما لمشروعه الشعرى والنقدى من أثر غائر وملحوظ فى حياتنا الثقافية والأدبية فى الوطن العربي، حيث قدم إنتاجه الأدبى والنقدى منذ بداية الستينيات من القرن المنصرم.

وحتى اللحظة الراهنة، ويضيف د. الصغير: تجسدت فى أستاذنا يوسف نوفل الملامح الخالصة لفنه الأثير.. الشعر، ثم انتقل من الشعر إلى النقد، وهو ما يزال محافظا على المساحة الإبداعية بين الشعر والنقد، فهو شاعر نافذ البصيرة والرؤيا، قابض على اللحظات الشعرية المائزة فى بناء القصيدة العربية، فقد نلاحظ فى دواوينه المختلفة مثل شلالات الضوء، ومرايا المتوسط، والبحر أنثاه البحيرة، ومرايا الذات، وبرديات أبى الهول، مجموعة من الظواهر الفنية التى تمنح النص الشعرى النوفلى مكانة شعرية راسخة بين شعراء جيل الستينيات أمثال الشعراء: محمد إبراهيم أبوسنة ، ومحمد مهران السيد، ومحمد عفيفى مطر، وأمل دنقل، والشاعر الفلسطينى عز الدين المناصرة، وغيرهم كثيرون ممن آمنوا بروح القصيدة الحديثة التى تحررت من القوافي، ملتزمة بالتفعيلة محققة من خلالها إيقاعات موسيقية متحررة من قيودها القديمة.

ويتابع د.الصغير: جاءت هذه الدراسة فى ثلاثة أقسام رئيسية: أولها يوسف نوفل شاعرا، حيث تناولت طرح مقاربة نقدية بعنوان جماليات المكان فى شعر يوسف نوفل من خلال ديوانه البحر أنثاه البحيرة. أما القسم الثاني فجاء بعنوان يوسف نوفل ناقدا، حيث تناولت مقاربة فى نقد النقد حول كتابه المهم طائر الشعر من القول إلى التأويل، حيث طرح أستاذنا نظرية نقدية متجددة يمكن الدخول من خلالها إلى عالم النص الشعرى تحديدا وهى أن نظرية القول تلتحم بروح الطائرالشاعر الذى يحلق بجناحيه فى سماوات الشعر العربى القديم والحديث.

فأما القسم الثالث، فتناول السيرة الذاتية للشاعروالناقد يوسف نوفل، من خلال آراء النقاد حول شعره، وحواراته مما كتب عنه من رسائل ماجستير ودكتوراه وبحوث ترقيات.

اقرأ ايضا | حسام فخر: معظم ما أكتبه مستوحى من تجارب واقعية