«المدارس المنزلية» و«الفصل الطائر».. كيانات أنتجتها جائحة كورونا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

صرح الدكتور خالد عبده رئيس قطاع التعليم الفنى بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، بأن المدارس المنزلية هى كيانات تم إنشاءها فى الأرياف ويقوم كبار العائلة المتعلمين بالتدريس لابناء قريتهم ولكن لا تخضع هذه الكيانات للإشراف من وزارة التربية والتعليم.


وقال خيرى محمد موجه عام بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، إن المدارس المنزلية هى كيانات تواجدت بالمحافظات النائية ويتطوع فيها المعلمين للعمل مقابل مبالغ مادية ويطلق عليها اسم "الفصل الطائر" ويتم عمله بأي مكان ليتم تدرسيس المناهج للطلبة وهي خدمة تعليمية تحتاج لرقابة من الوزارة عليها.


وذكر رضا شحاته مدير عام بادارة الهرم التعليمية وعضو مجلس نقابة سابق، أن المدارس المنزلية هو بديل عن مراكز الدروس الخصوصية "السناتر" وذلك رغم أن المعلمين يتواجدون بالمدارس ويحضرون بكامل طاقتهم ولكن أولياء الامور خاصة بعد ظهور وباء كورونا يبحدثون عن بديل للمدرسة ويتواجد فيه المعلم ويدرس لأبنائهم بنفسه لذا ظهرت المدارس المنزلية.


وأوضح شحاته، أن تلك المدارس عبارة عن حجرة مؤجرة أو مكان يتم تدريس المناهج للطلاب فيها وظهرت بمرحلتى التعليم التمهيدى والابتدائى لأن أولياء الأمور تعتقد أن تلك وسيلة افضل للتعليم وبها تأسيس لابنائهم.


وطالب شحاته، بفرض الرقابة بصورة اكبر لأن بعض المعلمين الآن يضعون أرقام هواتفهم وصفحات التواصل الشخصية لهم على جدران محلات البقالة للوصول لأولياء الأمور ولتقديم الدروس الخصوصية  لابنائهم 

وكان النائب حسانين توفيق عضو لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، تقدم باقتراح برغبة إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، موجه إلى الدكتور رئيس مجلس الوزراء والدكتور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن تقنين أوضاع كيانات تعرف بـ"المدارس المنزلية".

وقال النائب حسانين توفيق، في اقتراحه، إنه في ظل أزمة الكثافة الطلابية الكبيرة بالمدارس الحكومية والتى بدورها تؤثر سلبا على مستوى جودة التعليم داخل المدارس، لجأ بعض أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم بكيانات تعرف بـ"المدارس المنزلية"، والتى تعد كيانات بدون ترخيص أنشأها البعض بهدف تقديم خدمة تعليمية لطلاب مرحلتى التمهيدي والتعليم الأساسي، بنظام اليوم الدراسي الكامل شبيهة بالخدمة المقدمة في المدارس.

وأضاف توفيق: "تستقبل تلك المدارس المنزلية، الطلاب في الثامنة صباحا ليتلقون المناهج عبر عدد من الحصص، ثم يغادرون في الساعة الثانية ظهرا، وذلك في محاولة من القائمين عليها لتقديم بديل شبيه بنظام المدرسة لمواجهة الكثافة الطلابية الكبيرة.

وتابع عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشيوخ: "للأسف لا تخضع تلك المدارس المنزلية لرقابة وزارة التربية والتعليم نظرا لأنها غير مرخصة وغير معترف بها، وهو ما يثير تخوفات حول ما تقدمه تلك الكيانات للطلاب من مناهج ومواد تعليمية".

واقترح توفيق، تقنين أوضاع تلك الكيانات، حتى تصبح تحت إشراف ورقابة الوزارة، والتأكد من ملاءمة المناهج التى تقدمها للطلاب، وتدريب المعلمين العاملين بها، لاسيما وأنها أصبحت أمرا واقعا ويمكن الاستفادة منها في حل أزمة الكثافة الطلابية

 

اقرا ايضا

استخدام فصول المعمل والحاسب الآلي لتقليل الكثافة الطلابية بمدارس شمال سيناء