سهير جودة ناعية «أنيسة حسونة»: السلام والرحمة لروحها النقية

أنيسة حسونة
أنيسة حسونة

نعت الإعلامية سهير جودة، الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب السابق والرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال، والتي رحلت عن عالمنا اليوم الأحد.

وكتبت الإعلامية سهير جودة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "رحلت .. وكأن الله أراد لها التكريم والحفاوة والحب والامتنان قبل أن ترتقي إلى السماء.. سلاماً ورحمة لروحها النقية".

وأجرت الراحلة الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب السابق والرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال، آخر حوار لها يوم الخميس الماضي مع الإعلامية سهير جودة ببرنامجها "الستات" المذاع على شاشة ال"النهار".

وكشفت الكاتبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب السابق، في اللقاء السابق تفاصيل مرضها واستعانتها بكرسي متحرك خلال الفترة الأخيرة، قائلة: “إن العلاج الكيماوي الذي تخضع له لا يصل إلى المخ، وهو يمتص طاقتها وقدرتها  على الحركة”.

وأضافت "حسونة"، خلال حوارها ببرنامج الستات، المذاع عبر فضائية النهار، " أنها لجأت في الفترة الاخيرة لاستخدام كرسي متحرك للمساعدة على الحركة لحين الشفاء".

وأكدت عضو مجلس النواب السابق، أن الرضا لمن يرضى وتقبل المكتوب من الله، معلقة:" النهاردة وحش بكرة هيبقى أحلى، وربنا اللي خالقنا وهو القادر على تبديل الأحوال".

وتابعت ، أنه لا يمكن إغفال فضل عائلتها وأسرتها على تخطيها الآثار النفسية للمرض، مضيفة: "أتلقى دعما كبيرا من أسرتي وخاصة أحفادي وهذا يهون علىّ المرض بصورة كبيرة".

اقرأ أيضا:وزيرة الهجرة تنعي الراحلة أنيسة حسونة عضو مجلس النواب السابق


وتعد أنيسة حسونة واحدة من أقوى 100 امرأة عربية في العالم، والتى واجهت إصابتها للسرطان بمثابرة وكفاح.
وتلقت أنيسة حسونة، العلاج على مدار الـ 6 سنوات الماضية، وخلال تلك المدة أجريت جراحتين كبيرتين، والتي رفضت أن يكون مرضها نهاية مسيرة العطاء التي عملت فيها بالعمل التطوعي،

حيث أعلنت أنيسة حسونة مكافحتها للمرض في رسالة بـ2017، لتقول "في مثل هذا الوقت من العام الماضي جلست أستمع في ذهول للطبيب الذي نصحني بترتيب أموري المادية وغيرها قبل موعد مغادرتي المحتوم لهذه الحياة، لم أفهم كلماته حينها أو أستوعبها فانزلقت بوقعها القاسي على إدراكي..

قررت أن أتصرف بطبيعتي وأواجه مخاوفي من احتمال عدم تقبل الآخرين لمظهري الجديد بعد خضوعي للعلاج من مرضي المفاجئ، فالكثير ممن حولنا يتوقعون منا أن نظل دائما في أحسن صحة وحال رافضين قبول أي علامات ضعف أو مرض علينا، وكأنه من قدر النساء في عالمنا أن يتحملن آلامهن في صمت حتى يستطيع الآخرون أن يستمروا في الاعتماد عليهن باطمئنان كالعادة، ولذلك فإنه اعتمادا على الدعم المستمر من عائلتي استجمعت شجاعتي بعد أن سئمت التظاهر بأن كل شيء على ما يرام، وقررت أن أشارككم تجربتي الواقعية مع مرض السرطان الخطير، والذي فتح صفحة جديدة غامضة في حياتي وحياة عائلتي وغير من مظهري وجوهري بتأثير العقاقير والجراحة وجلسات العلاج الكيمياوي".