بقلم مصرى

خوذة وكاميرا

    صلاح سعد
صلاح سعد

صلاح سعد

على خط النار ليست الجيوش وحدها هى التى تقاتل وتعانى من ويلات الحروب ولكن هناك أيضا وكالات الأنباء والمراسلون الذين يتنقلون بين جبهات القتال لتغطية الأحداث على أرض المعارك رغم دوى المدافع وأصوات الانفجارات ..

إنهم بحق جنود ولكن بدون سلاح اللهم إلا خوذة على رؤوسهم وكاميرا ينقلون بها صورة حية لما يحدث على أرض المعارك من دمار للأرواح ومعاناة للنازحين من السكان الفارين بحثا عن الملاذ الآمن .. وبفضل هؤلاء المراسلين يتم تغطية الأحداث على الهواء مباشرة على القنوات الإخبارية على مدار اليوم كما هو حادث الآن مع حرب أوكرانيا التى تزداد اشتعالا يوما بعد يوم ..

ولا غرابة فى ظل هذه الأجواء المشتعلة أن تحظى القنوات الإخبارية بأعلى نسبة مشاهدة على ما عداها من قنوات أخرى .. فالعالم كله فى حالة هلع وترقب لما ستسفر عنه المعارك من أحداث ..

وأخص بالذكر تحديدا قناتى العربية والجزيرة فكل منهما حشدت أكبر شبكة مراسلين لنقل الأحداث وصور المعارك الدائرة فى كل مدن أوكرانيا وأيضا من عواصم الدول التى تسعى لتهدئة الأوضاع من خلال نقل اللقاءات والمؤتمرات الصحفية التى يعقدها القادة هناك ..وهى جهود تؤكد أن الصحافة هى المهنة التى تواجه الصعوبات والأخطار لإظهار الحقائق أمام أعين العالم ..

وهذا ما أكده أحد المراسلين الذى ظل يواصل عمله أمام الكاميرا رغم دوى الانفجارات بجانبه والنداءات التى كانت توجه له بضرورة الاحتماء فى مكان آمن حرصا على حياته .. إنها بحق مهنة البحث عن المتاعب والحقيقة أيضا !!