عاجل

جريمة روسية في 1957.. «فتلة» في رغيف عيش

كمال حليم المحامي
كمال حليم المحامي

إن جرائم الروس تمتاز بخفة دعم عجيبة كما يقول كمال حليم المحامي الذي زار روسيا عام 1957، وتحدث لمجلة آخر ساعة عن أنه في آخر أسبوع له في موسكو، شهد قضية طريفة وقعت أحداثها أمام عينيه.

 

أثناء تواجده داخل أحد المطاعم، دخل زبون روسي يتناول غذاءه، فتقدم عامل المطعم ووضع أمامه رغيف عيش وبعض الأطعمة، وبدأ الزبون الروسي يتناول طعامه، وما إن أمسك برغيف العيش انطلقت الصرخات يطلب صاحب المطعم، وازداد في صراخه وكأن ثعبانا لدغه.

 

هرول صاحب المطعم مسرعا مبهوتا بينما ظل الزبون يلعنه ويسبه، وطلب مدير الأغذية الذي يشرف على المنطقة التي يقع فيها المطعم، وبالفعل وصل بعد دقائق ومد له الزبون يده وهو يصرخ فيه: فتلة دوبارة في الرغيف.. دوبارة في العيش.. مفيش رقابة.. مفيش نظافة.

 

فما كان من مدير الأغذية إلا أن أخذ يهدئ من روعه بعدما ملأ المطعم بصراخه، وأمسك بسماعة التليفون وطلب إيفاد ضابط شرطة على وجه السرعة، وحضر الضابط وفتح محضرا بكل الذي حدث، وقام باستدعاء صاحب المخبز الذي صنع رغيف العيش والذي وقف يرتعش أمام الضابط، وانتهى المحضر بإنذار صاحب المخبز بعدم تكرار مثل هذا مستقبلا وإلا سيحال للمحكمة.

 

وجلس الزبون الروسي الذي افتعل هذه المشكلة لكي يهرب من دفع الحساب، وبعدما كان يخفي دوبارة بين أصابعه، وبعد كل هذا يكمل تناول طعامه بنهم، وكان شيئا لم يحدث.

 

وأوضح حليم بأن السجن في روسيا نوعان، سجن بسيط وهو يقوم فيه المحروس بخدمة الدولة بأعمال مفيدة مثل رصف الطرف وبناء العمارات، وأعمال الشحن والتفريغ، ونقل المعدات، وعندما ينتهي المحبوس من عمله اليومي يعود إلى السجن.

 

أما السجن غير البسيط ينتقل المحبوس إلى الإيمان ويقوم بقطع الأحجار الضخمة من الجبال ونقلها وتفريغها، والقاعدة أن أي مسجون يحب أن يعمل في خدمة الدولة منذ أن يصبح سويا.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم