أبرزها المخروطة والخبيزة.. 4 أكلات مصرية أوشكت على الإنقراض

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعد مطبخ كل دولة هو ركن أساسي في ثقافتها وشاهد قوي على تاريخها فيمكنك أن تتعرف على تاريخ دولة ما عن طريق مطبخها واكلاتها المميزة التي تنفرد به فبمجرد أن تأكل بيتزا تجد نفسك ترسم صورة ذهنية عن إيطاليا أو سوشي فتجد نفسك تفكر في بلدان آسيا ولذلك ظهر جزء تاريخي هام في حكاية كل أكل وأصلها فهذا جزء من تاريخ الدولة المحفور لها بجانب إنجازاتها وصمودها على مر التاريخ.

ويعد على رأس المطابخ صاحبة التاريخ الطويل هو المطبخ المصري الممتد منذ عصر الفراعنة قبل آلاف السنين ومازال يمتلك ما يميز هذا العصر في اكلاته حتى اليوم مثل الفول والذي يعد ركن رئيسي في الطعام المصري وعلى مر الزمان تأثر المطبخ المصري بالتاريخ في اكلاته حتى عصر الانفتاح العالمي وتداخل المطابخ العالمية ليستقبل الكثير من الأطعمة الوافدة والتي فضلها الكثيرون لتجد بعض المأكولات المصرية الخالصة أوشكت على الاختفاء رغم فوائدها وقيمتها الغذائية وعلى رأس هذه الاكلات.اقرأ ايضا:تضامناً مع

أوكرانيا.. مطاعم فرنسية وكندية تغير قوائم طعام «بوتين»

- الويكة

إحدى أهم الأكلات التقليدية التي تميز بها صعيد مصر وانفردت في تقديمها وإعدادها فهذه الاكلة صاحبة تاريخ طويل تتوارثه الأجيال وتمسك بها أهالي الصعيد فعلى الرغم من أن الويكة تتكون بشكل أساسي من البامية إلا أنها يتم تقديمها وإعدادها بطريقة مختلفة عن البامية بالصلصة فسر الويكة يكمن في " الطشة" والتي تتكون من السمن والكزبرة والثوم والفلفل فبعد تقطيع البامية إلى شرائح رقيقة ووضعها مع شوربة اللحم حتى الغليان يتم إضافة " الطشة" وتترك حتى تمام التسوية وتقدم مع الأرز الأبيض أو الخبز.

وعلى الرغم من كونها أوشكت على الاختفاء إلا أنها تمتلك من الفوائد ما يشجع على إعادة إحيائها مرة أخرى فتناول البامية يؤدي إلى تنشيط القلب والأوعية الدموية من خلال خفض مستويات الكوليسترول في الجسم بسبب احتوائها على الألياف الصحية كما تعد عنصر غني بمضادات الأكسدة التي تساعد على تقوية المناعة ومكافحة التعب والاجهاد.

- الخبيزه

رغم كونها من الاكلات التقليدية التاريخية المصرية المميزة في صعيد وريف مصر نتيجة زراعة هذا النبات الاخضر الذي يشبه إلى حد كبير الملوخية في مصر إلا أنها أوشكت على الانقراض من قائمة طعام الموائد المصرية فقليلا من يعرف هذا النبات وهذه الأكلة التي تتشابه في طريقة تقديمها مع الملوخية ولكن تختلف في طريقة التحضير.

وتعتمد في إعدادها على الخبيزة والشبت والكزبرة بشكل أساسي فبعد تقطيعهم يتم سلقهم في شوربة دجاج او لحم وبعد تمام التسوية يتم ضربهم في الخلاط ثم يتم وضع الخليط على القليل من الأرز المسلوق وبعد تمام نضخ الارز يتم وضع البصل والثوم المحمر في الزيت على الخليط وتقدم ساخنة.

وبالإضافة الى سهولة إعدادها تتميز بقيمتها الغذائية الفريدة فهي تعد علاج فعال لاضطرابات والمعدة وكذلك اضطرابات الرئتين من خلال مساعدتها في التخلص من البلغم المتراكم في الجهاز التنفسي وتعد عنصر فعال في تقوية المناعة نظرا لخصائصها المضادة للالتهاب كما تحتوي على عدة فيتامينات أهمها فيتامين أ و ب 12 والحديد ومضادات للأكسدة.

- المخروطة

هي الحلوى التقليدية المميزة التي انفرد أهالي الوجه البحري وتعتمد في تحضيرها على طقوس تجمع العائلة لتحضيرها بكميات تكفي الجميع وتتكون المخروطة من دقيق وماء وملح يتم خلطهم وبعدها يتم تشكيلها وتقطعها شرائح تشبه المكرونة أو الشعرية الصيني وتترك على أسطح المنزل حتى تجف لتكون صالحة للإعداد النهائي بسلقها على بخار ماء وتقدم في الصعيد مخلوطة بالحليب والعسل الأسود ويضيف عليها أهالي الوجه البحري الزبدة والحليب والسكر البودرة والعسل الأبيض والزبيب والمكسرات.

- الشلولو

رغم كونها إحدى الاكلات المصرية القديمة المنتشرة في صعيد مصر منذ مئات السنين إلا أنها تصدرت الحديث مؤخرا بسبب ما تم إثارته من كونها تعد من أفضل الاكلات التي تقي من فيروس كورونا نظرا لفوائدها الكبيرة حيث تحتوي على فيتامين " أ" الذي يساعد على تقوية الجهاز المناعي كما تحتوي على كمية كبيرة من الثوم الذي يساعد على تعزيز هذا الدور ويعد مضاد للالتهابات كما يعد الليمون مضاد للبكتيريا.

فهذه الاكلة تعتمد بشكل أساسي على الملوخية الناشفة والثوم والليمون وتشتهر بسرعة وسهولة إعدادها حيث يتم وضع الثوم المهروس مع عصير الليمون والملوخية الناشفة معا ثمم يتم فرك الملوخية يدويا حتي تختلط المكونات جيدا ويضاف الماء بشكل تدريجي مع التقليب حتي تصل لقوام متماسك نسبيا ويتم إضافة التوابل من كمون وكزبرة وتكون جاهزة للأكل وتقدم بارده مع السلطة و البصل والخبز.