في حدث يعد الأغرب من نوعه، أطلق خبراء من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وإمبريال كوليدج لندن وجامعات نيويورك وحيفا وكاليفورنيا فى بيركلي ومعهد التبادل العلمي، مؤخرًا مشروعًا للاستماع إلى اتصالات حيتان العنبر ووضعها فى سياقها وترجمتها، بهدف أن يتحدث لها البشر في المستقبل.
ويأتي هذا الجهد فى إطار مبادرة "ترجمة لغة الحيتان" CETI، ويهدف إلى تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتفسير أصوات النقر، أو "الأكواد"، التى تستخدمها حيتان العنبر للتواصل مع بعضها البعض، وذلك بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويستخدم الباحثون معالجة اللغة الطبيعية أو البرمجة اللغوية العصبية في تلك التجربة، وهو حقل فرعى للذكاء الاصطناعي ويركز على معالجة اللغة البشرية المكتوبة والمنطوقة، والتى سيتم تدريبها على أربعة مليارات من رموز أصوات حوت العنبر، وتتمثل الخطة فى جعل الذكاء الاصطناعي يربط كل صوت بسياق محدد، وهو إنجاز سيستغرق ٥ سنوات.
وسيحتاج فريق الباحثين إلى تطوير أكثر التقنيات الروبوتية دقة حتى الآن للاستماع إلى أصوات الحيتان ووضعها فى سياقها وتصميم مصفوفة مائية لدراسة مجموعة من الحيتان بالإضافة إلى بناء خط أنابيب البيانات الضخمة لفحص البيانات المسجلة وفك تشفيرها باستخدام التعلم الآلي المتقدم ومعالجة اللغة الطبيعية وعلوم البيانات.
اقرأ أيضا: ابتكار جهاز روبوت يمهد الطريق لـ«القلوب الصناعية»
