شاشة وميكروفون

يسرى الجندى

  عاطف سليمان
عاطف سليمان

وها هو واحد من كبار كتابنا يرحل عنا تاركاً إرثاً فنياً كبيراً وأدبياً ومسرحياً، عاش يسرى الجندى بعيداً عن الأضواء زاهداً فى منزله لفترات طويلة. وكما قال لى ذات يوم من سنين لا أفضل  الخروج وأفضل السكون والهدوء الذى يجعلنى أبدع وأكتب وربما لم أره منذ سنوات لهذا السبب ناهيك.

وا أسفاه أن أحداً من  القائمين على برامج التوك شو لم يفكر فى استضافته.. ولقد كتب يسرى الجندى الكثير من المسلسلات مثل «جمهورية زفتى» و«التوأم» و«شارع المواردى» و«سامحونى مكنش قصدى» و«من أطلق النار على هند علام» و«سقوط الخلافة». وغيرها من الأعمال. 


لكن شغفه الأكبر كان معلقًا بالتراث الشعبى الذى استقى منه الكثير من أعماله كمسرحية «على الزيبق» التى تحولت بعد ذلك إلى مسلسل تليفزيونى ومسرحية «سيرة بنى هلال» التى حولها أيضا لمسلسل باسم «السيرة الهلالية» وكتب كذلك مسلسلى «الطارق» و«جحا المصرى» وغيرها. ولقد كانت جريدة «الأخبار» سباقة وحريصة على نشر يوميات له وكان هذا مكسباً لجريدتنا الغراء وللسادة القراء..

وعبر رحلته تولى عدة مناصب منها مدير مسرح السامر 1974 ثم مديرًا للفرقة المركزية للثقافة الجماهيرية فى 1976 ثم مستشارًا للشئون الفنية والثقافة حتى 2002.  ولقد نال الجندى العديد من الجوائز منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1981 وجائزة الدولة للتفوق بفئة الفنون عام 2005.. رحم الله المبدع يسرى الجندى وأسكنه فسيح جناته. وأتمنى من التليفزيون أن يعيد لنا عرض أحد مسلسلاته هذه الأيام.