الخارجية: مصر ترحب بتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة لمجابهة الإرهاب

وزارة الخارجية
وزارة الخارجية

أعرب الوزير المفوض محمد فؤاد، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية، عن ترحيب مصر بتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة لمجابهة التهديدات الإرهابية المتنامية بالقارة.

جاء ذلك خلال مشاركة مصر، في إطار عضويتها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في الاجتماع الأول للمجموعة الفرعية الخاصة بإفريقيا التابعة للتحالف، والذي عُقد على مدار يومين بروما.

وذكرت وزارة الخارجية- على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الخميس، أن الاجتماع يأتي اتصالًا باهتمام التحالف بتعزيز جهود مجابهة أذرع تنظيم داعش التي تنامت أنشطتها في مناطق مختلفة من إفريقيا خلال الفترة الأخيرة، حيث شهد مشاركة واسعة من جانب الدول الإفريقية وشركاء التعاون الفني من أعضاء التحالف، والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية.

وأكد مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية خلال مشاركته في الاجتماع على أهمية احترام مبدأ الملكية الوطنية لبرامج مكافحة الإرهاب المطبقة في الدول الإفريقية، وهو ما يتعين معه أن تتسق أوجه الدعم الفني المقدم من الشركاء مع أهداف وأولويات تلك البرامج على نحو يساعد على تنفيذها.

كما استعرض أهم برامج المساعدات الفنية المقدمة من الجهات المصرية المعنية في هذا الصدد، وفي مقدمتها تلك المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية لتعزيز قدرات الدول الإفريقية في مجالات مكافحة الإرهاب، حيث شارك متدربون من 34 دولة إفريقية في الدورات التي عقدت في هذا الشأن خلال عام 2021.

وسلط الضوء على البرامج التدريبية التي قام بتنظيمها مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام خلال عام 2021 وشارك فيها خبراء من 24 دولة إفريقية، وذلك في موضوعات مكافحة الفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب، وتحصين المجتمع من التطرف، وإعادة التأهيل والإدماج.

وأبرز كذلك الدور المتميز الذي تضطلع به المؤسسات الدينية، خاصة الأزهر الشريف ودار الإفتاء، لدحض الخطاب المتطرف والتعريف بصحيح الدين، خاصةً من خلال مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف الذي يقوم برصد الفتاوى المنحرفة وتفنيدها باستخدام الأدلة الشرعية، وينشر اصداراته على شبكة الإنترنت بـ13 لغة، كما يقوم بتنظيم حملات توعوية لنشر صحيح الدين والترويج للفكر الوسطي المعتدل.

وتناول الاجتماع تقييم التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها الدول الإفريقية، وكيفية تعزيز التنسيق بين الآليات والمبادرات القائمة المعنية بمكافحة الإرهاب في إفريقيا، وسبل مواءمة برامج الدعم الفني المقدمة من الشركاء في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف والوقاية منهما مع أولويات واحتياجات الدول الإفريقية المعنية، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى مجموعات العمل الأخرى التابعة للتحالف لتعزيز دور مجموعة العمل الخاصة بأفريقيا في مواجهة خطر الإرهاب بالقارة.