بريطانيا تضم 7 رجال أعمال روس بينهم مالك «تشيلسي» إلى قائمة العقوبات

مالك نادي تشيلسي الإنجليزي رومان أبراموفيتش
مالك نادي تشيلسي الإنجليزي رومان أبراموفيتش

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس 10 مارس، "ضم 7 رجال أعمال روس بارزين إلى قائمة العقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا، بينهم مالك نادي تشيلسي الإنجليزي رومان أبراموفيتش، ورئيس شركة "روسنفط" إيجور سيتشين".
وصرحت الحكومة البريطانية، في بيان لها، أنه "تم فرض عقوبات على 7 رجال أعمال روس من الدائرة المقربة من الرئيس فلاديمير بوتين، بسبب الأزمة الأوكرانية بينهم مالك نادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش".
وأضافت أنه "تم تجميد كل ممتلكات مالك تشيلسي، وتم حظر التعامل المالي معه على الأفراد والشركات، بجانب حظر السفر والتنقل"، متابعة أن "رئيس شركة روسنفط أيجور سيتشين، ورجال الأعمال البارز أوليج ديريباسكا، تعرضوا لنفس العقوبات أيضا".
وأوضح البيان، أن نادي تشيلسي لكرة القدم يمكنه مواصلة خوض المباريات والمشاركة في أنشطة كروية أخرى بعد أن فرضت عقوبات على مالكه رومان أبراموفيتش، قائلا "سيبقى الترخيص قيد المراجعة المستمرة وسنعمل عن كثب مع سلطات كرة القدم".
وفي وقت سابق، قررت دول الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، خلال اجتماع في بروكسل، فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك، عقب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

ومن بين هذه العقوبات، فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وبحسب ما ذكرت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي في "تويتر"، أقر ممثلو الدول الأعضاء خلال الاجتماع أيضا عقوبات جديدة تستهدف القطاع البحري والعملات المشفرة، كما أضافوا قادة روس و"أوليجارش" إلى قائمتهم السوداء، في تدابير تهدف إلى استكمال الحزم الثلاث من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين. 

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين. 

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

اقرأ أيضا:مؤتمران صحفيان منفصلان لوزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا