كيف ظهرت مداخن الكنافة في مصر؟.. السر مع الحاج محمد

مداخن الكنافة في مصر
مداخن الكنافة في مصر

علامات وملامح ما تكاد تظهر حتى يعرف الناس أنهم في رمضان مثل زينة رمضان ومنها ما يتعلق بالمائدة مثل الكنافة.

ومن البيوت التي كانت قديما تشتهر بإجادة صنع الكنافة مثل بيت رشيد الذي كان الشعراء يجتمعون به في المآدب الخاصة ويقومون فيها بإطراء الكنافة وكانوا يقومون الولائم لبعضهم البعض على الكنافة وذلك بشرط أن يقدم كل واحد منهم أبياتا من الشعر ليحتفظ بها كشهادة أدبية على أن كنافتهم هي زعيمة الكنافات.

مثلما أنشد حافظ إبراهيم في إحدى الولائم وقال عجنوها بريق حسناء ورود..وكلوها بلون ورد الخدود، وحشوها بفستق كان أحلى.. من تنور الملاح في يوم عيد.

اقرأ أيضا| 1919.. ذكرى اندلاع ثورة مصر الشعبية بمشاركة نسائية

أما عن قصة دخول الكنافة في مصر التي تعد من  الملامح الرمضانية الأساسية فقد عاشت مجلة آخر ساعة في الستينيات مع الذين كونوا هذه الملامح، حيث التقى المحرر بأول من كونوا هذه الملامح وهم أسرة صناع الكنافة الشهير بحي تحت الربع الممثلة في ذلك الوقت بالحاج محمد وتم نشر الحوار على صفحات المجلة بتاريخ 4 ديسمبر 1968.

وبدأ  الحاج محمد حديثه وقال: توارثت أسرتنا صناعة الكنافة منذ أكثر من 150 عاما وكان جدي يضع عمامة كبيرة فوق رأسه ويتربع على مصطبة بثياب بلدية زاهية، ويعتبر جدي واسمه السيد يوسف أبو قارون أول من أدخل صناعة الكنافة في مصر.

ويكمل حديثه وقال: كانت صناعة الكنافة على قد الحال وكان فخري باشا عبد النور أحد الوزراء المشهورين في ذلك الوقت يسكن في قصره بحي المغربلين وكان من كبار العملاء لدى جدي وكان معجب جدا بهذه الصناعة التي يعتقد أن جدي نقلها من الشام، لدرجة أنه أمر بعمل مدخنة لتصرف الدخان التي تصعد من فرن جدي.

وتوارث هذه الصناعة للحاج محمد عندما وصلت إلى جده السيد حامد الذي أخذ يدخل عليها تحسينات، وقال الحاج محمد عن هذه الصناعة: إنها أصبحت تدخل دخلا كبيرا على أصحاب محلات الكنافة حتى إنهم اقتنوا  البيوت وتمتعوا بمظاهر الترف و النعيم.
 
 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم