اختراق الهواتف العسكرية الروسية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أفادت تقارير بأن العديد من الهواتف المحمولة للجنود الروس قد تم اختراقها بعد تدمير نظام هواتفهم المشفرة الآمن خلال "العملية العسكرية الخاصة" الجارية في أوكرانيا.

وكشفت منظمة الصحافة الاستقصائية "بيلينجكات" أن القوات الروسية أغلقت نظام هواتفها المشفرة، واستخدمت هواتف عادية مع بطاقات SIM محلية خلال الغزو.

وكان الجيش الروسي يستخدم نظام اتصالات مشفر يسمى "Era" للتواصل مع القادة وزملائهم الجنود لمنع التنصت، ومع ذلك ، ومنذ تدمير أبراج 3G / 4G اللازمة لتشغيل Era ، اعترضت المخابرات الأوكرانية مكالمات هاتفية ، بما في ذلك مكالمة أجراها ضابط ميداني في جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) يبلغ المسؤولين في روسيا بوفاة اللواء فيتالي جيراسيموف.

وحاولت القوات الروسية استخدام هواتف Era المشفرة في خاركيف ، بعد تدمير العديد من أبراج 3G الخلوية وأيضا استبدال الآخرين بالراي اللساع".


وقال المدير التنفيذي لشركة Bellingcat كريستو جروزيف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "الجيش الروسي مجهز بهواتف آمنة لا يمكنها العمل في المناطق التي يعمل فيها الجيش الروسي الآن".

هذا وادعت وكالة الاستخبارات البريطانية، أنها اعترضت اتصالات القوات الروسية قائلة، إنها تعمدت ثقب خزانات وقود المركبات، لتجنب الوصول إلى خط المواجهة.

ووأوضح المتخصص المستقل في الدفاع والشؤون الدولية، الدكتور جيمس بوسبوتينيس، أن استخدام روسيا لأنظمة الاتصالات غير المشفرة "لا يبشر بالخير" لقيادة البلاد وسيطرتها.

وبما أن استخدام أنظمة الاتصالات غير الآمنة غير مرغوب فيه، يحتاج القادة رفيعو المستوى إلى الذهاب إلى الخطوط الأمامية لحل القضايا، مما يعرضهم للخطر.

ويذكر "بوسبوتينيس" أن الاستخدام الروسي لبطاقات SIM المحلية أثناء العمليات يعكس فشل الأمة في استخدام "الطيف الكامل" للحرب الإلكترونية، وقدراتها السيبرانية.

ووفقا لمحلل الدفاع جيمس راندز ، فقد لا يزال بإمكان الروس الوصول إلى وسائل أخرى لتشفير الأجهزة للاتصالات الآمنة.

وأضاف: "يجب أن يكون لدى الروس شيء ما... في خزائن متجرهم وسيكون لديهم تشفير إلكتروني، وأضاف : "يبدو أن هذا لم يتم توزيعه مسبقا على عناصر القوات الروسية."
 

 

اقرأ أيضا

واشنطن تنفى امتلاك مختبرات للأسلحة البيولوجية وتطوير أسلحة كيماوية في أوكرانيا‎‎