أبو الغيط: العالم سيدفع ثمنا غاليا بسبب التصعيد العسكري

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أعلن عبدالله بو حبيب وزير خارجية لبنان ورئيس اجتماع لجنة وزراء العرب الـ( 157)، عن تحفظ لبنان على البيان الصادر حول تدخل إيران في الشأن العربي، وقال بوحيبب خلال المؤتمر الصحفى عقب ختام مؤتمر وزراء الخارجية العرب اليوم بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، كان هناك اتفاق بين الوزراء على عدم تسيس المنظمات الدولية وأخذ القرارات بالتوافق ويكون هناك موقف موحد للعرب.

وقد تم فتح باب النقاش والأسئلة من قبل الإعلاميين خلال المؤتمر ، وحول السؤال عن لقاء الأمين العام مع  رئيس الائتلاف السوري المعارض في مقر الجامعة مؤخراَ،  أوضح  أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن  لقاءات الأمين العام مستمرة مع كافة أطراف المعارضة السورية  ودائمة  في الأمم المتحدة وكافة الاجتماعات وعندما يتواجدون في القاهرة ويطلبون بلقاء الأمين العام لابد من الموافقة لأنها أحد التكليفات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب عام 2012، وهم حاليا يستشعرون المخاطر التي تتعرض لها سوريا الأن وبالتالي هناك الكثير من القوى المتصارعة على أراضيها. واللقاء هدف إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف السورية.

اقرأ أيضا| أبو الغيط: الجزائر أبلغت وزراء الخارجية العرب نيتها عقد القمة مطلع نوفمبر

وأوضح ابو الغيط، فيما يتعلق بالحديث عن عودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية، الموضوع لم يبحث في السياق العام أو خلال الاجتماعات المفتوحة بالدورة الحالية لوزراء الخارجية العرب ، طبقاَ لجدول الأعمال وهذا الموضوع سوف يترك بين التشاور الثنائي بين الدول الأعضاء العربية بعضها البعض متابعاً فإذا ما توافر توافق بين الدول العربية على عودة العضوية الكاملة لسوريا بالجامعة العربية يكون الحديث عن شغل هذا المقعد لسوريا، ولم أرصد وجود هذا التوافق الكامل حتى الآن . 

وفيما يتعلق بتساؤل "بوابة أخبار اليوم" بضرورة حل الأزمة اليمنية والحرب التي استمرت على مدار سبعة أعوام وتسببت فى أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم ، قال أبو الغيط أنا اتفق معك وأوضح هناك قرار تبناه الاجتماع الوزاري في الشأن اليمني قدمته مندوبة ليبيا وهو قرار تقليدي يطالب بالتسوية السياسية والدبلوماسية على الأرض اليمنية ونحن مع الحل السلمى للأزمة .

وحول رؤية الأمين العام لانعقاد القمة العربية في الجزائر، قال أبو الغيط ، استشعر الحماس الشديد لانعقاد هذه القمة والدول العربية لديها مجموعة أفكار لتأمين ووحدة عمل عربي فعال ومواجهة التحديات، حيث عرض وزير خارجية الجزائر التصور الخاص بانعقاد القمة والاجتماعات السابقة لها وجلسات التشاور أتت بنتائج إيجابية .

وحول التحديات التي نتجت عن أزمة روسيا وأوكرانيا، أشار أبو الغيط، إلى أن وضع النظام الدولي قد تغير في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما اتفقت القوى الدولية الثلاث وهم الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية  وبريطانيا أثناء انعقاد  قمتي يالطا وبورتسودان  عام 1945 وقد تم إنشاء الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولى وترتيبات خاصة بالتجارة الدولية  وهذا النظام لم يتغير حتى هذه اللحظة، وهناك حديث حول تغير النظام الدولى في الفترة الأخيرة ولا يمكن تغيره أو تعديل ميثاق الأمم المتحدة إلا بموافقة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.

واختتم أبو الغيط كلمته بأن العالم سوف سيدفع ثمن غالي إثر التصعيدات والعمليات العسكرية الروسية الأوكرانية، مشدداَ على ضرورة ترسيخ العمل الدبلوماسى ووقف النزاعات وإطلاق النار لاستتباب السلام والاستقرار والأمن فى العالم.