مائدة الإيسيسكو المستديرة تطالب صناع القرار بضمان مستقبل مستدام للمدن حول العالم

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

أكد المشاركون في مائدة الإيسيسكو المستديرة حول الاستشراف والتصميم والتخطيط العمراني، التي عقدها مركز الاستشراف الاستراتيجي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور، ضرورة تعزيز الوعي بأهمية أدوات الاستشراف، وإبراز دورها المحوري في مجال التصميم والتخطيط العمراني، وفي مساعدة صناع القرار على ضمان مستقبل مستدام للمدن، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة سكان المناطق الحضرية حول العالم من 55% حاليا إلى 68% بحلول عام 2050م.

وقد انطلقت أعمال المائدة المستديرة بمقر الإيسيسكو في الرباط اليوم، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وعبداللطيف النحلي، الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بالمملكة المغربية، ومشاركة عدد كبير من الباحثين والأكاديميين والمهندسين والخبراء في المجال، حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي من دول العالم الإسلامي وخارجه، حيث تمت مناقشة وتقاسم أفضل الممارسات في التصميم والتخطيط العمراني، وتحديد توجهاته الراهنة لرصد سبل الاستفادة منها في المستقبل.

وفي مستهل الجلسة الافتتاحية أكدت ريم جلول، من مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، أن أهمية الاستشراف في مجال التخطيط العمراني تنبع من أن 55% من سكان العالم يعيشون في المناطق الحضرية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 68% بحلول عام 2050م، ما يجعل الاستشراف ضرورة لإتاحة المزيد من الفرص لتحقيق الاستدامة الحضرية.

وفي كلمته نوه  عبد اللطيف النحلي، الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بالمملكة المغربية، بتنظيم الإيسيسكو لهذه المائدة المستديرة، مؤكدا ضرورة نشر الوعي بأهمية التخطيط الحضري، وتبادل الخبرات في هذا المجال، وتثمين التجارب الرائدة وتنفيذ وتقويم برامج التنمية.

واستعرض  النحلي مجهودات المملكة المغربية في مجال التخطيط، والتي تميزت بوضع مجموعة من الاستراتيجيات الطموحة من أجل بناء نموذج تنموي مبني على اللامركزية والحكامة الجيدة، مبرزا ضرورة تبني رؤية استشرافية في مجال التخطيط لربح الرهانات، خاصة في ظل تداعيات كوفيد19، التي أظهرت الحاجة إلى بلورة أدوات التخطيط لمواجهة المخاطر وتوظيف تقنيات الرقمنة.

وعقب الجلسة الافتتاحية، قدم الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي عرضا حول ضرورة استشراف المستقبل انطلاقا من الحاضر، مع إشراك مختلف الفاعلين الأساسيين، مشيرا إلى أهداف المركز المتمثلة في دعم ثقافة الاستشراف والاستباق.

وتطرق المتحدثون في الجلسة الأولى إلى مستقبل التصميم والعمران بنظرة شاملة، ودعوا إلى بلورة السيناريوهات المحتملة في التصميم والتخطيط العمراني، التي تعتمد على التقنيات الحديثة، لبناء مدن خضراء ومستدامة، في عالم يشهد تغييرا ديموغرافيا وعمرانيا متسارعا، وتوسعا للمدن، فيما قدم المتدخلون في الجلسة الثانية آراءهم وأفكارهم حول أفضل الممارسات في الاستشراف والتصميم والتخطيط العمراني.

اقرا ايضا  «الإيسيسكو» تعقد مائدة مستديرة حول فكر الاستشراف في فلسفة ابن خلدون