في شهر المرأة.. شهادات زوجات عن «الكد والسعاية» بجانب الرجل

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الأصل والشهامة والمشاركة في تحمل المسئولية ومصاعب الحياة، صفات تتسم بها المرأة المصرية بصفة خاصة، وفي شهر المرأة "شهر مارس" نستعرض نماذج لبعض السيدات ممن تحملن الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها الجميع على مدار عامين سابقين منذ بداية انتشار فيروس كورونا، وكيف أن المرأة المصرية دائما تقف إلى جوار زوجها كتف بكتف، وتساند وتدعم أسرتها بكل ما تملك من قوة، فقامت العديد منهن بعمل مشروعات تساند بها أسرتها مادياً من داخل منزلها.

فاطمة سليمان حاصلة على ليسانس آداب، تزوجت من إحدى أقاربها، كان يعمل بإحدى دول الخليج، ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية، قرر العودة والاستقرار في بلده، واحترف النقاشة، بالطبع لم تكن الأمور المادية كما كانت عليه وقت أن كان يسافر، وانخفض الدخل مع انخفاض معدلات العمل.

وأشارت فاطمة أنه مع استمرار هذا الوضع، قررت أن يكون لها دور أكثر ايجابية في مساندة أسرتها ودعم زوجها في الأزمة التى يعانى منها الجميع، بجانب رعايتها للبيت والأولاد، فكان لها مبلغ متبقى من ميراثها، فأخذته وقامت بشراء مجموعة من الأدوات المنزلية، وقامت بعرضها في غرفة مفتوحة على الشارع بمسكن العائلة.

وأصبح هذا المشروع البسيط لفاطمة مشروعًا أكبر، وبات مصدرا أساسيا لدخل أسرتها، ولم تكن تتوقع هي هذا النجاح، قائلة "ساعات بيجي علينا أيام وأسابيع جوزى مايطلعش شغل خالص، ومبيبقاش معانا أي فلوس نجيب أكل للأولاد"، متابعة أنها كانت تحاول أن توفر من مشروعها في الأيام التى يعمل فيها الزوج، لتكبير المشروع، واستطاعت أن تشترى من أرباح مشروعها ديب فريزر وتغير سجاد منزلها، وتوفر الكثير من احتياجات وكماليات بيتها وأولادها.

منذ أن تخرجت ريم خليل من كلية التجارة لم تفكر يوماً في طرق باب العمل، وتزوجت بعد تخرجها مباشرة، وبعد أكثر من 12 عامًا بدأت تفكر في عمل تديره من المنزل يكون دعمًا لأسرتها وتوفر به المزيد من احتياجات أولادها، وفي نفس الوقت دون الحاجة للنزول والإختلاط كما كان يفضل زوجها، فقد كان عدم نزول سوق العمل اتفاق من البداية مع زوجها.

كانت ريم تفكر في الأمر منذ وقت طويل، ومع انشغال زوجها بشكل أكبر في عمله وجدت أن لديها متسع من الوقت لتقوم ببعض الأعمال والمشغولات اليدوية أثناء وقت فراغها، وأخذت في تعلم أعمال الكروشية، وفي فترة وجيزة استطاعت أن تتقدم وتتمكن من إنتاج مشغولات وبيعها للدائرة المقربة منها، وبعدها قامت بعمل صفحة للتسويق لمنتجاتها على الفيسبوك، وبدأ الشغل والطلبات تتزايد عليها.

وأوضحت قائلة " انك تعملي حاجة بإيدك وتطلع حلوة وتعجب الناس دا إحساس ممتع جدًا، وكمان يكون ليكى دخل من الشغل دا تساعدى به أسرتك، وتوفري احتياجات أولادك"، منوهة أن دخل زوجها جيد ولكن دائماً ماتكون الاحتياجات ومتطلبات الحياة أكثر، لذا قررت أن تتخذ من أعمال الكروشية حرفة تدعم بها أسرتها".

بدأت رباب في مشروعها أون لاين منذ ثلاث سنوات، وبعد شهرين افتتحت محلا صغيرا في بيت والدتها، واستطاعت أن توفق بين بيتها وزوجها المريض وعملها، إلى أن استطاعت أن تشتري محلا أخر، والآن لديها فرعين لمحلها، ولديها عمالة توظفها، وتحسنت أمور أسرتها كثيرًا.

هبة محمدي ربة منزل وزوجها يعمل حر "استيراد وتصدير"، أشارات إلى أن حالتهم المادية جيدة، إلا أن مع كبر الأطفال تزيد احتياجاتهم ومتطلباتهم، ومع أزمة كورونا تأثر عمل زوجها، ولم تجد أمامها إلا أن تتقدم للمعاونة بجانب دورها في تربية الأولاد وإحتياجات منزلها.

كانت هبة تهوى عمل الحلوى في المنزل، فكانت متعهدة الحفلات لدى أسرتها، لذا فكرت في أن تحول هذه الهواية والموهبة لمشروع من منزلها يدر عليها دخلا يساعد فى مصاريف المنزل، دون أن تضطر للنزول، وبالفعل استطاعت أن تحقق أرباحاً في وقت وجيز.

وتابعت قائلة "كنت عارفة محلات بجيب منها خامات بأسعار كويسة، وبناتي فى إعدادى كانو بيساعدوني، وكمان كنت بتفرج على فيديوهات تساعدني على التفنيش بشكل أفضل للتورتة والجاتوة"، مؤكدة أن الحياة والظروف هى ماتبين معادن الناس، والست المصرية دايمًا أصيلة وتظهر وقت الشدائد.

اقرا أيضأ:في شهر المرأة.. لماذا تتحرك «نادية لطفي» بحقيبة مليئة بالملفات‬؟