في يوم المرأة العالمي .. مهن احترفتها النساء من أجل لقمة العيش

الجزارة إلهام
الجزارة إلهام

استطاعت المرأة المصرية أن تثبت جدارتها في جميع المهن، فقديما كان هناك مهن تقتصر على الرجال فقط، ولكن اليوم استطاعت المرأة المصرية أن تعمل في شتى المجالات بل وأثبتت بأنها قادرة على النجاح برغم مسؤوليتها المنزلية، وفي هذا السياق تقدم «بوابة أخبار اليوم» سيدات مصرية استطاعت أن تعمل بمهن أعتدنا أن نرى فيها الرجال، ولكن هؤلاء السيدات برعن بتلك المهن بشكل كبير يجعلن نفخر بهم جميعا. 


الجزارة إلهام «أيديها تتلف في حرير» 
مهنة الجزارة من المهن الصعبة، ولكن استطاعت الجزارة إلهام بنت قنا والتي استطاعت أن تساعد زوجها في مهنة كتلك، وتبلغ إلهام من العمر 40 عاما، وتعيش مع زوجها في مدينة نجح حمادي التابعة لمحافظة قنا، وتعمل إلهام في مهنة الجزارة منذ ما يقرب الـ3أعوام، وتقول إلهام أنها تعلمت الذبح والتقطيع من زوجها في خلال شهرين فقط ثم أستلمت الشغل من زوجها مباشرة. 


ويعرف المحل وسط المكان  المقام فية «بالمحل الي فية ست» وذلك تعبيرا عن شهرتها في المكان وحسن تعاملاتها مع الزبائن، وأشارت إلهام انها سعيدة بعملها، فهو عمل شريف واستطاعت أن تثبت جدارتها به. 


سعدون «صعيدية تصنع الطوب وجانية للتمور» 

وننتقل لمحافظة أخرى بسيدة أخرى استطاعت أن تثبت جدارتها، وأن تعمل بمهنة صعبة وتكاد تصعب على بعد الرجال، وهي مهنة «صناعة الطوب»، استطاعت السيدة سعد الخير مصطفى البالغة من العمر 53 عاما أن تثبت جدارتها في مهنة «دق الطوب» كما يطلق عليها، وبرغم طلاقها وفي رقبتها طفلين قررت «سعدون» ان تكسب المال بعرق جبينها. 

تتعرض «سعدون»، لمخاطر في العمل الشاق اليومي، ولكن تتغلب عليه برغبتها على أن تثبت لنفسها قبل الجميع،  أن المرأة قادرة على فعل المستحيل من أجل أن تنفق على أسرتها وتحدي الصعاب التي تواجهها بشكل يومي. 


وتعيش «سعدون» في قرية جراجوس، التابعة لمركز قوص جنوبي محافظة قنا، وتعيش "سعدون" مع طفليها، بعد أن طلقها زوجها، ورفض الإنفاق عليها وعلى طفليهما ، فقررت ان تعمل في مجال صناعة الطوب. 


لم تتوقف مشقة "سعدون"، عند "دق الطوب" فقط، الذي تعلمته من والدها قبل زواجها، بل تعمل كطالعة نخيل، وتصعد النخيل لجني التمور، فضلا عن رفع الزلط والرمال والعمل في الخرسانة،  حتى تحصل على 30 أو 50 جنيها يوميا لتنفق على طفليها.


بوسي «نقاشة المنيا» 

 بوسي حسن تلك الفتاه التي درست في معهد هندسة حاسب قسم صيانة وشبكات بتقدير امتياز، وتعمل حاليا نقاشة في المنيا و تعمل بوسي معلمة بإحدى الحضانات الخاصة في الصباح وبعد انتهاء الدوام ترسم على الأوراق والحوائط؛ حيث قررت العمل في مهنة النقاشة بسبب ارتفاع أسعار الصنايعية في هذه المهنة إلا أنها تعمل بمقابل أقل منهم. 

وتحدثت بوسب ايضا عن أنها تقوم بالرسم مستخدمة القلم الرصاص والحبر واترينك والزيت على الورق والحوائط أيضًا، فكل خامة تختلف عن الأخرى وتأخذ وقت وجهد عن غيرها، فرسم الأشخاص يتتطلب وقتا وتركيزا عاليا أما النقاشة على الحوائط لا تحتاج إلى وقت.

 

ويتم الاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 مارس من كل عام، والذي يأتي تقديرًا للمرأة وللدلالة على احترامها ولإنجازاتها في المجالات المختلفة.
ويأتي اليوم العالمي للمرأة في ذكرى مسيرة احتجاجية خرجت فيها 15 ألف امرأة في عام 1908 إلى شوارع مدينة نيويورك الأمريكية، اعتراضًا على العمل تحت ظروف لا إنسانية من أجل المطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.
ويهدف هذا اليوم أيضًا إلى تسليط الضوء على المشكلات المختلفة التي تواجهها المرأة حول العالم، مع وضع حلول فورية لها من الجهات الدولية والحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك الأفراد.
وبدأ الاعتراف بهذا اليوم بعد أن أقرته الأمم المتحدة في عام 1977، داعية دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة وقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، باعتباره رمزًا لنضال المرأة.