نسرين العسال تكتب: مارس تاج المرأة

نسرين العسال
نسرين العسال

فى يوم ٥  مارس، سطر التاريخ بأحرف من نور، لأول مرة فى مصر تمكين المرأة، من الجلوس، كقاضية على منصة ،مجلس الدولة ،الذى يعد أحد أعمدة، السلطة القضائية فى مصر،  فى ذات يوم من الأيام، قد ناضلت الراحلة أستاذة القانون عائشة راتب ،لوصول المرأة ،لمنصة القضاء ،منذ الخمسينات.

 والآن أصبح ٥ مارس، يوما جديدا، في حياة المرأة المصرية، بجانب الإحتفال بيوم المرأة العالمى، فى ٨ مارس وعيد الام يوم ٢١ مارس ،وبمناسبة يوم المرأة العالمى، لا أستطيع أن أغفل، أو أنكر ،تماما ،حصول المرأة على ثمة مكتسبات ،على كافة المستويات، وبالفعل أستطاعت أن تحصد المرأة، على العديد من المزايا، التى جعلتها تتقلد أعلى المناصب فى الدولة ،كما ذكرت بداية ،  إلا أنني أجد، أن مازال هناك مواقع بعينها ،كما لو كانت بمثابة خط أحمر،  ممنوع أقتراب أى أمرأه منها.

  ويبقى السؤال، هل مازالت النظرة الذكورية تضغى على المشهد حتى الآن ؟ أم  يعتبر الرجل أهل ثقة أكثر من المرأة ؟؟ فعلى سبيل المثال، وجدنا إغفال تام لترشح المرأة  بمجلس الادارة، والجمعية العمومية، بالمؤسسات الصحفية القومية ،على الرغم من إنطباق كافة الشروط عليهن، أسوة بمؤسسات أخرى بالدولة .. ومع ذلك فأن جميع ما ذكرته، سوف لا أجعله ،يعكر علينا صفو الإحتفال، بيوم كل أمراة على وجه الأرض ،فهذا اليوم ليس أحتفال بيوم المرأة العالمى فقط !! بل سيهل علينا بعد بضعة أيام، الإحتفال بعيد الأم  لذلك أود، أن أبعث ببرقية تهنئه ،لكل أمرأة، وأم أستطاعت أن تجد لنفسها ،مكانا، وأثبتت ذاتها ، سواء فى العمل ، أو فى حياتها الأسرية .

خاصة المرأة المصرية، فهى من طراز خاص، فأى  أن كان موقعها ،فقد وجدت لنفسها ،مكانة عظيمة ،لما تتمتع به من قدرة هائلة ،على التوفيق، بين عدة مهام، واتقانها ذلك بتفانى فى وقت واحد، فهى هبة من عند الله ،منحها إياها ، وهذا ليس فقط !! فقد تمتلك تلك المرأة، الادوات القادرة، على التحدى، والمثابرة ،على كافة المجالات، بل والتحمل أيضا عقب كل أزمة تمر بها .

فالمرأة بطبعها صبورة ،وقلة قليلة من تجدهن ،عكس لذلك فهى ليست، جزء من الحياة فحسب، إنما تعتبر الحياة بأكملها على العلم !! أن حديثى بهذا الشغف، ليس تحيزا منى لكونى أمراة، أو مايدفعنى شعور عاطفى مثلا"  ، أبدا" ! وعلى العكس تماما !! فأنا فى واقع الأمر ،أعلم جيدا  معاناتها طوال الوقت، إلى درجة أننى التمس ذلك بنفسى من خلال  زميلاتى فى العمل ،حين أجد إلى أى مدى تحرص، المرأة العاملة على التوازن ،بين عملها وبيتها، فى نفس الوقت، ففى غمرة عملها تطمئن على أحوال أطفالها ،ومذاكرتهم، ومن ناحية أخرى تراعى عملها ، وإذا كانت ليست عاملة ،فهى تدير البيت، بأكمله دون كلل ،أو تعب.

 إذن المرأة ركن من أركان منظومة كاملة تدير حياتها وحياة من يكونوا مسؤولين منها وبالمناسبة لا أغفل دور الرجل وأعلم جيدا أهمية المسؤوليات التى تقع على عاتقه فهو أيضا  يتحمل الكثير لكن بما أننا فى شهر مارس وهو الشهر الذى تعددت فيه أكثر من مناسبة للمرأة أو بمعنى أصح ملكة هذا الشهر كما أصفها فهى محور حديثنا فى هذا المقال .

وفى النهاية، أننى على دراية كاملة، بأن ماحصلت عليه المرأة ليس بقليل، لكن دائما ما أجد بداخلها، صراعات للوصول الى حلمها ،و أهدافها ،وبالرغم من وجود الدعم لها ،إلا إنها تجد صعوبات، تحول دون إتمام ما تصبو إليه، أمام الجنس الآخر نظرا لأن الرجل الشرقى ،بطبعه لا يتحمل كون المرأة، تتفوق عليه بأى شكل من الأشكال، وهذا شىء غريزى، ليس بيده بل خارج عن إرادته.
وختاما ما ذكرته فى كفة أما الكفة الأخرى فاود أن  أذكركم بها ،  وهى وصية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقد قال" فأستوصوا بالنساء خيرا" " .

وكل عام وأنتن بالف خير،،