حكايات| «الطير العائد لعشه».. دموع الفرح بعودة «صلاح» لأحضان أسرته بعد 13 عاما

 شاب يعود لأحضان أسرته بعد 13 عاما من الغياب بقنا
شاب يعود لأحضان أسرته بعد 13 عاما من الغياب بقنا

عندما كان في الرابعة عشر من عمره، هرب طالب في الصف الثاني الإعدادي بقنا، من منزله، بسبب خلافات عائلية، واستقل القطار واتجه إلى القاهرة ، في محاولة منه للهرب وأيضا العمل حتى يحصل على قوت يومه. 

 شاب يعود لأحضان أسرته بعد 13 عاما من الغياب بقنا

صلاح، الطفل الذي تغيب عن أسرته، 13 عاما، ذاق مرار قراره بالهروب، كثيرا، أصبح في شوارع القاهرة وحيدا مشردا، لم يجد ملجأ إلا الشوارع والنوم تحت الكباري، في برد الشتاء، لم يجد طعام أو شراب، ذاق مرارة الغربة والهروب.

ولكنه بالرغم من ذلك ، رفض العودة إلى أسرته، حتى قابلته أم عمر، عطفت عليه، وأسكنته معها وربته وعمل معها ، معللة قيامها بذلك لأنها شعرت أن الطفل صلاح "معدنه أصيل وغلبان ومن بيت طيب".

ويقول صلاح حسب الله، 27 عاما، في حديثه لبوابة أخبار اليوم، إنه هرب من المنزل، عندما كان طالبا في الصف الثاني الإعدادي ، وحدث خلاف بينه وبين أسرته، ترك على اثره المنزل، واستقل القطار للقاهرة، جاب في شوارعها ، وواجهته صعوبات عديدة، حتى التقى بأم عمر، وهي تعمل في بيع التمر، أحسنت له ، وربته ، وعاش معها في المنزل، وبعد 13 عاما من الغياب ، عاد إلى أحضان أسرته بقرية المنشية بمركز نقادة جنوبي قنا.

وتابع : أن أم عمر، وافقت على أن يعمل معها، وبعد 4 سنوات من البحث عن أي وسيلة تجمع بها أسرته، نجحت في ذلك، وقررت أن تعيدني إلى أسرتي، والتي عمت الفرحة قلوب الجميع بعد عودتي إلى أحضانهم. 

وتروي أم عمر، أنها التقت بصلاح، وأحسنت له، فهو شاب شهم وجدع، وهذا من صفات الصعايدة، وبعد أن بحثت عن أسرته، عثرت على شاب قريب من قرية صلاح، وقررت أن تعيدها إليهم، قائلة : " صلاح كان ابني الثاني وهو جدع وشهم كنت خايفة أجي قنا من اللي كنت بسمعه عنها لكن لما جيت لقيت نفسي عايشة وسط ناس طيبين كل يوم واحد يعزمني دول ناس جدعان قوي".

وأوضح والد صلاح، أنه على مدار 13 سنة، كان يبحث عن ابنه في كل مكان، لم يترك أي وسيلة للبحث عنه إلا وفعلها، وبالرغم من ذلك لم يفقد الأمل ، حتى عاد ابنه إلى أحضان أسرته، بفضل الله وأم عمر، السيدة القاهرية التي أحسنت إليه.

 

أقرأ ايضا||حكايات| أغبى حروب العالم.. أسرار الغلاية والمعجنات