قرار صادم من الفيفا اتجاه اللاعبين المحترفين في روسيا

الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)

طلب الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السماح للاعبين الأجانب في روسيا بالرحيل عن أنديتهم بشكل نهائي بسبب الغزو الروسي على أوكرانيا.‏

وقدم فيفبرو ومنتدى الدوريات العالمية بيانًا مشتركًا إلى فيفا للسماح للاعبين المحترفين في روسيا بفسخ عقودهم مع أنديتهم، بعد إخبارهم بأن إمكان اللاعبين الانتقال بشكل مؤقت لأندية أخرى حتى 30 يونيو المقبل، على أن يعودوا بعد ذلك إلى روسيا.

وسيتم اتخاذ القرار النهائي في هذا الصدد من قبل مكتب فيفا الذي يضم رؤساء الاتحادات القارية الستة.

وقرر منتدى الدوريات العالمية الذي يمثل الدوريات الأوروبية، استبعاد الدوريات الكبرى في روسيا من عضويته.

ويلعب المئات من اللاعبين الأجانب في روسيا، ولكنهم لن يتمكنوا من الرحيل عن أنديتهم أو التعاقد مع أندية جديدة خارج فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية.

وكتب يوناس باير هوفمان الأمين العام لفيفبرو وجيروم برلوميتيه الأمين العام لمنتدى الدوريات العالمية، إلى فيفا الأسبوع الماضي بهدف السماح للاعبين الأجانب المحترفين في روسيا بنقل تجربتهم الاحترافية إلى دول أخرى.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

يذكر أن روسيا لم تتأهل الى نهائيات كأس العالم حتى الآن، بل عليها المرور بالملحق الأوروبي ضمن المسار الثاني الذي يضم منتخبات بولندا والسويد وتشيكيا التي رفضت جميعها مواجهة المنتخب الروسي.

ومن المقرر أن تلعب بولندا مع روسيا في موسكو في 24 مارس المقبل في نصف نهائي تصفيات الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2022 في قطر، على أن يلتقي الفائز مع السويد أو تشيكيا اللتين تلعبان في اليوم ذاته.

وأدان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، مجددا غزو روسيا على أراضي أوكرانيا، مؤكدا أن «العنف ليس حلاً أبدًا»، معربا عن تضامنه العميق مع جميع الأشخاص المتضررين مما يحدث في أوكرانيا.

واتخذ فيفا عدة قرارات على رأسها عدم لعب أي منافسة دولية على الأراضي الروسية، حيث تلعب المواجهات على أرض محايدة وبدون متفرجين.

وجاءت قرارت الفيفا كالتالي:

1- لن تُلعب أي منافسة دولية على أراضي روسيا ، حيث تُلعب المباريات على أرض محايدة وبدون متفرجين.

2- يجب أن يشارك الاتحاد العضو الذي يمثل روسيا في أي مسابقة تحت اسم "اتحاد روسيا لكرة القدم" وليس "روسيا".

3- لن يتم استخدام علم أو نشيد لروسيا في المباريات التي تشارك فيها فرق من اتحاد كرة القدم الروسي.

وجاء بيان الفيفا كالتالي:

"أولاً وقبل كل شيء يود فيفا أن يؤكد مجددًا إدانته لاستخدام القوة من قبل روسيا في غزوها لأوكرانيا، العنف ليس حلاً أبدًا، ويعرب فيفا عن تضامنه العميق مع جميع الأشخاص المتضررين مما يحدث في أوكرانيا.

يدعو فيفا مرة أخرى إلى استعادة السلام بشكل عاجل وبدء حوار بناء على الفور، يظل فيفا على اتصال وثيق بالاتحاد الأوكراني لكرة القدم وأعضاء مجتمع كرة القدم الأوكراني الذين يطلبون الدعم لمغادرة البلاد طالما استمر الصراع الحالي.

لمعالجة المسائل المتعلقة بكرة القدم وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، قرر مكتب مجلس فيفا - الذي يضم رئيس فيفا ورؤساء الاتحاد الستة - بالإجماع اتخاذ تدابير أولية فوري، تماشياً مع توصيات اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) وسيكون ذلك ساري المفعول حتى إشعار آخر:

• لن يتم لعب أي منافسة دولية على أراضي روسيا، حيث تقام المباريات "المحلية" على أرض محايدة وبدون جمهور.

• يجب أن يشارك الاتحاد العضو الذي يمثل روسيا في أي مسابقة تحت اسم "اتحاد روسيا لكرة القدم (RFU)" وليس "روسيا".

• لن يتم استخدام علم أو نشيد لروسيا في المباريات التي تشارك فيها فرق من اتحاد كرة القدم الروسي.

سيواصل فيفا حواره المستمر مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم والمنظمات الرياضية الأخرى لتحديد أي تدابير أو عقوبات إضافية، بما في ذلك الاستبعاد المحتمل من المسابقات، والتي سيتم تطبيقها في المستقبل القريب إذا لم يتحسن الوضع بسرعة، يظل مكتب مجلس فيفا على أهبة الاستعداد لاتخاذ أي من هذه القرارات.

الأهم من ذلك، يؤمن فيفا بشدة بضرورة توحيد الحركة الرياضية في قراراتها بشأن هذا الموضوع وأن الرياضة يجب أن تستمر في كونها ناقل للسلام والأمل.

فيما يتعلق بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 FIFA، فقد أخذ فيفا علماً جيداً بالمواقف التي عبر عنها الاتحاد البولندي لكرة القدم واتحاد كرة القدم في جمهورية التشيك، والاتحاد السويدي لكرة القدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقد شارك بالفعل في حوار مع الجميع، اتحادات كرة القدم هذه، سيبقى فيفا على اتصال وثيق للبحث عن حلول مناسبة ومقبولة معًا.