«القاتل الصامت».. قتل الزوج والزوجة.. وصفح عن ابنهما !

صورة موضوعية
صورة موضوعية

منذ حوالي أسبوع قام (م. ن. ع) موظف سائق بإحدي شركات المقاولات والبالغ من العمر 32عاماً رب أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، وزوجته (رشا. غ. ح) 25عام بالانتقال إلي منطقة صفطاوي  بأرض اللواء ، رغبة فى الاستقرار بها ، لكن الأمر لم يستمر طويلاً لتحدث الفاجعة ليلاً.. وإلى التفاصيل. 

اقرأ أيضاً| «القاتل الصامت» وراء مصرع زوجين بالعجوزة 

في البداية يقول والد أحد الضحايا والبالغ من العمر 62عاما : بعد انتهائي من صلاة العشاء في المسجد وتوجهت إلي المنزل عائداً وجدت هاتفي يهتز برقم مجهول الهوية ، يبلغني بوفاة ابني وزوجته واصابة ابنهما صعقاً بالماس الكهربائي ، اخذت الطريق فراراً اشق الشوارع تباعاً كالبرق ، حتي وصلت إلي شقته في غمض البصر في وقت لم يتجاوز الـ 15دقيقه ، عند وصولي وجدت الأهالي متجمهرين هناك سواء من نفس العمارة او العمارات المجاورة ، وفي نفس الوقت جاءت قوات الأمن وقاموا بكسر الباب لنجد ابني مستلقي علي الأرض وبجواره زوجته وابنهما  واقفين خلف الباب يصرخون فزعاً عليهم. 


وعلى جانب آخر قال (م. ح. م) صاحب محل أدوات منزلية بالطابق الأرضي ، انه تفاجئ بصوت صراخ مكتوم من الضحايا ، فهو يعرف مجدي جيداً والذي يتمتع بسمعة طيبة، ووجه بشوش ، وأردف محمود أنه أثناء صلاة العشاء بالأمس سمعت صوت صرخة مكتومة بالألم والفزع والاستغاثة، فانتظرت للحظات لأجد صراخ أبنائه الأطفال يستنجدون، ففزع الأهالي المتواجدين إليهم وتجمهروا أمام باب الشقة محكم الغلق، وقاموا بالاتصال بقسم شرطة العجوزة . 

ومن جانبها أردفت "الحاجه سماح" الساكنة في الشقة المجاورة وقالت: هما لسه ساكنين جدد في العمارة  ، وكان الزوج والزوجة، والطفلين معاً بداخل الشقة ، وقام الزوجين بالصراخ بصوت عالي أفزعني في البداية وقلت في نفسي "مليش دعوه يمكن بيتخانق مع مراته " وبعدها عقبها صراخ الأبناء وهم يقولون بابا مات وماما ماتت عندها خطف قلبي لأفتح الباب وأدق بابهم بقوة وأنا اصرخ "الحقوني يا خلق " ليجتمع اهالي العمارة في ثواني وقام من قام بالاتصال برجال المباحث وآخرون اتصلوا بأسرتهما  ، وعند قدوم رجال المباحث قاموا بكسر الباب فوجدوهم مستلقين علي الأرض .
وكانت البداية بتلقي الرائد حسام العباسي رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها العثور على جثتي زوجين داخل شقتهما الكائنة بمنطقة أرض اللواء بدائرة القسم، وعلي الفور انتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد أحمد فاروق معاون أول مباحث قسم شرطة العجوزة وبالفحص تبين العثور على جثة "مجدي ح ح أ" 32 سنة، سائق بإحدى شركات المقاولات، مسجي علي ظهره بأرضية غرفة النوم،  وزوجته "رشا غ ح أ" 22 سنة، ربة منزل، مسجاة علي ظهرها أعلي سرير ذات الغرفة، وبسؤال شقيق ووالد الزوجة أفادا بقيامهما بالاتصال أكتر من مرة على الزوجين وعدم تجاوبهما، وبالحضور وكسر الباب واشتما رائحة غاز وجدوهما متوفيان داخل دورة المياه فقاما بنقلهما إلي الغرفة وأفادا بوفاتهما بسبب تسرب غاز السخان، ولم يتهما أحدا بالتسبب في ذلك ونفوا وجود شبهة جنائية في الواقعة، وهو ما أكدته تحريات المباحث وتقرير مفتش الصحة المبدائي وجرى نقل الجثامين إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.