«قعدة مزاج» بين شقيقين بدأت بتعاطي المخدرات وانتهت بالدم

المتهم
المتهم

ضياء جميل

عندمًا يتدخل ابليس بين شخصين فالأمر ينذر بوقوع جريمة.. هذا الحادث بطله موظف تخلص من شقيقه في قعدة مزاج بمنطقة المقطم ثم ذهب إلى قسم الشرطة وأبلغ باكتشافه مقتل شقيقه وسرقة لاب توب ولكن مباحث القاهرة كانت له بالمرصاد وسرعان ما كشفت المستور، تفاصيل الحادث الذى أبكى حى المقطم وكيف سقط المتهم فى قبضة رجال المباحث؟ هذا ما سنجيب عليه فى سطور هذا التقرير.

عقارب الساعة تجاوزت العاشرة مساءً بينما كان المقدم إسلام عبد العال رئيس مباحث المقطم يستعد لمتابعة الحالة الأمنية بدائرة القسم، أخبره الحارس بأن هناك شخصًا ما يتمتم بكلمات غير مفهومة ويطلب مقابلته لأمر مهم، دقائق قليلة وكان رئيس المباحث يجلس أمام الرجل، طلب منه أن يهدأ ويقص عليه ما حدث؛ فأخبره بالعثور على جثة شقيقه داخل مسكنه بدائرة القسم وسرقة بعض متعلقاته.

 بلاغ خطير منذ بدايته وبسرعة البرق استدعى رئيس المباحث الرواد محمد صفوت، وحسن خلاف، ودرويش مصطفى، ضباط مباحث القسم وكلفهم بالانتقال والفحص لمسرح الجريمة حيث تبين وجود جثة «أحمد.ا» وبها إصابات وكدمات متفرقة وتبين سلامة جميع منافذ الشقة ووجود بعثرة بمحتوياتها وآثار دماء على حوائط إحدى الغرف كما عثر على قطعة من مخدر الحشيش.. وعلى الفور تم إخطار اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وضم اللواء محمد شرقاوي نائب المدير العام لكشف غموض الواقعة.

 بإجراء التحريات وجمع المعلومات تحت إشراف العميد وائل الشموتي رئيس مباحث قطاع الجنوب ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة؛ تبين أن مرتكب الواقعة شقيق المجني عليه «حسن.ا» موظف مقيم بدائرة القسم وهو الذى أبلغ عن الواقعة حيث أنه دائم التردد على مسكن شقيقه المتوفى لتعاطى المواد المخدرة وأنه وراء ارتكاب الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرائدان محمد وائل، وهيثم معتز، معاونا المباحث من ضبطه وبمواجهته أمام العميد عمرو خاطر مفتش المباحث اعترف بارتكاب الواقعة؛ وقرر أنه أثناء تواجده مع المجني عليه بمسكنه لتعاطى المواد المخدرة حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها بالتعدي على المجني عليه بالضرب مما أحدث إصابته التى أودت بحياته ولاذ بالفرار تاركا باب الشقة مفتوحا واختلق واقعة اكتشاف مصرع شقيقه وسرقة جهاز كمبيوتر لاب توب تم بإرشاده ضبط جهاز الكمبيوتربمكان إخفائه بالشقة محل الواقعة.

اعترافات

داخل قسم شرطة المقطم جلس المتهم حسن يبكي أمام رجال المباحث وقال: «نعم أنا اللي قتلت أخويا، حكايتي بدأت لما ابويا وامي ماتوا وسابونا انا واخويا أحمد ومن وقتها وكل واحد فينا كان في حاله، انا ربنا كرمني واتوظفت واخويا كان بيدور على شغل.. مرة اشتغل في مطعم ومرة تانية اشتغل في بنزينة.. في يوم قررت اني اتجوز وبعد رحلة بحث عن عروسة وقعت عيني على بنت ساكنة في منطقة جنبي.

 

 يتنهد المتهم ثم يواصل حديثه: استأجرت شقة في المقطم واتجوزت فيها وكانت حياتي ماشية بشكل عادي، كل فترة ازور أخويا اقعد عنده في الشقة نتعاطى الحشيش؛ وفي يوم الواقعة وانا قاعد معاه اتخانقنا علشان كان ليه فلوس عندي، وقتها الشيطان لعب في دماغي وخلاني اضربه بخشبة لحد ما وقع على الأرض، يضيف المتهم في اعترافاته؛اعتقدت في الأول انه مغمى عليه..وقفت زي المجنون مش عارف اعمل ايه لحد ما جاتلي فكرة اني ابلغ ان اخويا اتقتل واتسرقت حاجات من شقته.

 أنهى المتهم حديثه وطلب من الحارس ترحيله إلى محبسه، وتحرر محضر بالواقعة، وأحاله العميد محمد فرغلي مأمور قسم المقطم، والمقدم رامي حمودة نائب المأمور، والرائد صلاح عبد الرحمن معاون الضبط، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليه لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.