اعترافات زوج: انفصلت عني فقتلتها.. واتصال هاتفي كشف تفاصيل الجريمة

المتهم
المتهم

شريف عبدلله

اتصال هاتفى كان مفاجأة لشقيق المجنى عليها؛ يكشف عن جريمة بشعة أثارت حديث الاهالى بمدينة الخانكة وقاد رجال المباحث للوصول إلى بداية الخيط فى معرفة القاتل بعدما عثر على جثة سيدة ملقاة بأحد المصارف المائية دون وجود دليل على هوية القاتل، إلا أن شقيقها أبلغ امن القليوبية بتفاصيل المكالمة التى دارت بينه والقاتل بعد ساعات من ارتكاب المجرم لجريمته تفاصيل أكثر نرويها فى السطور التالية.

رغم خروجه من السجن مؤخرًا فى قضية شروع فى قتل إلا أنه لم يتعظ او يعطى لنفسه مساحة من الوقت ليفكر فى عيش بقية حياته فى هدوء أو الرجوع إلى رشده، لم تكن محاولته لارتكاب جريمته السابقة رادعًا له لكنه اقدم على جريمة اخرى قد تودى به إلى حبل المشنقة فبدلا من أن يعيش حياة سوية مع زوجته ويكون أسرة اقدم على قتلها.

فى صباح يوم خروجه من السجن خطط قبل ذلك وأعد اداوته ثم حملها متجهًا إلى منزل زوجته التى قررت الانفصال عنه بعد دخوله السجن ليفاجأ انه حاصل على لقب مطلق وهو ما أثارغضبه، هنا ثار وهاج لكرامته فقرر ارتكاب جريمته، صعد إلى سلالم المنزل مسرعًا ثم طرق باب شقة الزوجية لتفتح له طليقته خلعًا وهنا يدور حوار بين الزوج ومطلقته.

ليه سبتينى؟ لترد عليه الزوجة قائلة؛»خفت ألا أقيم حدود الله»، وبدأت علامات الغضب تسيطر عليه ليندفع نحوها ويدفعها إلى الخلف، وهنا اخرج سكينا من بين ملابسه التى كان يخفيها خلفه شاهرًا السكين فى وجهها وواضعًا اياه على رقبتها وهو يقول لها، ايه رأيك انتى اخترتى الطريق المناسب ليكى والآن سأكتب نهايتك على طريقتي، ليطعنها طعنة فى بطنها ثم تسقط الزوجة على  الارض والدماء تسيل من جسدها وتنظر اليه وتقول له بصوت خفيض من شدة الالم، ليه قتلتنى فيطعنها طعنة اخرى تفارق على اثرها الحياة ثم يجلس إلى جوار جثتها ويدور حوار مع جثتها وهو يبكي، انتى اللى عملتى كده وخلتينى اقتلك وهرجع السجن تانى ولكن هذه المرة فى جريمة قتل، كلمات على اثرها يهدأ الزوج ليفكر ويعود إلى الواقع ويعلم انه اصبح قاتلا ليقرر الهرب ليحملها ويضعها فى جوال.

حملها فى حذر مراقبًا الطريق وهو يخرج بها من المنزل واضعًا اياها فى سيارة متجهًا الى اقرب مصرف مجاور لمنطقته ويلقى بجثتها فيه، ثم يتصل بشقيقها هاتفيًا بعد ساعات من ارتكاب الجريمة ويبلغه بالانتقام من شقيقته وقتلها وإلقاء جثتها فى الشارع ليقرر الاخ الذهاب إلى قسم شرطة قسم الخانكة، ويبلغ رئيس المباحث بالاتصال الهاتفى الذى تلقاه من طليق شقيقته وقتلها بعد أن خلعته والقى بجثتها بأحد المصارف المائية.

تم ابلاغ اللواء محمد العنانى مدير المباحث الجنائية بالقليوبية بالحادث، وبدأت تحريات المباحث التى توصلت الى مسرح الجريمة وتم استخراج الجثة من المصرف وكانت المعاينة الاولية طعنات بالبطن واثار الاعتداء بسلاح ابيض سكين وتعرف على الجثة شقيق المجنى عليها وتم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة طليق المجنى عليها له معلومات جنائية مقيم بدائرة القسم وانه خرج من السجن بعد قضاء عقوبة شروعه فى قتل، وعلم بانفصال زوجته عنه، وبسؤال شقيق المجنى عليها قرر بتلقيه اتصال هاتفي من المتهم أخبره خلاله بقتل شقيقته انتقاما منها، عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وبتخلصه من الأداة المستخدمة «سكين» بإلقائها بأحد المصارف المائية، نقلت الجثة إلى مستشفى الخانكة العام وتولت النيابة التحقيق.