«تحلم بالالتحاق بأكاديمية الفنون بكوريا»

مايا تناقش قضايا الإنسانية بلوحات «المكياج»

مايا تناقش قضايا الإنسانية بلوحات «المكياج»
مايا تناقش قضايا الإنسانية بلوحات «المكياج»

تتشابك خيوط حياتنا بمرور الزمن وتتعقد، فتطمس أحيانا موهبتنا وتغيبها فى ظلمات بئر المسئوليات والعمل، لكن قافلة الشغف وحدها قادرة على إعادتها مرة أخرى إلى قصر العزيز وأن ترسم مستقبلا جديدا غير متوقع تماما مثلما فعلت مايا عادل خريجة كلية الآداب قسم علم النفس، التى مزجت دراستها بشغفها تحت قيادة خيالها الذى قاد سفينتها فى رحلة مغايرة بين أمواج الألوان والأوراق، فصنعت من «أدوات التجميل» لوحات تكاد تنطق وتعبر عن أزمات إنسانية مختلفة.


وتوضح خريجة كلية الآداب، إنها كانت موهوبة فى الرسم منذ الصغر لكنها اهملتها بمرور الوقت إلى أن قادها الشغف مرة أخرى لدراسة تعليم أساسيات الرسم.. وتضيف أنها فى البداية اتقنت الرسم بالرصاص ولم تستخدم أى ألوان، حتى انكسرت «علبة مكياج» شقيقتها أمام عينيها لترى ألوان متداخلة مختلفة الطبقات، فتلمع فى ذهنها فكرة تلوين لوحاتها بأدوات التجميل.


«الفنان ينظر للعالم بشكل مختلف فالسماء والحدائق والجبال ليست مناظر طبيعية بالنسبة له، لكنها درجات ألوان امتزجت فصنعت جمالا يجذب الأنظار، وعندما تمتلك الموهبة تحاول أن تصنع حالة جمال قريبة منها» كلمات مايا عن رؤية الفنان.. وتشير إلى أن العامل الفاصل فى استخدام أدوات التجميل هو أن يتم تثبيتها بشكل جيد، وأن ذلك كان التحدى الأكبر لها إذا ظهرت الألوان ضعيفة عند استخدامها لأول مرة.


وتوضح أنها استخدمت «الإيشادو» لتثبيت الألوان وإضافات أخرى حتى نجحت فى تثبيت كأنه ألوان خشب، وأن أول رسوماتها كانت مجرد عين، قبل أن تعبر فى لوحاتها الثانية عن مكافحة السرطان بصورة طفلة تتعافى من المرض الخبيث، ومن بعدها لوحة متشابكة التفاصيل لتحليل الشخصية، التى تصفها مايا بمحاولة ربط مجال دراستها بموهوبتها.. وتضيف إن اللوحة تعتمد على كيفية رؤية المتلقى لها، وأن كل شخص كان يصفها بطريقة معينة، وبالتالى يتم تحليل مشاعرهم وفقا لرؤيتهم.. وشاركت مايا فى عدد من المعارض منها رؤى عربية ومهرجان أفريقيا فى عيون الفنان الدولى وحصلت من شهادتى تقدير منهما، وتحلم مايا أن تمارس الفن الأكاديمى وان تلتحق بأكاديمية الفنون فى كوريا الجنوبية لاسيما أن زوجها كورى الجنسية، وتتعلم حاليا اللغة الكورية لكى تلتحق بها.