التصريح بدفن جثمان تلميذ الغربية الذي انهي حياته حزناً على والديه 

تلميذ الغربية
تلميذ الغربية

عصام عمارة

قررت جهات التحقيق بمركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، التصريح بدفن جثمان التلميذ محمد نبيل م 15 عام بالصف الثاني الإعدادي لعدم وجود شبهة جنائية خلف وفاته بعد التأكد من اقدامه على إنهاء حياته بنفسه حزنا على فقده لوالديه منذ فترة ودخوله في حالة نفسية سيئة وبكاؤه المستمر لفقدهما وعدم مقدرته العيش بدونهما، وتسليم الجثمان لاهليته لدفنه بمقابر الأسرة.

وكانت  قرية منشأة الكردي التابعة لمركز كفرالزيات بمحافظة الغربية قد شهدت  واقعة مأساوية حينما عثر اخ واشقاؤه على جثة شقيقهم الأصغر محمد  نبيل 15 تلميذ  بالصف الثالث الاعدادى جثة داخل حجرته بالمنزل وتم إبلاغ أجهزة  الشرطة بالواقعة.


وكان اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة كفرالزيات يفيد بورود من أهالي قرية منشأة الكردي التابعة لمركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، بعثورهم على جثة التلميذ محمد نبيل ١٥ عام تلميذ بالصف الثالث الاعدادى داخل حجرته ووجود حبل ملفوفا حول رقبته وتم على الفور نقله إلى مستشفى كفرالزيات العام حيث تبين وفاته من جراء الاختناق.


وأمام ذلك انتقل الرائد احمد شيحه رئيس مباحث كفرالزيات ومعاونوه الي موقع البلاغ وسؤال أشقاء المتوفي والجيران حول ظروف وملابسات الواقعة وتبين ان الطفل كان يمر بظروف نفسية سيئة خلال الفترة الماضية بسبب وفاة ابيه وأمه وتأثره بفقدانهما وبكاؤه المستمر حزنا عليهما.

اقرأ أيضا| محافظ الغربية يوجه بسرعة الانتهاء من إعلان الأحوزة العمرانية

وتم ندب مفتش الصحة لتوقيع الكسف الطبي على الجثة والذي أكد وفاته نتيجة اسفسكيا الخنق ووجود أثار لحبل حول رقبته مما أدى إلى اختناقه ووفاته متأثرا بذلك وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام بطنطا تحت تصرف النيابة التي قررت ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وسؤال اهليته وسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة والتصريح بالدفن.

واكدت تحريات مباحث كفرالزيات قيامه بالاقدام على إنهاء حياته بنفسه حزنا على فقده لوالده منذ فترة ٣ شهور ثم فقده لوالده بعدها بأسبوع واحساسه باليتم وفقدان حنان والديه ودخوله في حالة بكاء مستمرة مما أدى إلى قيامه بإحضار حبل ولفه حول عنقه لانهاء حياته لعدم مقدرته على العيش بدون والديه. 

وشيع أهالي القرية في موكب جنائزي مهيب جثمان التلميذ بحضور زملاؤه في المدرسة الإعدادي التي كان يدرس بها واشقاؤه ومعلمي واهالي القرية وسط حالة من الحزن والاسي حيث كان يتمتع بحب الجميع.