بقلم مصرى

كورونا وأوكرانيا

  صلاح سعد
صلاح سعد

صلاح سعد

وكأّن حربا واحدة لا تكفى حتى يواجه العالم حربا أخرى لم تكن على الخاطر والحسبان.. ففى الوقت الذى ما زالت تتواصل فيه الجهود الدولية من أجل التصدى لوباء (كورونا) وأخواته للقضاء على ويلاته تنطلق حرب (أوكرانيا) وما أعقبها من تهديدات باستخدام السلاح النووى وقانا الله وإياكم.


ومن كورونا الى أوكرانيا - حتى من حيث التشابه اللفظى فى الكلمتين- يا قلب لا تحزن، فكلاهما وباء ندعو الله أن يقينا شر كل منهما ونحن نتأهب لاستقبال شهر رمضان الكريم.. فهذا شهر الرحمات والبركات الذى ننتظره من عام الى عام لتهذيب النفس والسلوكيات..
شاءت إرادة الله أن يأتى هذا العام فى ظل أجواء غير مواتية فرضت نفسها على العالم الذى أصبح يواجه حربين فى وقت واحد هما كورونا وأوكرانيا معا..


ولا شك أن هذه الأحداث ستفرض نفسها على كل وسائل الإعلام بمختلف أنواعها ومن المتوقع أن تظل فى بؤرة الاهتمام والمتابعة على كل الشاشات وستكون لها الأولوية على ما عداها ومنها بطبيعة الحال الدراما التى تشغل حيزا كبيرا من الإرسال على معظم القنوات التليفزيونية فى شهر رمضان.


 وهو ما ينذر بتناقص عددها هذا العام.. ولكن ما يهم المشاهد فى المقام الأول هو نوعية الأعمال الدرامية التى تخرج للعرض ومدى ملاءمتها مع طبيعة الشهر الكريم وكذلك غيرها من برامج التسلية والترفيه والتى يجب أن تكون بعيدة تماما عن الشوائب والاستظراف مثل المقالب إياها التى تستفز مشاعر المشاهدين الى حد القرف!!


وإذا لم يكن ذلك فى المقدور فإن الرجوع الى الدفاتر القديمة هو الحل!!.