لحظة صدق

جوجل ماب.. «تايه»!

الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح

الهام أبو الفتح

انتقلت حديثا إلى التجمع الخامس وطبعا لأنى غريبة عن المنطقة أعتمد على جوجل ماب فى معرفة الطرق، وأنا فى مشكلة كبيرة مع هذا التطبيق.. لأنه تايه دائما، إذا دخلت طريقا أو كوبرى جديدا تجد السيارة تائهة على الخريطة ولا تعرف طريقها، والحقيقة انه ليس عيبا فى جوجل، ولكنه إعجاز يحدث فى طرق مصر، وفى شوارعها ومحاورها.
كل يوم مشروع جديد، مدن، طرق، ومحاور جديدة وإصلاحات لطرق وشوارع داخل المدن، تغييرات جذرية تحدث فى خريطة مصر لدرجة أن جوجل ماب لا يستطيع ملاحقة هذه التغيرات والتطورات لسرعتها وسرعة تنفيذها وتشغيلها فإذا فتحت جوجل ماب على أى طريق جديد تجده بيتوه منك، ويتوهك، ولولا وجود لوحات على الطرق والكبارى لظللت ألف وأدور بالسيارة وجوجل لا يملك من أمره شيئا.   لأن التغيرات متلاحقة والمشروعات العملاقة فى كل مكان فى الصعيد، فى الوجه البحري، الجيزة، القاهرة، المناطق الساحلية، فى كل شبر من أرض مصر.
والحقيقة أنه رغم التوهان واللف والدوران إلا ان اتساع الطرق والشوارع واختفاء الزحام يشعرنى بالراحة والهدوء الذى كنت أفتقده فى شوارع مصر وكنا نعانى جميعا من الأعصاب المشدودة والمشاجرات بسبب الزحام فى شوارعنا والحمد لله على نعمة التوهان وهدوء الأعصاب والشوارع الواسعة الجميلة.  كان لدينا الطريق الدائرى فقط واليوم أصبحت هناك محاور طولية وعرضية وغيرها من مشروعات الكهرباء والسكة الحديد والصرف الصحى والدائرى الإقليمى والدائرى الأوسطى بمعدلات عمل غير مسبوقة وكأننا فى سباق مع الزمن فى طريق السويس وطريق الإسماعيلية وداخل القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية العمل يجرى على قدم وساق، بشكل غير وجه مصر وجعلنا فخورين بها وبجمال شوارعها وميادينها وبحجم الإنجازات المتلاحقة.
 داخل علينا رمضان.. والحمد لله رغم الحرب والدمار ونقص الإمدادات فى معظم دول العالم إلا أن كل احتياجاتنا من السلع متوافرة وموجودة بفضل وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى زرع الحماس والأمل فى قلوب كل المصريين، فحقق الأمان والاستقرار والطمأنينة والانطلاق فى كل المجالات.  كل الشكر للرئيس، لو فضلنا نشكره على طول لن نستطيع أن نوفيه حقه.
يا رب كتر من مشروعاتنا وطرقنا والمحاور الجديدة حتى لو جوجل ماب حيفضل تايه الحمد لله احنا مبسوطين كده.