محمد مهران: « زوجتي متفاهمة».. والغيرة الزوجيه مالهاش وجود في حياتي

محمد مهران
محمد مهران

سارة الفارسي

لم يكتف محمد مهران بإثبات مهارته على الصعيد التمثيلي فقط، بل حلم بالكتابة منذ التحاقه بالمعهد العالى للفنون المسرحية، فكان لديه القدرة على لفت الأنظار، حيث أنتبه المخرج محمد سامي لموهبته ليبدأ مهران مشواره في الكتابة في مسلسل «لؤلؤ»، لكن بجانب مهارات مهران في الكتابة والتمثيل، فأنه يحظى بإعجاب واسع بين الفتيات، منذ ظهوره الأول، وحتى تألقه مؤخرا في العديد من الأعمال التليفزيونية.

مؤخرا ظهرت كلمة «كراش»، وهو مصطلح جديد رائج بين الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي.. ما رأيك في هذا المصطلح؟
هو مجرد تطور مصطلحات، فكل جيل يكون لديه مصطلحات «دارجة» التي يتحدث بها، وأنا أرى أنها تستعمل بكثرة فى أوساط الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي، وأعتبر هذا المصطلح ثقافة جيل جديد يريد أن يعبر عن نفسه.


 كيف تتعامل مع معجباتك وما مدى تفهم زوجتك لذلك؟

دائما يعيش الفنان حالة من التفاعل الدائم مع معجبينه، لأن كل شخص في الحياة له معجبين، خاصة إذا كان ممثل لديه قدر من الشهرة، لكنني أراعي الدقة في هذا التعامل، وزوجتي تتفهم هذا الأمر، خاصة أنها تعمل في هذا المجال، فهي المخرجة مي عبد الحافظ، وتعي تماما الظروف المحيطة بعمل الفنان والعلاقة بينه وبين جمهوره وخاصة المعجبات.


 تشارك في مسلسل «بيت الشدة».. ماذا عن تفاصيل شخصيتك؟

أقدم في المسلسل شخصية «سيف»، وهو أبن الفنانة وفاء عامر، و«سيف» يمر بحالة مرضية، حيث أنه مصاب بمرض «الصرع»، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور، لأن تقديم هذه النوعية من الأعمال التي ترتكز على المرض النفسي أمر شديد الصعوبة، ويجب أن يكون الممثل على درجة الكبيرة من الإستعداد والفهم الكامل لطبيعة الشخصية التي يقدمها.


 كيف كانت كواليس التصوير؟

ممتعة بالنسبة لي مع فريق العمل، فقد تحمست منذ البداية لخوض التجربة معهم، ونفس الحال مع المخرج المبدع وسام المدني الذي يقدم تجربته الإخراجية الثانية بعد فيلم «خان تيولا»، فقد كنت سعيد ومحظوظ بأن أتعاون معه في تجربته الجديدة، لكن هذه المرة في التليفزيون فهو مخرج صاحب رؤية خاصة، ويمتلك ثقافة واسعة، ولديه إطلاع كبير بأنواع السينما حول العالم، ونفس الأمر أيضا التعاون والوقوف أمام الفنانة الكبيرة وفاء عامر، فأنا سعيد بالعمل معها، وأكن لها كل الاحترام والتقدير، وهي نجمة كبيرة وممثلة مجتهدة، والأهم «ست جدعة».


 خضت تجربة التأليف في معظم مجالات الفن.. حدثنا عن تلك التجربة؟

هي تجربة مهمة في حياتي، حيث بدأت  مشوار التأليف منذ التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان أول عمل أقدمه هو فيلم قصير من إخراج محمد عبد السلام عام 2010 وتم تنفيذه في 2012، كما قدمت العديد من الأعمال الفنية من أفلام قصيرة  ومسرح، لكن ظهر منها القليل، منهم مسرحية تحمل عنوان «مطلوب»، وذلك بعد عرض مسلسل «لؤلؤ».


 على ذكر مسلسل «لؤلؤ».. كيف لمست ردود الأفعال بعد عرضه؟

كانت إيجابية، وتلقيت إشادات كبيرة على سيناريو العمل، وكان له دور كبير في اكتشافي كمؤلف، لذلك أنا ممتن للمخرج محمد سامي الذي أتاح لي تلك الفرصة.. ليس لكونه أتاح لي فرصة الكتابة فقط، بل أيضا علمني كيفية كتابة السيناريو والحوار بشكل إحترافي، فلم يسبق لي خوض تجربة كتابة أعمال روائية طويلة، وهنا كان دور سامي معي الذي ساعدني في التنقل لمرحلة جديدة ومهمة في حياتي العملية.


 أخر عمل قدمته كمؤلف كان من خلال حكاية «بينا اتفاق» من مسلسل «زي القمر».. كيف كانت تلك التجربة؟

قمت بكتابة السيناريو مع زميلتي ندى عبد الحفيظ، وحازت على نجاح كبير، خاصة أنها تلقي الضوء على موضوع هام، وهو ضرورة تطوير المناطق الشعبية، وكان أول عمل يتطرق إلى مشروع «حي الأسمرات» العملاق، فمن خلاله تم إلقاء الضوء على مجتمع «الأسمرات» الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن جهود الدولة في تطوير العشوائيات، وكنت أتمنى أن يظهر هذا الإنجاز في شكل دراما إجتماعية، وهو ما تحقق بالفعل، بالإضافة أن «بينا اتفاق» كانت الحكاية الأخيرة، وبعدها أسدل الستار على الموسم الثاني لمسلسل «زي القمر».. وكما يقال أتمنى أن يكون «ختامها مسك».


 ما الصعوبات التي تواجهك عند كتابة السيناريو؟ وما الأصعب هل الكتابة أم التمثيل؟

الصعوبات التي تواجهني في الكتابة تكمن في «ضغط الوقت»، لأن كتابة العمل تحتاج لـ18 ساعة يوميا، وصعوبة الكتابة أيضا أنني أحيانا تظهر لدي أفكار خارج نطاق مسار الأحداث، وهو ما يجعلني أقوم بالبناء الدرامي من جديد.


 هل تشغلك البطولة المطلقة؟

قدمت في بداية مشواري البطولة المطلقة وأيضا البطولة الجماعية، ومن أهم تجاربي كان فيلم «أسرار عائلية»، وبالتأكيد أي ممثل يسعى لأدوار البطولة، فهي هدف أساسي في حياته الفنية، لكن لا تشغلني في الوقت الحالي، لأن الأهم هو جودة العمل ككل والاختيار المناسب للشخصية التي أقدمها مهما كان ترتيبها على التتر أو الأفيش، كما أهتم بصناع العمل ومدى قوة عناصره من سيناريو وإخراج.