كتبت: هبة الخولي
بدأ محمد عادل مشواره مع الفن منذ الطفولة من خلال المسرح الذى وصفه بأنه أهم شىء فى حياته بل أيضا تمنى الموت على خشبته ذات يوم، وهو يقوم بتجسيد إحدى المسرحيات، وأثناء وبعد دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج شارك في عديد من المسرحيات قبل أن تختطفه الدراما التليفزيونية من خلال المخرج هاني خليفة في مسلسل «الجامعة» عام 2011 الذي كان بمثابة نقطة الانطلاق لتلك الموهبة الشابة، فهو ممثل يعشق التنوع وحصل على إعجاب الجماهير في أدواره المختلفة خلال الفترة الأخيرة وبالطبع يأتي في المقدمة دوره في مسلسل «أبو العروسة» من خلال تعلق المشاهدين بعلاقته بشقيقاته والذي هو أيضا في الواقع يحدث معه نفس الأمر وهو ما جعل محمد عادل الشهير بـ «ميدو» أحد أهم الفنانين الشباب الذين يتعرضون للكراش من المعجبات.
هل يحدث لك مشاكل بسبب كثرة المعجبات؟
بشكل عام لا، لكن في بعض الأحيان تحدث أمور تتسبب في بعض المضايقات البسيطة، لكنها لا تتفاقم أو تتطرق إلى أمور أخرى، فالفنان في النهاية يجب أن يراعي مقدار حب الجماهير له، حتى وإن انحرفت عن المسار قليلا وتقبلها بصدر رحب إن حدثت لكن حتى أكون منصفا الغالبية العظمى من ردود الأفعال أو المتابعات من الجماهير تكون إيجابية، وتجعلني سعيدا بها فلا أتذكر حدوث أمر تسبب في مضايقة كبيرة من طرفي.
ما أغرب رد فعل حدث لك من المعجبات؟
كما قلت معظم الأحداث تكون جميلة لكن أغرب الأمور التي أتعرض لها وأكون في قمة الإحراج عندما تصر معجبة على شدي ومعانقتي دون إرادتي خاصة مع الإجراءات الاحترازية التي يجب أن نقوم باتباعها حاليا.
كيف تعاملت مع التطورات الجديدة التي طرأت على شخصية «أكرم» في مسلسل «أبو العروسة» خاصة في وجود فاصل زمني يصل إلى أربعة أعوام بين الجزء الثاني والثالث؟
بالتأكيد شخصية أكرم تختلف كثيرا، بالطبع يحدث لها تغييرا بعد مرور أربعة أعوام من المستحيل أن نجد شخصية ثابتة لا تتغير، وهنا تكمن الصعوبة لأن أنا كمحمد عادل بالتأكيد تغيرت وحصلت على خبرات كثيرة من خلال العمل خلال أربعة أعوام وكانت الصعوبة هنا أن أنحي تلك التغييرات قليلا وأحاول العودة إلى محمد عادل منذ أربعة أعوام حتى أستطيع استكمال شخصية أكرم لأن الجمهور يظل المسلسل مرتبط معهم بتوالي الأجزاء ولا يشغلهم فكرة الفاصل الزمني.
هل كنت تتوقع تحقيق الجزء الثالث للنجاح على غرار الجزأين الأول والثاني؟
في الحقيقة على مدار حياتي الشخصية أو مشواري في الفن لا أحمل أي توقعات لأي مشروع في حياتي، وذلك لسببين أولهما تقييم النجاح ليس من مهامي، فهو أمر متروك للجماهير والنقاد، والأمر الثاني أن أقوم بما هو علي حيث أجتهد بشكل كبير بالعمل على الشخصية التي أقدمها، وكيف يمكن أن أضيف لها لمسات خاصة بي، أما مسألة النجاح من عدمه فهو بالتأكيد أمر يسعدني لكن لا يشغلني في المقام الأول.
هل هناك اتفاق على استمرار مسلسل «أبو العروسة» بعد الجزء الثالث ؟
المسلسل اجتماعي خفيف يحمل قدر من الكوميديا العائلية، أحبه الجمهور المصري لأنه لمس الأسرة المصرية، وهنا أتحدث كواحد من الجماهير أتمنى استمرار المسلسل، لكن لا يمكن التنبؤ بالمستقبل، فمسألة استمرار المسلسل يجب أن نضمن على الأقل الحد الأدنى من نجاحه، وهو أمر يتطلب أن عناصر مميزة بداية من الكتابة وكيفية تطوير تلك الشخصيات والحفاظ على ارتباط الجماهير بهم.
هل يوجد تشابه بين شخصية «أكرم» وشخصيتك الحقيقية ؟
لا تشبهني بشكل مباشر لكن هذا لا يمنع أننا نلتقي في عوامل مشتركة مثل «العند» وخصوصا مع الأب رغم علاقة الصداقة التي تجمعهما، وأيضا التشابه في علاقاتي ببناتي وأخواتي، فأنا أيضا أمتلك هذا الجزء الاجتماعي.
هل تفكر في احتراف الغناء في المستقبل؟
في مسرحية «سيد درويش» التي قدمتها على مسرح البالون قدمت 26 أغنية، لكن خارج المسرحية لم أقدم على الغناء سوى في مسلسل «الطوفان» لكنني أستطيع الغناء والكتابة والإخراج لأنني مؤمن أنه يجب أن يكون للممثل الأدوات المتنوعة التي يجيد استخدامها في التوقيت والعمل والمساحة المناسبة .
