إثيوبيا تجدد ثقتها في المفاوضات حول «سد النهضة»

زير الخارجية الإثيوبي
زير الخارجية الإثيوبي

أكد وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، على أنه لا يجب أن يوجه التسييس أو التخريب السياسات بشأن ‏نهر النيل، بل يجب أن يكون تعزيز التعاون والتفاهم والتكامل هو الروح المرشدة.‏

جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها، أمس الخميس حسبما ذكرت وكالة الانباء "سبوتنيك"، خلال مناقشة عبر الإنترنت حول سد النهضة الإثيوبي، واستضافتها السفارة الإثيوبية في العاصمة البريطانية لندن، ونظمتها وزارة الخارجية الإثيوبية بالتعاون مع مختلف البعثات الإثيوبية، وفقا لوكالة "فانا" الإثيوبية.


وقال ميكونين، إنه في 16 أبريل 2021 عرضت إثيوبيا موقفها على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة.

وأشار ميكونين، إلى أن رسالة إثيوبيا جاءت لتوضيح موقفها لأعضاء مجلس الأمن والسلم الأفريقي، وكانت مصحوبة بتفاصيل عملية التفاوض والملحق الذي يوضح القضايا الرئيسية المتعلقة ببناء السد.

اقرأ ايضاً|أوكرانيا في مجلس الأمن: المندوب الروسي «كاذب» وبلدنا تتعرض للدمار

وادعى ميكونين ، أن إثيوبيا طلبت من مجلس الأمن أن يحث مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي الكبير، واحترام العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

وشدد وزير الخارجية الإثيوبي، على أن العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي تمتعت بالدعم الكامل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أساس مبادئ التكامل وبروح إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.

وزعم أن  مصر والسودان لا يتفاوضان بحسن نية وليسا مستعدين لتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين، وبدلا من ذلك اختار البلدان "إفشال" المفاوضات و"تدويل" القضية لممارسة ضغط لا داعي له على إثيوبيا.

وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي أن بلاده "لديها التزام وثقة لا يتزعزعان بشأن المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وتعرب عن امتنانها للجهود الحقيقية لجنوب أفريقيا والآن جمهورية الكونغو الديمقراطية، لمعالجة المسألة بروح الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية".

وزعم أن إصرار مصر والسودان على الحفاظ على الوضع الراهن غير العادل ومنع استخدام إثيوبيا للمياه عند منبع سد النهضة بحجة "إبرام اتفاقية شاملة ملزمة "أمر غير مقبول".

وأدعى  أن "إثيوبيا ملتزمة بإعلان المبادئ الذي تم توقيعه من قبل قادة الدول الثلاث، على الرغم من أن مصر والسودان تتراجعان عن التزاماتهما التي تم الدخول بها بموجب إعلان المبادئ".

وواصل أن "محاولات الضغط على إثيوبيا وتهميش العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي ستؤدي إلى زيادة تقويض الثقة بين الدول الثلاث".