قلـب مفتوح

لا نجاة لنا..إلا إذا!

هشام عطية
هشام عطية

نصاهر أزماتنا المزمنة نتعايش معها تحت سقف واحد، لانكف عن النحيب والشكوى منها ولكن لانسعى أبدا لحلها.


كلنا نعلم - ولا استثنى احدا- أن داء هذا الوطن العضال هو الإنجاب العشوائى والانفجار السكانى الرهيب.

نحن ننزع فتيل القنبلة السكانية كل دقيقة بثلاثة أطفال بمعدل يزيد على مليون ومائتى الف نسمة سنويا، ثم نشكو الدمار والخراب الذى اصاب جميع مناحى حياتنا.


كلنا ندرك أن المعاناة المجتمعية التى نكتوى فى كل لحظة بنيرانيها سببها كارثة الزيادة السكانية التى هى أم المشاكل والأزمات فى حياتنا ونصر على مضاعفة المعاناة بمزيد من المواليد!.


لا نجاة لنا من هذه الشرور المستطيرة التى حولت حياتنا إلى جحيم مادمنا نتحايل لتبيرير أخطائنا وربما فسادنا فى قضية الزيادة السكانية بالدين، منذ أن كنت طفلا صغيرا وشيوخ السبعينيات لايكفون فى كل خطب الجمعة عن ترديد الحديث النبوى الشريف «تناكحوا تناسلوا فإنى مباه بكم الأمم» لا أدرى بمن سيباهى رسول الله عليه الصلاة والسلام الامم بمئات الملايين من الجهلاء العاطلين والذين يستهلكون ولاينتجون ويعيشون عالة على البشرية؟!.


أجرنا ياشفيع الأمة من أكبر الآفات التى يمكن أن يصاب بها مجمتع وهى ان يتحد الجهل المقصود مع الدين وذكرهم يا اشرف الخلق بحديثك الشريف» يوشك الأمم ان تداعى عليكم كما تداعى الاكلة إلى قصعتها، قيل من قلة يارسول الله.

قال: لا.. بل انتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل» وكأنك ترانا وتعيش معنا الان ياافضل البشر.


تخيل لو أن مصر التى شهدت خلال السنوات السبع الماضية قفزات حضارية عمرانية لا ينكرها إلا جاحد ولم تقذف بهذه الحمم المتدفقة من بركان الزيادة السكانية الذى لايخمد، لاشك ان معاناتنا كانت ستنحسر وجودة الحياه ستكون أفضل.


الحلول موجودة وبسيطة ولكننا نصر على أن نضع العربة قبل الحصان، لماذا لا تصدر الدولة تشربعا حاسما ينظم الزيادة السكانية ويحد من هذه الإنفجارات البشرية ؟! فعلتها قبلنا عشرات الدول ونجحت بدلا من أن نكتفى بادمان المعاناة والشكوى والتلاوم..

والانفجار السكانى يقودنا معصوبى العينين نحو حافة الهاوية! .