على نهج قصة الطفلة أو الطفل الذي يولد ولونه يختلف كل الاختلاف عن لون أمه وأبيه، وضعت أنثى اللاما وهي من فصيلة البقر مولود لونه أسود فاحم السواد، بينما الأب والأم لونهما أبيض ناصع البياض وبهما نقط شقراء أو بنية.
وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عام 1955، قال الدكتور البيطري محمد عبدالمنعم مدير حديقة الحيوان بالإسكندرية آنذاك الذي شهد عملية الولادة وقام بها أن الأب لم ينفعل عندما شاهد لون المولود الصغير، كما يفعل الأب الذي قتل زوجته لأنه شك في خيانتها له، بل اقترب من الوليد وأخذ يداعبه ويلعق جلده بفمه.
كما أضاف أن حيوان اللاما من فصيلة أمريكية تم استيرادها من هولندا وثمن الزوج 400 جنيه، وثبت أن الأنثى لم ترتكب أي خيانة ذلك لعدم وجود ذكر أسود من اللاما في الحديقة، وإن التعليل الوحيد وهو يتفق مع قوانين الوراثة.
وربما ينحدر أحد الذكر الأب أو الأنثى الأم عن أب أو جد أسمر اللون، لذلك جاءت اللاما الصغيرة سوداء فاحمة السواد في حين أن الأبوين لونهما أبيض ناصع البياض وبهما بقع شقراء. ومما يذكر أن هذا هو الحادث الأول من نوعه الذي يقع في حديقة الحيوان.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
