حصل المتخصصون في شركة "إينيرجيا" الروسية ، وهي جزء من مؤسسة "روس كوسموس"، على براءة اختراع لتصميم فريد لمحرك صاروخ كهربائي يعمل بالبلازما المغناطيسية، والذي يمكن أن يستخدم مستقبلا في الرحلات الجوية بالقرب من الأرض، وعلى مسارات المسافات الطويلة.
وعلى عكس الصواريخ التي تعمل بالوقود الكيميائي، يمكن لمحركات الصواريخ الكهربائية، أن تعمل لسنوات دون توقف، وتعمل بالطاقة الكهربائية فقط، وإذا كانت الصواريخ والمركبات الفضائية الحديثة تحمل ما يصل إلى 90٪ من الوقود على متنها بالإضافة إلى حمولتها، فإن محركات الصواريخ الكهربائية توفر جزءا كبيرا من هذه الحمولة، مما يترك مساحة أكبر بكثير للمعدات العلمية وغيرها.
اقرأ أيضا.. ناسا تطلق أول رحلة للبحث عن حياة على المشترى
ووفقا للمتخصصين في شركة RSC Energia فمن الممكن تقليل كتلة أحد أنواع محركات الصواريخ الكهربائية بشكل كبيرحيث يعد محرك بلازما مغناطيسية كهربائي، مع تسارع بلازما السيكلوترون في مجال مغناطيسي محوري، ليحمل اسما آخرا وهو محرك صاروخ بلازما الهليكون (HPR).
والهليكون هو اسم يطلق على الموجات الكهرومغناطيسية منخفضة التردد في البلازما في مجال مغناطيسي خارجي ثابت، حيث يُنشئ النظام المغناطيسي للمحرك مجالًا مغناطيسيًا قويًا يمر من خلاله السائل العامل (يمكن أن تكون هذه غازات ، بما في ذلك النيتروجين ، والتي يمكن العثور عليها حتى في الفضاء) ، ويتم تحويلها إلى بلازما عن طريق موجات الهليكون المتولدة مع إنشاء قوة الدفع.
ويعني عدم وجود أقطاب كهربائية مغمورة في البلازما ، كما هو الحال في الأيونات ومحركات الصواريخ الكهربائية الأخرى ، حياة عمل لا نهائية تقريبًا لمحركات الهليكون ، كما أنها تقلل من تدمير جدران غرفة العمل ولا تحتوي على أجزاء متحركة.
وقد ابتكر المتخصصون الروس تصميمًا جديدًا للنظام المغناطيسي ، جنبًا إلى جنب مع نظام تزويد السوائل العامل ، والذي يمكن أن يقلل بشكل كبير من كتلة محرك صاروخ الهليكون ، ويمكن دائمًا تحويل الكتلة المنبعثة في الصاروخ إلى حمولة.
