احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي يسجل أدنى مستوى منذ 2002

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكر تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنَّ احتياطي النفط الخام الاستراتيجي الأمريكي انخفض 2.4 مليون برميل، الأسبوع الماضي، إلى 580 مليون برميل، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أغسطس 2002.
وفي مركز تسليم وتخزين الخام في "كاشينغ" بأوكلاهوما؛ تراجعت المخزونات 972 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 22.8 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2018، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".
تأتي تلك البيانات، بعد تردد أنباء عن اتفاق بين الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى الأخرى للإفراج المنسق عن مخزونات الخام، بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا أسعار النفط إلى ما يزيد عن 100 دولار للبرميل، وفقاً لأشخاص تحدثوا لـ "بلومبرغ"، إذ كشفوا أنَّ وكالة الطاقة الدولية، التي تمثل المستهلكين الصناعيين الرئيسيين، وافقت على تحرير 60 مليون برميل من المخزونات في جميع أنحاء العالم.
وكان تحالف أوبك+ اتفق على زيادة إنتاج النفط بواقع 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من أبريل، وذلك ضمن خطة الزيادة التدريجية التي أقرها التحالف في العام الماضي بزيادة شهرية بنفس المقدار، وفقاً لما نقلته بلومبرغ عن مندوبين مشاركين في اجتماع التحالف اليوم الأربعاء، والذي وصف بالاجتماع الأقصر في تاريخ التحالف بمدة لم تتجاوز 13 دقيقة.
وقرر التحالف عقد الاجتماع القادم في 31 مارس لمناقشة خطة إنتاج شهر مايو المقبل.
وبحسب بيان صادر عن "أوبك" يأتي قرار الالتزام بخطط الإنتاج استناداً إلى المشاورات الداخلية التي عُقدت حصرياً من قبل منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارج أوبك، حيث أشار البيان إلى أن التحالف لاحظ أن الأساسيات الحالية لسوق النفط والإجماع على توقعاته تشير إلى سوق متوازن بشكل جيد، وأن التقلبات الحالية غير ناتجة عن التغيرات في أساسيات السوق ولكن بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية.
أكدت أوبك في بيانها على الأهمية الحاسمة لالتزام الدول بتعويض نقص الإنتاج الذي حدث في الشهور الماضية والاستفادة من تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو المقبل.
تأتي الزيادة التي يصفها البعض بالمتواضعة، في ظل اضطرابات سوق النفط ووصول سعر الخام فوق مستوى 110 دولارات للبرميل في تعاملات اليوم الأربعاء في ظل تخوفات من تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على إمدادات الطاقة حول العالم.
وتعاني أسواق النفط شحاً في المعروض مع زيادة الطلب بعد كبوة جائحة كورونا، وهو ما جعل فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية يقول في بيان اليوم: "الوضع في أسواق الطاقة خطير للغاية ويتطلب اهتمامنا الكامل". "أمن الطاقة العالمي في خطر، مما يعرض الاقتصاد العالمي للخطر خلال مرحلة هشة من الانتعاش".

اقرأ أيضا | «أوبك+» تبقي على سياستها دون تغيير بزيادة 400 ألف برميل يوميًا