وزير الداخلية: التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب حققت نجاحًا كبيرًا في تجفيف منابعه

 اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية

نقل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تحية الرئيس عبد الفتاح السيسي، للوفود المشاركة في فعاليات الدورة الـ39 لمجلس وزراء الداخلية العرب، المنعقدة بتونس، وتمنياته بأن يكلل الاجتماع بالنجاح ودعم رسائل الأمن والاستقرار في الوطن العربي. 

وأضاف وزير الداخلية، أن العالم العربي يواجه تحديات أمنية كبيرة، في ظل ما يحدث من توتر حول العالم جراء الأحداث الجارية، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة الجهود المشتركة في تطوير السياسات الأمنية. 

وشدد وزير الداخلية، على أن آفة الإرهاب التي تهدد الوطن العربي، تحاول توسيع نطاقها، وتوفير ملازات آمنة للعناصر المتطرفة، واستمرار المحاولات الآثمة للمنظمات المتطرفة، لمحاولة استعادة نشاطها، والتخطيط المستمر لنشر الفكر المضلل، من خلال التقنيات الحديثة لشبكة المعلومات الدولية. 

وطالب وزير الداخلية، بضرورة وضع رؤية مشتركة للتعامل مع الإرهاب، مشيرًا إلى تزايد مخاطر الجريمة المنظمة، في ضوء تصاعد نشاط التشكيلات العصابية، المتخصصة في تجارة المخدرات التقليدية والتخليقية. 

وكشف اللواء محمود توفيق، عن أن الاستراتيجية الأمنية المصرية، تواصل جهودها فى تطوير المنظومة الأمنية، مشيرًا إلى أن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب، حققت نجاحات كبيرة في تجفيف منابعة وضبط التنظيمات القائمة عليه. 

وكانت فعاليات الدورة التاسعة والثلاثون لمجلس وزراء الداخلية العرب، قد انطلقت اليوم الأربعاء الموافق 2 مارس، منذ قليل، تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيّد، بحضور وزراء الداخلية في الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة، على رأسهم اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اتحاد المغرب العربي، الاتحاد الأوروبي، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الأنتربول»، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، منظمة اليوروبول، مشروع مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

بدأت الفعاليات بكلمة نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة في الجمهورية التونسية، كما سيتحدث في الجلسة الافتتاحية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب والدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام للمجلس.

وستناقش الدورة عددا من المواضيع الهامة المدرجة على جدول الأعمال منها، تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين، وتقرير رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة بين دورتي المجلس الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين.

ومن أبرز الموضوعات التي يتضمنها جدول أعمال الدورة، مشروع خطة مرحلية عاشرة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، ومشروع خطة مرحلية سادسة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية «الدفاع المدني»، بالإضافة إلى مشروع خطة مرحلية تاسعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب. 

وستناقش الدورة أيضا التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2021م، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية خلال نفس العام، وستنظر في إنشاء مكتب عربي للأمن السيبراني ومكافحة الجريمة الإلكترونية في الجزائر، كما سيتم فيها تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالأجهزة المعنية بحقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، إضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى الهامة.

ومن المقرر أن يسبق انعقاد الدورة اجتماع تحضيري يبدأ أعماله غدًا الأحد الموافق 27 فبراير، يشارك فيه ممثلو الوزراء، لدراسة البنود الواردة على جدول الأعمال، وإعداد مشاريع القرارات اللازمة بشأنها، تمهيداً لعرضها على الدورة.

اقرأ أيضا|رجال فى مواجهة الموت.. الداخلية تحتفل باليوم العالمي للحماية المدنية| فيديو