حق كسر براءات اختراع لقاحات كورونا والسوفالدي.. أزمة بين دول العالم وشركات الدواء

 لقاحات كورونا
لقاحات كورونا

تبتكر الشركات المنتجة للقاحات كورونا انواعا مختلفة من اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا وتنتجها بتقنيات حديثة وتحتاج دول العالم النامى لنقل تلك التقنيات وأسرار اختراع تلك اللقاحات ولكن الشركات المنتجة للقاحات تحمى منتجاتها باتفاقيات حقوق الملكية الفكرية وتبيع اللقاحات بأسعار عالية مما دفع الدول النامية للبحث عن سبل تقليد وتصنيع تلك اللقاحات وسط رفض من الشركات المنتجة لذا كى لا تخسر أرباحها. 

صرح محمد عامر الخبير بمجال حماية حقوق الملكية الفكرية: إنه لا يمكن لأي شركة مصرية أن تقوم بتصنيع لقاحات كورونا المعتمدة على تقنية الحامض النووي إلا بعد الحصول على ترخيص وموافقة من الشركة المنتجة للقاح وبالتالى لا يمكن لأي شركة دواء مصرية ان تصنع اي لقاح إلا بعد الحصول على تلك الموافقة وإذا صنعت اى شركة مصرية هذا اللقاح دون هذا الترخيص يتم مقاضاة الشركة المصرية وهذا ما حدث ولا يحق لأي شركة دواء مصرية أن تصنع هذه اللقاحات إلا في حالة واحدة إذا كانت الشركة المنتجة للقاح لم تودع بمصر طلب حماية لحقوق ملكييتها الفكرية لهذا اللقاح او الدواء فبذلك تكون الشركة المبتكرة للقاح تنازلت عن حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها وهذا ما حد مع شركة" جلعاد " عندما ابتكرت دواء السوفالدى المعالج لمرض فيروس" سى "

وتابع عامر قائلا : ان مصر نجحت فى تصنيع السوفالدى عن طريق بعض شركات الدواء المصرية وبدون الحصول على تصريح من جلعاد وذلك لان شركة جلعاد عندما تقدمت بطلب حق براءة الاختراع مصر رفضت طلبها لان الدواء لم يكن به شيء جديد مبتكر ولذلك أصبح من حق الشركات الدوائية المصرية أن تصنع السوفالدى وبسعر 900 جنيه بدلا من ال84الف جنية كورس العلاج الكامل  يدفع منها المريض 14 ألف جنيه والباقي تتحمله الحكومة .

وقال الدكتور محمد حسن خليل عضو لجنة الدفاع فى الحق عن الصحة : ان التكنولوجيا الحيوية في تصنيع الأدوية هى تقنية جديدة تعتمد على نقل الجينات والأجسام المضادة عبر فيروس وحقن الإنسان به بعد ذلك للعلاج و20 %من الادوية الان يتم تصنيعها بهذه الطريقة وهذا ما تم تنفيذه فى دواء الأنسولين ولقاح كورونا ايضا .

وأضاف الدكتور خليل : أن أى دولة يحق لها كسر حقوق براءة اختراع لقاحات علاج كورونا المعتمدة على تقنية الحامض النووى للفيروس لان كورونا وباء عالمى وكان حق لمصر عند تصنيعها لدواء السوفالدى المعالج لوباء فيروس سى لان فيروس سى وباء متوطن بمصر ومثلما قامت جنوب افريقيا بكسر براءة الاختراع لعلاج الايدز لأنه وباء متوطن بها لان ذلك ما نصت عليه بنود السماح فى اتفاقية حماية حقوق الملكية الفكرية.

وأوضح الدكتور حسن خليل : أن ذلك يحمي حق الدول فى تصنيع اللقاحات من شركات الأدوية وتحكمها فى تصنيع اللقاحات وتحقيق أرباح خيالية من بيع هذه اللقاحات واحتكار تصنيعها 

وكشف مجدي صموئيل عضو بالجمعية المصرية لحماية الملكية الفكرية : ان شركات الادوية الآن تحصل على حماية دولية للعلامات التجارية ولبراءة الاختراع وهذا التسجيل يحمى حقوق الشركة المنتجة للدواء من قيام اى دولة بتقليد اللقاح او تصنيعه بدون الحصول على ترخيص من الشركة المبتكرة للقاح حتى لو لم تقم تلك الشركة بتسجيل منتجها محليا ومصر حصلت على ميزة من الشركة المنتجة لدواء السوفالدى بأن حصلت عليه بسعر أرخص لأنه تم اختباره على المرضى بمصر ولكن لا يحق لمصر أن تصنعه الا بعد ان تحصل على ترخيص من شركة جلعاد .

اقرا ايضا : الصحة العالمية: مركز تدريبي في كوريا الجنوبية لتصنيع الأدوية ولقاحات كورونا