فى أحيان كثيرة تكتشف الأمهات بالمصادفة إصابة أطفالهن بضعف النظر، ويظهر ذلك غالبًا فى فترة الدراسة حين يبدأ الطفل فى تكرار الشكوى من عدم الرؤية جيدًا أثناء وجوده بالفصل، وقد يهمل بعض الآباء والأمهات هذه الشكوى اعتقادًا منهم أن الطفل يدّعى ذلك للهروب من المذاكرة أو الذهاب للمدرسة، دون إدراك مدى الخطورة التى قد يسببها هذا الإهمال أو التأخر فى العلاج.
وتؤكد أخصائية العيون، الدكتورة ولاء دراز، أنه من الضرورى أن يقوم الأهل بمتابعة دورية وإجراء كشف للنظر كل 6 أشهر للتأكد من سلامة نظر أطفالهم ولتجنب حدوث أى مشكلات بالعين، علما بأنه يتوفر حاليا جهاز متخصص يمكن من خلاله معرفة وجود أى مشكلات بنظر الطفل بعد ولادته بفترة قصيرة.
وتشير إلى أن مشكلات ضعف النظر تتمثل فى الإصابة بطول أو قصر النظر، ويمكن ملاحظة قصر النظر بشكل واضح نتيجة قيام الطفل بالاقتراب الشديد من الأشياء التى يريد رؤيتها، أو بسبب شكواه المتكررة من الصداع و«الزغللة» عند الرؤية.
أما طول النظر فيعد هو الأخطر كونه لا يلاحظ إلا عند إجراء الكشف الطبى كما أنه يسبب مضاعفات مستقبلية أبرزها الحَول أو ما يعرف بـ«كسل العين» وإذا لم يجرِ علاجه مبكرًا قد يسبب ضعفًا شديدًا يصعب علاجه لاحقًا.
وأضافت أن ما يحدث عند إصابة الطفل بطول النظر فى سن صغيرة، يجعل العين تتأقلم على هذا الوضع، ما يؤدى للضغط على عضلات العين ويضعفها بمرور الوقت. وقد يشعر الطفل بأعراض مزعجة تؤكد إصابته بمشكلة طول النظر، مثل الشكوى من الشعور بصداع مستمر أو ألم حول منطقة العين وأحيانا اضطراب الرؤية.
ويكون الكشف عن طريق وضع قطرة محددة للطفل تعمل على إيقاف تأقلم عضلة العين ثم يتم قياس النظر وتحديد درجة عدسات النظارة المناسبة لحالته والتى يجب المداومة على ارتدائها.