«الإسمنت الملوَّن» حكايات على الجدران!

الإسمنت الملوَّن
الإسمنت الملوَّن

أحمد‭ ‬الجمَّال

على الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬دارسته‭ ‬الأصلية‭ ‬بعيدة‭ ‬تمامًا‭ ‬عن‭ ‬مجالات‭ ‬الفن،‭ ‬فإن‭ ‬ابن‭ ‬مدينة‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬محمد‭ ‬السيد‭ ‬أحمد‭ (‬40‭ ‬عامًا‭)‬،‭ ‬الذى‭ ‬تخرج‭ ‬فى‭ ‬كلية‭ ‬الخدمة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬برع‭ ‬فى‭ ‬تصميم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الديكورات‭ ‬المنزلية‭ ‬التى‭ ‬تبدو‭ ‬مثل‭ ‬حكايات‭ ‬جميلة‭ ‬من‭ ‬زمن‭ ‬ألف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة‭ ‬اعتمادًا‭ ‬على‭ ‬خامة‭ ‬الإسمنت،‭ ‬حيث‭ ‬يبدع‭ ‬رسومات‭ ‬بارزة‭ ‬بهذه‭ ‬الخامة‭ ‬ثم‭ ‬يقوم‭ ‬بتلوينها،‭ ‬ليضفى‭ ‬على‭ ‬المكان‭ ‬لمسة‭ ‬جمالية‭ ‬فريدة‭.‬

يقول‭ ‬محمد‭ ‬لـآخرساعة‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الإبداعى‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬نحت‭ ‬بارز‭ ‬باستخدام‭ ‬الإسمنت‭ ‬وألوان‭ ‬الزيت‭ ‬المضيئة،‭ ‬حيث‭ ‬يبدأ‭ ‬بوضع‭ ‬التصميم‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬المكان‭ ‬المراد‭ ‬تنفيذ‭ ‬الفكرة‭ ‬فيه،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬منزلا‭ ‬أو‭ ‬أو‭ ‬مدرسة‭ ‬أو‭ ‬محلا‭ ‬تجاريا‭.. ‬إلخ،‭ ‬ويستخدم‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬التصميم‭ ‬الإسمنت‭ ‬والرمل‭ ‬وبعض‭ ‬المواد‭ ‬الكيميائية‭ ‬لضمان‭ ‬صلابة‭ ‬الكتلة،‭ ‬ثم‭ ‬يضع‭ ‬طبقة‭ ‬من‭ ‬الألوان‭ ‬البلاستيكية،‭ ‬واللمسة‭ ‬النهائية‭ ‬تكون‭ ‬بألوان‭ ‬الزيت‭.‬

وبدأ‭ ‬الفنان‭ ‬الشاب‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬عام‭ ‬1993‭ ‬برسم‭ ‬اللوحات،‭ ‬وحصد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية،‭ ‬حيث‭ ‬سافر‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معهد‭ ‬جوتة‭ ‬الألمانى‭ ‬بالقاهرة‭ ‬بعدما‭ ‬حصد‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬فى‭ ‬الرسم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية،‭ ‬ونال‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة،‭ ‬كما‭ ‬شارك‭ ‬فى‭ ‬فعالية‭ ‬فنية‭ ‬أخرى‭ ‬بدولة‭ ‬فنلندا‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭. ‬ثم‭ ‬اتجه‭ ‬للعمل‭ ‬الميدانى‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬عبر‭ ‬تنفيذ‭ ‬جداريات‭ ‬وتجميل‭ ‬بعض‭ ‬النوادى‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أفكار‭ ‬مميزة‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬بالسعودية‭.‬

ويؤكد‭ ‬محمد‭ ‬أن‭ ‬ديكورات‭ ‬الإسمنت‭ ‬الملونة‭ ‬تصلح‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أفكار‭ ‬الديكورات‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬شاق‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يواجه‭ ‬أى‭ ‬صعوبة‭ ‬فى‭ ‬تنفيذه‭ ‬نظرًا‭ ‬لاحترافه‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬