تجمـــع يضـــم 6 آلاف شقـــة لأســـر الشـرقيــة

طفرة في مشروعات إسكان «الأولى بالرعاية» في الشرقية

نموذج لمنزل ريفى قبل وبعد التطوير
نموذج لمنزل ريفى قبل وبعد التطوير

خطوات جادة اتخذتها الحكومة بتكليفات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للارتقاء بالأحوال المعيشية للفئات الأولى بالرعاية، من حيث التسكين وتوفير مسكن مناسب للفئات التى تعيش فى مناطق عشوائية أو مناطق خطرة.. الأوضاع تغيرت 180 درجة.. وذلك على لسان المستفيدين بالمساكن الجديدة فى مختلف المحافظات، والذين تقدموا بالشكر للقيادة السياسية.
«بحرى والصعيد» يسلط الضوء على تلك المشروعات، ويرصد آراء المواطنين والمسئولين فى هذا الصدد.

تبذل محافظة الشرقية جهودا مكثفة غير مسبوقة لتوفير مساكن للأسر الأولى بالرعاية لتحقيق الاستقرار النفسى والاجتماعى والاقتصادى وتوفير حياة كريمة لهم .... حيث تم إنشاء وحدات سكنية جديدة وبديلة لهم وإعادة إعمار وتأهيل مئات من مساكنهم وإنشاء مجمعات سكنية جديدة أشبه بالأسمرات وببشائر الخير لنقل تلك الأسر قاطنى المناطق العشوائية لها .


وقد أكدت تلك الأسر أن بناء وإعادة إعمار منازلهم أعادت لهم الحياة الآدمية وأنقذت أطفالهم من التشرد والأمراض والقوارض والحشرات التى كانت تهاجمهم وتهدد حياتهم ...وتقدموا بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أعاد الفرحة والبهجة لقلوبهم وأزاح عنهم الهم والغم والحزن بإطلاق مبادرة حياة كريمة وإعطاء الأسر الأولى بالرعاية أولوية فى مقدمة اهتماماته ....

 

وتوجهوا بالدعاء إلى الله أن يبارك ويطيل فى عمره ليحمى مصر من شر المتآمرين عليها من الداخل والخارج وتحقيق التنمية الشاملة لتكون مصر أم الدنيا ...
يقول المحافظ الدكتور ممدوح غراب عاشت الأسر الأولى بالرعاية سنوات عجافا طويلة سقطوا خلالها فريسة بين أنياب أصحاب العقارات الخاصة والسماسرة والوسطاء والذين انتهزوا فرصة تعثر خطط الإسكان الحكومى وخلو الساحة أمامهم وبادروا برفع قيمة الإيجارات وإبرام عقود محددة بمدد معينة ليتسنى لهم زيادة قيمتها كيفما شاءوا بخلاف تمليك المساكن بأسعار خيالية ...

وعقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مهام الحكم فى مصر أيقن بحكمته وحنكته ما تعانيه تلك الأسر الأولى بالرعاية وأطلق مبادرة لبناء وإعادة إعمار وتأهيل وحداتهم السكنية لتحقيق حياة كريمة لهم ..

وتم تشكيل لجان لحصر الأراضى المملوكة للدولة والتى تصلح للبناء وحظر بيع شبر واحد منها لأى شخص لاستغلالها فى مشروعات التنمية وفى مقدمتها الإسكان وتدبير الاعتمادات المالية اللازمة لها وقام صندوق الإسكان بالمحافظة بإنشاء ٢١٩وحدة سكنية جديدة وتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية والذين ثبت أحقيتهم من خلال الأبحاث الاجتماعية التى أجريت بمديرية التضامن الاجتماعى بإشراف عبد الحميد الطحاوى بقيمة إيجارية رمزية قدرها ١٠٠جنيه .. كما تم تشكيل لجان من رؤساء الوحدات المحلية وإدارة الأملاك ومديريات الزراعة والتضامن الاجتماعى وجمعية الأورمان برئاسة مديرها السيد رجب.


ومؤسسة مصر الخير وصندوق تحيا مصر لاختيار المساكن الأولى بالرعاية لإعادة إعمارها وتأهيلها طبقا للاشتراطات المحددة ....
وقد تم اختيار ١٥٩منزلا لإعادة بنائها منها ٥٨ منزلا فى ١١ قرية بمركز أبو كبير و٨منازل فى قرية واحدة بمركز أولاد صقر و٥ منازل بقريتين بمركز منيا القمح و٢٥منزلا فى ١٥ قرية بمركز أبو حماد و١٢منزلا فى ٣ قرى بمركز فاقوس و٤٧منزلا فى كل ٩قرى بمركز الحسينية وقريتين بكل من مركزى ههيا وديرب نجم .


كما تم اختيار ٦٩٢ قرية لإعادة إعمارها وتأهيلها وكان لمركز الحسينية نصيب الأسد حيث تمت إعادة إعمار وتأهيل ٤٢٦مسكنا فى ١٤قرية يليها مركز فاقوس حيث تم تأهيل وإعادة إعمار ١١٢مسكنا بـ٦ قرى..

وأشار الدكتور ممدوح غراب إلى أنه تم إخلاء المساكن التى وقع الاختيار عليها لمدة ٣ أشهر لإعادة إعمارها ثم انطلقت فرق العمل بها والتى قامت برفع حوائطها لأكثر من ٣ أمتار وإزالة الأسقف البوص والجريد وتركيب أسقف جديدة من العروق والألواح الخشبية السميكة وتغطيتها بالمشمعات والطبقات الخرسانية .


وقال المحافظ الدكتور ممدوح غراب إنه جار إنشاء مجمع خدمى أشبه بالأسمرات وببشائر الخير على مساحة ٨٣ فدانا بقرية كفر الحمام التابعة لمركز الزقازيق لنقل الأسر الأولى بالرعاية من مساكنهم العشوائية إليها لتوفير حياة كريمة لهم وقال إن هذا التجمع السكنى يشمل ٧٥ عمارة سكنية تضم ٦ آلاف وحدة سكنية عليها وتزويدها بـ١٥٠ مصعدا كهربائيا وجراجات ..


وتتكون كل عمارة سكنية من دور أرضى و٩ طوابق ويضم الدور الواحد ٨ وحدات سكنية وتبلغ مساحة الوحدة الواحدة ٩٠ مترا مربعا وتستوعب تلك المنطقة ٣٠ ألف نسمة وتبلغ الكثافة السكانية بالمنطقة ٢٨٩ مواطنا فى الفدان .


وأشار المحافظ إلى أن مساحة العمارة تبلغ ٩١٠ أمتار مربعة وسيتم إنشاء طرق بعرض ٨ أمتار وطول ١٨ كيلو مترا وتتراوح الكثافة البينية بين العمارات ما بين ٨ أمتار و١٤ مترا .


وأضاف المحافظ أن المنطقة تشمل ٣ مجمعات تجارية تضم ٤٨ محلا تجاريا على مساحة ١٠١٠ أمتار مربعة و٣ دور حضانة على مساحة ٧٥٠ مترا مربعا ومخبزين على مساحة ٥٦٠ مترا مربعا ومسجدين مقامين على مساحة ١٦٥٠ مترا لاستيعاب ١٥٠٠ مصل.. وبلغت نسبة التنفيذ ٧ .٦٢٪.وفى سياق متصل صرح المهندس عاطف صالح مدير مشروع حياة كريمة بمركز الحسينية والذى يتم تنفيذه فى ٤١قرية و٧٤٠عزبة وتابعا بإشراف المهندس سامى معجل رئيس مركز ومدينة الحسينية 
بأنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بإنشاء وحدات سكنية للأسر الأولى بالرعاية تم تخصيص مساحة ٢٥ألف متر من الأراضى المملوكة للدولة.


لإقامة ٢٦ عمارة سكنية تضم ٢٠٨وحدات سكنية فى قرى منشأة عامر وسماكين الغرب وسعود وقصاصين الشرق والناصرية وصان الحجر.. وقد التقت الأخبار بعدد من الأسر الأولى بالرعاية التى تمت إعادة إعمار مساكنهم.


تقول دعاء جمعة السيد ربة منزل 37 عاما إننى أشعر بسعادة غامرة لأننى ماكنتش أحلم فى يوم من الأيام أنه ستتم إعادة إعمار منزلى المشيد بالدبش والمسقوف بالسدة وإنقاذى وأطفالى من العيشة الضنك وتلتقط أنفاسها وتقول لقد كانت حياتنا غير آدمية... حيث لم نكن نذوق طعم النوم فى فصل الشتاء لسقوط الأمطار فوق رؤوسنا أثناء استغراقنا فى النوم وكنا نبادر بوضع الأوانى لتجميع المياه وحماية المفروشات دون جدوى وياليت الأمر يقف عند هذا الحد بل كانت الفئران تعيش معنا وتسبب الفزع والخوف لأطفالى الأربعة ولم نكن نملك أى موارد مالية لترميم المنزل.


وتقول بوسى أحمد عبد المجيد 36عاما إنها تعيش وزوجها عامل اليومية وأطفالها الأربعة فى منزل مشيد بالدبش الأبيض ومسقوف بالسدة وسعف النخيل ودخلهم محدود ولا يستطيعون تشطيب منزلهم وكانت حياتهم تتسم بالمرارة حيث كانت الثعابين والعقارب والفئران تخرج عليهم من الشقوق ودورات المياه وتهاجم أبناءها أثناء نومهم على الأرض وقد قرض فأر نجلها الأكبر أثناء نومه وسارعت به للمستشفى لعلاجه هذا علاوة على تكرار إصابة أطفالها بالأمراض أثناء فترة الشتاء لسقوط الأمطار عليهم وتعرضهم للبرودة الشديدة لتسرب من الحوائط غير المتلاحمة.

 


وتبتسم قائلة لقد عوض الله صبرنا بالخير بإعادة إعمار منزلى بصورة جميلة حتى أصبح فى عيونى أشبه بفيلا فاخرة.. ورفعت يديها للسماء وقالت ربنا يعمر بيتك يا سيسى كما عمرت بيوتنا ويسترك كما سترتنا..

و ربنا ينصرك على أعدائك ورددت تحيا مصر.. تحيا مصر.. وتقول خضرة محمد الشحات ربة منزل 32عاما لقد كان أطفالى الثلاثة يعيشون فى فزع ورعب من القوارض والزواحف ولكن لا مفر منها حيث لا مأوى لنا سوى هذا المسكن غير الآدمى الذى يفتقر لمقومات المعيشة الآدمية ثم ابتسمت وقالت عندما أبلغونى باختيار مسكنى لتطويره قلت إن بعد العسر يسرا وتحقق الحلم واستلمت مسكن سوبر لوكس وتمت إعادة الحياة الآدمية لنا وربنا يبارك فى الرئيس السيسى ويطول لنا فى عمره .. تقول صباح عبد السيد 33 عاما إنها انفصلت عن زوجها تاركا لها طفلين أشرف 8 أعوام وندى 10 أعوام وأقامت فى مسكن متواضع غير آدمى وعمرها ما كانت تحلم فى يوم من الأيام أنه سيتم تطوير مسكنها ليكون آدميا وحضاريا وتحملت وأطفالها برودة الشتاء والحشرات بكل أنواعها والتى كانت تسبب الفزع لهما ..

وبعد إعادة إعمار منزلها أصبحت حياتها مستقرة مع طفليها وتشعر بسعادة غامرة وتقول ربنا يطول فى عمر الرئيس السيسى الذى يحرص دائما على الاهتمام بمحدودى الدخل والأسر الأولى بالرعاية .

ارأ ايضا | حصر الأراضي لإقامة مواقف سيارات وأسواق بقرى «حياة كريمة»